تحرير مدينة سنجه من دنس الدعم السريع
وهج اليراع
تحرير مدينة سنجه من دنس الدعم السريع!
محمد هارون عمر
مدينة. سنجه وطن الابطال، المناضل عبدالله الحسن والشهيدالسيد محمد حامد، وطن المك حسن عدلان والشيخ علي الفضلي. مسقط رأس الساسة. في مؤتمر الخريجيين الأستاذ المحامي أحمد خير والمهندس خضر عمر.. والأدباء حسن نجيلة وأمين محمد زين وزينب بليل. واحمد سالم خيرالله وعثمان الصادق.
بالأمس السبت ٢٣ نوفمبر تمكنت قوات الشعب المسلحة الباسلة من تخليص. مدينة سنجه الرائعة الراقية من براثن الدعم السريع . الدعم الذي اقتحم المدينة على حين غرة واسقطها في ٢٩ يونيو فعاث فيها فسادًا وقمعًا وبطشًا وفتكًا؛ يمم شطر السوق بمجرد سقوط الفرقة١٧ فنهب وسرق المحلات التجارية وانتزع السيارات من أصحابها الهاربين قال البعض بأن الملابس منعوهم من أخذها. سرقوا مئات السيارات الخاصة و الحكومية. وانكروا قال هذا من اللصوص. وكان اللصوص يلبسون زي الدعم السريع ويحملون نفس الأسلحة ونفس الغلظة ونفس الملامح مما يدل على السرقة المنظمة والممنهجة. قتلوا أبرياء منهم عميد شرطة. وتركوا جثته لتتحلل. نزّحوا وشرّدوا وهجّروا مئات الآلاف من منازلهم تفرقوا أيدي سبأ مرعوبين فارين عابرين لنهر الدندر نحو الشرق، عبث الدعم السريع بكل المخازن فنهب محتوياتها وافرغها في مستودعاته. خيم على المدينة الظلام والمرض والجوع والرعب والفزع. أحلك وأسوأ وأقسى الشهورعاشها الذين صمدوا وصبروا داخل المدينة وفي القرى، أما الذين فروا فقد ذاقوا الأمرين الحنظل والعلقم. فرحة غامرة انتابت الشعب السوداني و السنجاوي بصفة خاصة بعودة المدينة العريقة لحضن النظام والقانون. لقد وضعت الحرب أوزارها على تخوم مدينة سنجه وانزاح وتبدد الخطر بعد أيام يمكن أن يعود سكان سنجه وقراها لمساكنهم بعد أن تواري شبح الدعم السريع المخيف. قالوا جاءوا لإسقاط دولة ٥٦ودولة الكيزان هل كانت دولة ٥٦ تفعل مثل تلك الأفعال التي يندى لها الجبين. وهل كان الكيزان يفعلون بمثلما فعل الشيطان.. أخطاؤهم وتجاوزاتهم لم تكن بمستوى جنون الدعم السريع الذي تطرف وولغ في دماء. وثروات البؤساء التعساء وأسرف في العنف والقمع والقتل مبروك لولاية سنار هذا النصر فليعد الجميع لمساكنهم لمزاولة اعمالهم لقد إنحسر الخطر المدلهم. عليهم التبليغ عن المسروقات بعد أن فرّ الدعم السريع جنوبًا أو شمالًا رعبًا من الهزيمة الحتمية. لقد إصابته دعوات المظاليم التي ليس بينها وبين الله حجاب ، وعلى الباغي تدور الدوائر.