تداعيات وتأثيرات الحرب علي المرأة السودانية في ولايات البلاد
كتبت : روضة محمد توم
الحرب في السودان، مثل أي نزاع مسلح، لها تأثيرات عميقة ومدمرة على المرأة.
تعتبر المرأة واحدة من أكثر الفئات تضررًا، حيث تتحمل أعباءا إتصادية وإجتماعية ونفسية جسيمة نتيجة للظروف التي تفرضها الحرب. من أبرز تأثيرات الحرب على المرأة في السودان:
العنف الجنسي والجسدي:
الحرب تزيد من معدلات العنف الجنسي ضد النساء، سواء من قبل الأطراف المتنازعة أو العصابات المسلحة، حيث تُستخدم أجساد النساء كأداة حرب.
تُجبر بعض النساء على الزواج القسري أو الاستعباد الجنسي في مناطق النزاع.
النزوح واللجوء:
تفقد النساء منازلهن ويصبحن مسؤولات عن رعاية أسرهن في ظروف معيشية قاسية داخل المخيمات.
تضطر العديد من النساء إلى القيام بأعمال شاقة لتأمين احتياجات أسرهن، مما يزيد من استغلالهن الإقتصادي.
الفقدان والتشتت الأسري:
تفقد النساء أزواجهن أو أبناءهن بسبب القتل أو الاعتقال أو الفقدان في أثناء الحرب، مما يتركهن يتحملن مسؤولية الأسرة بمفردهن.
هذا يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والاجتماعي عليهن.
الحرمان من التعليم والرعاية الصحية:
بسبب تدمير البنية التحتية وانعدام الأمن، تُحرم النساء والفتيات من فرص التعليم والرعاية الصحية الأساسية.
يزيد نقص الخدمات الصحية من مخاطر الوفاة أثناء الولادة والأمراض المزمنة.
الآثار النفسية والاجتماعية:
تُعاني النساء من صدمات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لتجارب الحرب.
تواجه الأرامل والمطلقات تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة بسبب الأعراف التقليدية والتمييز.
تضييق الأدوار الاقتصادية:
تؤدي الحرب إلى تدمير الموارد الاقتصادية وفقدان فرص العمل، مما يجعل النساء أكثر عرضة للفقر.
رغم ذلك، تظهر المرأة السودانية دائمًا كعنصر رئيسي في تعزيز الاقتصاد غير الرسمي لتأمين احتياجات عائلاتها.
دور المرأة كصانعة للسلام:
في مواجهة هذه التحديات، تلعب المرأة السودانية دورًا كبيرًا في التفاوض والمصالحة في المجتمعات المحلية.
تُشارك النساء في مبادرات لبناء السلام والعمل الإنساني، رغم نقص الدعم.
اذن نافلة القول تتلخص في ان
الحرب تضاعف الأعباء على المرأة، لكنها تكشف أيضًا عن صمودها وقوتها في مواجهة التحديات. من الضروري تمكين المرأة السودانية ودعمها في بناء مستقبل أفضل من خلال برامج تأهيل نفسي، تعزيز فرص التعليم والعمل، ومشاركتها في جهود السلام والتنمية.
