تجليات الدوغمائية الايديولوجية على الصراع الراهن
وهج اليراع
محمد هارون عمر الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤م
تجليات الدوغمائية الايديولوجية على الصراع الراهن!
من حق أي شخص أن يعتنق الإيديولوجيا التي تروقه، ومن حقه أن يدافع عنها وفق قناعاته حتى لو. جازف بحياته من أجل أن يرى فكرته التي عاقرها تزهر وتثمر وتينع على أرض الواقع. الأمر ينسحب أيضًا على الأحزاب و المذاهب والطرق وحتى الفرق الرياضية. وهناك. ميل غريزي للقرى والمدن والأحياء التي ترعرع فيها المرء. العشق قد يصل مداه لدرجة. التقديس. لاغرو أن تفانى الإنسان في خدمة حزبه أو مذهبه لاغضاضة. في ذلك، لكن هناك تعصب أعمى يطمس الحقاق ويغمط المنافسين أو المخالفين حقوقهم ويسفْه أحلامهم، بمنحي نرجسي فيه تطاول وإسفاف وإبتذال. أنداح نمط من التعصب في وسائل التواصل الاجتماعي يشوبه الإزدهاء بالنقاء العرقي و الغرور وإدعاء معرفة. الحقيقة. الساطعة و العبقرية. بل والكمال المطلق الإيديولوجي . بعض الناس يصيبهم الوهم والغرور كما لو أنهم أنبياء ولهم رسائل. وينسون بأن الرسل والأنبياء كانوا أكثر الناس تواضعًا وحلمًا وعلمًا وصبرًا على الأذي و مقارعة الكفار الحجة بالحجة ودحض إفتراءاتهم وخزعبلاتهم. هذا التعصب انعكس سلبَا على مجتمع السياسة. فاستشري السب واللعن. بالفاظ نابية مثل ( فلنقاي عميل خائن كافر ضلالي عنصري مجرم أجنبي جلابي غرابي ) هناك جرائم بشعة. تقشعر لها الأبدان وهي ضد المشاعر الإنسانية وهي أقرب للبهائمية والبوهمية. الذبح. وبقر البطون والتعذيب النفسي والبدني للأسير أو المعتقل. من الذي نظّر لتلك الفعال هم الساسة. هناك الشتم بنابي القول و اسلوب التخوين والتكفير والعنصرية والتعصب الإثني والمناطقي. الأسير يجب أن يعامل معاملة الأسرى حسب إتفاقية. فينا والخائن للوطن يجب أن يقدم لمحاكمة عادلة تحت إشراف الشرطة والنيابةو َالقضاء. دولة القانون والنظام مهمة لكي ينهض السودان من. كبوته وعثرته، حتمًا ستضع الحرب أوزارها قريبًا إن شاء الله َالشعب يتوق ويرنو ويشرئب لمحاكمة. كل من ظلم. القانون قادر على القصاص. فقط المطلوب التحلي بالصبر وعدم الإصغاء للدوغمائيين المحرضين فهم كالسرطان كالمنبت لا ظهرًا ابقوا ولا أرضًا قطعوا. الغضب المدمر لايدانيه شر، والثأر عمل وضيع وهو من النزعات والإنفعالات اللإنسانية المحطة والمهشمة والناسفة للقيم الإنسانية النبيلة كل من سطا أو نهب أو سرق أو قتل يحب أن يطاله سيف القانون أمّا العقوبة خارج النظام القانوني فهي جريمة بشعة. يحاسب عليها القانون ! من أراد أن يبني نظامًا عادلًا بغير فوارق يجب أن يكون قدوة حسنة. هذه الفظاظة والفظاعة منفرة ومقززة. عدالة السماء وعدالة النظريات البشرية تتطلب أشخاص يمتلكون رؤى إنسانية، وعلى مستوى أخلاقي عالي متميز هؤلاء – المتعصبين – لا يستطيعون بناء دولة وإن بنوها فسيبنونها على رمال متحركة، وهذا ماجرى بالضبط حسب مؤشرات و معطيات وحيثيات التجربة السودانية السياسية الفجة والكتعاء !