آخر الأخبار
The news is by your side.

جامعة الخرطوم تلغى الزى المحتشم من لوائح الجامعة !

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

جامعة الخرطوم تلغى الزى المحتشم من لوائح الجامعة !

تحت العنوان أعلاه كتبت الزميلة تنسيم عبدالسيد من مصادر النورس نيوز خبرا مفاده ان إدارة جامعة الخرطوم قد ألغت مادة الزى المحتشم من لوائح وضوابط الدراسة والدخول إلى حرم الجامعة وذلك إبتداء من العام الدراسى الحالى ٢٠٢١م وتم تطبيق اللوائح الجديدة التى تمنح الطلاب حرية إختيار الزى المناسب حيث لا يوجد إلزام فى التنوره ( الإسكيرت) أو الخمار ( الطرحه) للطالبات ويسمح بإرتداء البنطال وكشف الشعر دون مساءلة كما كانت تنص اللوائح فى السابق.

ومن جانبه كشف مسؤول الإعلام بوزارة التعليم العالى ( أسامه) إن وزارته لا تتدخل فى ضوابط الزى فى الجامعات منبها إلى انها لوائح وقوانين داخلية تضعها إدارة كل جامعة على حدا وليس للوزارة سلطة بالمنع أو السماح بإرتداء أشكال معينة من الأزياء داخل الجامعات ( إنتهى نص الحديث) .

الحسرة تمزق الأحشاء والألم والحسرة تعصران القلوب ولسان الحال يقول ( خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها) هو رؤيتنا لهذا الحديث الأعرج بإلغاء الزى المحتشم من لوائح الجامعة .. مما يؤسف له أكثر وأكثر أن تفاجأ بحديث مسؤول الأعلام لوزارة التعليم العالى والتى تصفعك بكل قسوة وتجرح كبرياءك .. أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وأنا أمام أفعالكم المشينة لناصبون صيوان العزاء.

فالقضية الأن أصبحت قضية كل أهل السودان وبقدرته الدفاع عن تلك القوقعات والوقوف بالمرصاد فى وجه كل العابثين .. وليعلم هؤلاء الفاسدين بأن شعب السودان لا ولن يتزعزع بتلك القرارات الهشة التى تخرج من أفواه ( الشياطين) بائعي الضمير! فماذا بقى لكم غير هذا الفعل الرخيص.. وليعلم هؤلاء الفاسدين بأن أهل السودان رجالا ونساءا سيقفون للتصدى بكل قوة للعابثين فى حق هذا الوطن الوفى.

ومازال السؤال عالقا فى ذهنى من أى فئة هؤلاء المستهترون الذين يتهاونون فى أمر من أمور دينهم إن كان لهم ( دين أصلا) ومن أين جاءوا وماهى المقاصد والأهداف من وراء ذلك العمل المشين الذى لا يمت للأسلام بأى صلة.. وهل هذا يعنى أن السودان والإسلام فى خطر ؟ وهل هذه القرارات البشعة يعنى تهديدا لكل أبناء السودان؟ وهل إلغاء الزى المحتشم من لوائح الجامعة وبهذه الكيفية إصرارا وتوقيتا يعنى بكل المقاييس أننا أمام مفصل تاريخى جديد فى مسيرة بلادنا يحمل معه كل لوازم التبديلات الظرفية المحتملة .

لا أدرى أي علم تعلمه هؤلاء وأى معرفة نالوها ليواجهوا بها دين الحق .. وأى نوع من الحرية لعلها حرية تشبه النساء بالرجال .. فالطالبة المسلمة بريئة من هذه الحرية براءة الذئب من دم ابن يعقوب بريئة من أن تطالب بمثل هذا المطلب لأنه نقيق ضفادع تاهت عن الدرب فى ظلمة جوفاء.

فالطالبة ستواجه بشجاعة وقوة كل جاهل ومعتد أثيم تسول له نفسه المريضة الحط من مكانتها وقدرتها .. فوالله ووالله لو أتينا بشاب وألبسناه عراقى قصير وليس له أكمام وطلبنا منه أن يتجول فى السوق والمكاتب لا ستنكر ذلك حتى لو عرضت عليه كنوز الدنيا .. وأخيرا أسمحوا لى وعبر هذا العمود أن أناشد جميع الزملاء الصحافيين داخليا وخارجيا أن لا يصمتوا تجاه هذا العمل المشين لأن الصمت عن تلك القرا رات الدخيلة يعتبر خيانة عظمى للفكر .. أضع يراعى ولسان حالى يردد حسبنا الله ونعم الوكيل .. وكفى.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.