حال مدارس مدنى تغنى عن السؤال و الوالي ووزير التربية يأمران بفتحها
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
حال مدارس مدنى تغنى عن السؤال و الوالي ووزير التربية يأمران بفتحها .. عجبي !!!
لا أدرى كيف يفكر الوالى ووزير التربية ومدارسهم بهذا الدمار الواضح أمام أعين الجميع .. سؤال يفرض نفسه الوالى ووزير التربية هل قام أحدكم بالزيارة الميدانية لهذه المدارس ؟ أم قراراتكم جاءت من مكاتبكم حتى يكسب كل منكم شهرة الأمن والأمان فى ولايته بفتح تلك المدارس الهالكة والتى لا تصلح أن تكون زريبة غنم .
كان من الاحسن لكم التفكير فى إصلاح تلك المدارس وصيانتها بالصورة التى تجعل أولياء الأمور والطلاب يرتادون إليها وهم مطمئنين .. لكن من اين يأتى الاطمئنان والمدارس بهذه الصورة وهذا الخراب البشع .. تلك مأساة يحاسب عليها الوالى ووزير التربية .. أين ضمائركم هل ذهبت مع تلك الحروب ام ماذا ؟ ماذا أنتم فاعلون وكيف تفكرون والمدارس بهذه الصورة البشعة والمخيفة .. ارحموا أبناء هذه المدينة المعطاء .. الكل يعلم بأن أبناء المسؤولين يدرسون فى احسن المدارس والجامعات بالخارج لذلك لا يهمهم أبناء الوطن بل همهم هذا الكرسى الدوار .. لكن الله يمهل ولا يهمل .
الكل يعلم بمعاناة أهل الجزيرة على وجه العموم ودمدنى على وجه الخصوص لتلك المأساة التى عاشها مواطن المدينة من جراء تلك الحرب الطاحنة التى استشهد فيها الكثير والكثير وصعدت أرواحهم واصطفاهم الله مقبلين غير مدبرين ليزرفوا أهل العشيرة والمدينة الدموع على هؤلاء الشهداء ولم تجف الدموع على فقدان شهدائهم .. ليأتى قرار الوالى ووزير التربية بفتح المدارس بهذا الخراب الذى أصاب المدارس .. عجبى ثم عجبى !
يا سيدى الوالى ووزير التربية لم يطرق على مسامعكم بشهداء معسكرات النازحين فى زمزم التى سقطت فيها الطبيبة (هنادى) وهى تقاتل بشرف فى الخطوط الاماميه وسطرت بأحرف من نور قصة صمود اسطورى لإمراة دخلت تاريخ السودان من أوسع أبوابه .. وانتم ياسعادة الوالى كل تفكيركم وتفكير وزير التربية بفتح المدارس المتهالكة التى لا حول لها ولاقوة ليصبح لكم تاريخ .. هيهات سيصبح تاريخكم أسودا كظلام الليل .. وبإذن الله سيكون ذلك آخر اعمالكم المعيقة إذا استمر عنادكم فى ذلك .
ودمدنى تلك المدينة الشامخة برجالها واهلها وابنائها هذه المدينة العريقة لن تقبل على نفسها أن يتم تدريس أبنائها فى مثل تلك المدارس الخاسرة لأنهم أهل فكر وعلم لايستطيع مناطحة ومجاراة هذا العلم وهذا الفكر وتلك الثقافة الطارئون على التاريخ .. مدينة ود مدنى بطبع شعبها واهلها لا يقبلون بهذه المهاذل التى فرضها عليهم الوالى ووزير التربية لذلك العبوا بعيدا عن الكبار ولا ترموا أنفسكم فى التهلكة .
انظر باسعادة الوالى ووزير التربية لانتصارات الشعب والجيش السودانى لمسح الدولة الطارئة دويلة الامارات وتم هذا بقوة وإيمان هذا الشعب ومؤسساته العسكرية لتتوحد إرادته أمام قوة الشر ورفضت قيادته الحكيمة أى تنازلات ليخوض معاركه على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بإرادة واحدة إرادة النصر ولا شئ غير النصر .. لذا ياسعادة الوالى لابد أن تنظر على الكوب الملئ وليس الفارغ لتغيير وجهة نظرك الخايبة اصلا والقيام بإعادة وتصليح تلك المدارس التى عبس بها الاوباش لتصبح فعلا وقولا صالحة للدراسة لينعم بها ابناؤنا الطلاب ليذكر لكم التاريخ ذلك بدلا من أن لا تنعكس وتصبح شؤما عليكم .. والله المستعان