آخر الأخبار
The news is by your side.

بكت عايشة وحار دليلها .. تسقط بس

بكت عايشة وحار دليلها .. تسقط بس

بقلم: عواطف عبداللطيف

” أريد أن اخذ حقي عنوة … اريد ان اعطي بسخاء… اريد ان يفيض الحب من قلبي … فينبع ويثمر ” هذه العبارة الموحية أطلقها الأديب التربال الطيب صالح منذ سنوات بعيدة.

استعيرها وازيد عليها ” أريد أن اغرس نخلة تغذي كل الجوعى واريد ان انسج منديل حريري يجفف دموع الموجوعين ” وما اكثرهم بين ازقة المدن والقرى والحلال.. وما اوجع بكاء المظلومين .. والجوعي .. المخنوقين .. بل ما اوجع بكاء أمهات شهداء الثورة اللذين تتزايد اعدادهم دون أن يجدوا مناديل تجفف دموعهم فيدسونها بوساداتهم المهترئة تماما كقلوبهم المكلومة.

ليس أمهات الشهداء وحدهن سكنت الإلام والحسرة دواخلهم .. فالاوجاع تتزايد والبكاء في بلادي بات يشمل الغني والفقير … ساكن التعريشة ومن حصنوا اسرهم ببنايات خرسانية .. فالبطون تصوصو جوعا ومرضى فشلوا في إيجاد اسرة في المشافي وكثيرون يصارعون لاستنشاق جرعة اوكسجين منقذ للحياة.

وبالامس زاد العدد .. بكت امنا عايشة موسي والتي جلست علي كرسي دفة القيادة بمجلس السيادة … نعم بكت عايشة واختنقت عباراتها وهي تبرر استقالتها من هذه الكبينة المفخخة لأن هناك كما ذكرت معاناة مصنوعة وصعوبات يومية فى ادارة امور الدولة التي تديرها “قوى خفية” قالت ظللت وزملائي نحاول تصحيح الاوضاع وتضميد الجراحات العميقة لشعب منهك، وحل الخلافات الملتهبة بين القبائل والفصائل و نطارد كل ما يمكن ان يعترض طريق السلام والاستقرار وما يقف امام العدالة والقصاص ولكن اضحى التجاهل لارائنا، والتجاوز للصلاحيات الدستورية، سمة لايمكن تغافلها، و “ المكون المدني” اضحى مجرد جهاز تنفيذى لوجستي لايشارك فى صنع القرار بل يختم بالقبول ، لقرارات معدة مسبقا، بينما تضخمت الصلاحيات لمجلس الشركاء.

ووصلت البنى التحتية للدولة والنظام الخدمي ، الى ترد غير مسبوق ، وانفراط الامن والامان ، والقدرة على تقنين ومراقبة القوات العسكرية، فجاءت صفعة 29 رمضان الثانية أقوى وأكثر إيلاما وخذلانا، وتمدد الحزن من جديد في دواخلنا.

دموع ست عايشة بالامس كانت أنبل مرافعة في التاريخ الحديث لامرأة كنداكة ابت أن تكون ديكور في قصر الرياسة في وقت طاطا الرجال رؤوسهم وفضلوا كرسي السلطة الديكورية علي الحقائق والمواجهة … بكاء عايشة اقوى تقييم لمدى نجاح أو فشل ثورة شهد العالم بنجاحها فها هي تسقط ويعجز الجميع لصناعة مناديل تجفف الدموع الهاطلة .. تسقط بس
 
،awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.