بعد التأهل: إليكم تفاصيل الحلم الأفريقي الجميل
رياضه|| امونه عثمان
أخرج بنتيجة إيجابية ستنال التأهل إلى الحلم الأفريقي عبارة رددها الشعب السوداني منذ بداية يومه، أصبح الأمر عندهم اكبر من كل شيء هي عودة لشاب كان سيد من أسياد القارة هي أكبر من كرة قدم ومجرد مباراة.
عند الوصول لنقطة اللاعودة يصبح الواقع مريرا ويكون بإمكانك تحسينه أو إنتظار ماهو أسوء، الملعب إمتلأ بدعوات صدى صوتها وصل إلى أرض الوطن والإستجابه كانت حاضرة بإذن الله.
جميعنا صور لحظة التأهل في عقله وجميعنا ترجمها بإبتسامة إجتاحت وجهه بعد حدوثها، الواثق من نفسه محمد المصطفى نظر إلى المرمى خلفه وطريق المغرب أمامه ذلك الطريق الذي قطعنا نصفه بواسطة هذا الشاب حامي العرين وسيد حراس المرمى في البلاد ، أما أبناء عيسى فشعورهم أشبه بذلك الطفل الذي أضاع والدته ووجدها بعد البلوغ لكنه إختارها رغم مرارة الفراق.
هو تأهل عادي بالنسبة للكثيرون لكن في هذا البلد هو شيء خارق جاء في قمة المعاناة.
من أراد العودة لبيته بكل فخر فاليلعب حتى تتفطر قدماه وتسيل دمائه على أرضية شهداء بنينا كلمات شجع بها لاعبو السودان أنفسهم قبل الدخول إلى المباراة عبارة هزت عقولهم قبل قلوبهم وتأثيرها أصبح أقوى، أغمض كل منهم عينيه وتذكر مشهد واحد نزوح جماعي وسواد في أرض الوطن ليفتح عينيه وهو عازم على جلب السعادة لهم.
في النهاية حلق صقر الجديان نحو فضاء كازابلانكا حامل معه كل ماهو جميل عن وطن جميل أثبت أن بعزيمة الرجال تؤخذ الحقوق ولو كانت هناك فوضى تدمر كل حلم.