آخر الأخبار
The news is by your side.

الهزيمة.. و.. العسكر..!

الهزيمة.. و.. العسكر..!

بقلم: عثمان شبونة
خروج:
* أملاً في فضل الظهر ينتظر الناس يومياً في شوارع العاصمة الخرطوم وغيرها.. ومع انعدام وسائل المواصلات العامة يجرجر الكثيرون خطاهم حتى التعب؛ فإذا وصلوا لأماكن سكنهم تربصت بهم (الكهرباء المقطوعة) قبل تربص المتطلبات البعيدة المنال.. فإذا أصبح الصبح عادوا لنفس الرهق الممل والسخط..!

النص:
* بحسب بيان الجهاز المركزي للإحصاء في السودان؛ سجل التضخم 143.78% لشهر يوليو 2020 متجاوزاً ما قبله بارتفاع المعدل؛ فقد سجل في يونيو 136.36%.. ومثل هذه المؤشرات لا حاجة للمواطن المطحون بها في معية السحق اليومي الذي يتعرض له بالغلاء وانقطاع الكهرباء وانعدام الدواء والوقود .. الخ.. لكنها أيضاً مؤشرات تذكرنا بفشل (نموذجي) لأهل الشأن الممتطين لكراسي هذه البلاد المنكودة.. فالتضخم بمعناه المقابل هو حالة هزال اقتصادي حرجة مُنتجة بالوهن السياسي أو بغيره من عوامل.. والحالة الماثلة في السودان قد تتجاوز إلى منحى لا تستطيع الأرقام تكييفه إذا استمرت الأوضاع السياسية صعوداً نحو الهاوية بصحبة العسكر (تحديداً)! أولئك الذين قال عنهم الراحل محمد أحمد محجوب: (أن يَطلب المرء من عسكري أن يكون رجل دولة؛ هو أشبه بأن يُطلَب من محامٍ أن يجري عملية جراحية في الدماغ أو عملية زرع قلب؛ فحيثما استولت القوات المسلحة على السلطة كانت النتيجة الضياع والقلق والفقر في جميع نواحي الحياة والإكراه والقمع)!

* والسودان الدائر في حلقة (الكاكي) وصولاً لليوم؛ سيظل مهزوماً في إنسانه الكريم الذي يقضي جلّ حياته مترقباً خيباتهم.. فإذا تأملت الشوارع المقهورة بانعدام المواصلات والبيوت المعدمة من كل شيء سوى الصبر والغضب؛ أشهرت تمردك على هذه السلطة الانتقالية التي تحمل مقدمات فنائها وفسادها رغم (حمدوكها)! فهل يرعوي الأخير ويحس الآن بهذا الشارع الموحش المُفقَر من التفاؤل فيكون رجل دولة (جَد) وليس عسكري؟! إن المراجعة والقدرة على الأفعال الذهبية ماتزال ممكنة؛ إذا لم يستطع فليعد إلى رحابة الجماهير في مضمار آخر وليعمل ما بوسعه من جهد لأجل السودان.. هذا المنصب يبدو كبيراً عليه..! هلا تجوّل (الحمدوك) عبر المحال والأسواق ليعلم أي مبلغ من السوء والتوحش بلغناه في عهد الثورة التي ضحى الملايين في سبيلها؟؟ فإلى متى نظل رهائن للهزائم الحياتية التي قادتنا من قبل لذات الثورة؟! لكن العسكر لا يتعلمون من الثورات؛ كما لا يتعلمون من تكرار فشلهم عبر الحقب.. كأنّ واجبهم المقدس قهر الشعب وليس أي عدو خارجي.. أعني إصرارهم على هزيمة الشعب بكل مافي وسعهم من خبث و(كوزنة)..!
أعوذ بالله

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.