آخر الأخبار
The news is by your side.

النص الكامل لحوار د. عبدالله حمدوك

النص الكامل لحوار د. عبدالله حمدوك

الخرطوم: سودان بوست

قدم رئيس الوزارء د. عبدالله حمدوك في حوار بالتلفزيون القومي مع الاعلامي شوقي عبدالعظيم، أمس عدد من الإقادات حول قضايا مهمة سودان بوست ينشر لكم النص الكامل للحوار:

*دعم الاصدقاء ومسألة القروض والهبات
اشاد حمدوك، بكل الدعم الذي قدمه الاشقاء والاصدقاء والامارات والسعودية للسودان طوال الفترة التي اعقبت قيام الثورة في السودان
واعرب حمدوك عن امله فى تطوير التعاون المشترك معهم والانتقال بالعلاقات الى شراكة حقيقة تخاطب احتياجات السودان الاستثمارية خاصة فى ظل الامكانيات الهائلة التى يذخر بها السودان
ودعا حمدوك الاعتماد على قدرات السودان وزاد ” لا نريد الاعتماد على القروض والهبات بل على مواردنا الطبيعية ”  و نوه الى ان  تلك الهبات والقروض ستساعدنا السودان على الانطلاق الى افاق ارحب مع المانحين.
* المشروعات المقدمة لمؤتمر المانحين
ذكر حمدون بان السودان طرح حزمة من المشروعات على مؤتمر المانحين وقال ” نريد من شركائنا التعامل معنا لدعم السودان” وشدد على حرص الحكومة على  اعداد قانون وخلق بيئة اسثثمارية جاذبة  للمستثمرين للاستثمار فى السودان.
* نهاية ازمات الصفوف وانتاج القمح
قال حمدوك ان الحكومة لن تمن علي الشعب الذي اتي بها واشار الي انتهاء صفوف السيولة والعملة ومسالة الهيكل الراتبي .
وعبر عن فخره بملحمة إنتاج القمح كونها واحدة من العمل المشترك بين الجهاز التنفيذي والمزارعين والتي حققت انتاج غير مسبوق وقال  في هذا الصدد نحن فخورون بها جدا واكد ان ما تم تحقيقه من انتاج للقمح لم يشهده التاريخ .
وقال ان الحكومة تطمح في تحقيق مزيد من الانجازات الكبيرة خاصة وأنها  واجهت ازمات الوقود والخبز والكهرباء والتي حدث فيها تقدم كبير في مسالة  الكهرباء وتوفير الخبز فضلا عن استجابة الحكومة  بسرعة للاعتداءات المتكررة للاطباء والعاملين بالحقل الطبي باجازة قانون حماية الاطباء في اقل من اسبوع

* الموقف من كورونا والدواء
اشار حمدوك  لوجود اخطاء صاحبت موضوع كورونا نتيجة حرص تجنيب الناس الازدحام وتم إغلاق عدد من المرافق الصحية .
وفيما يتعلق بموضوع الدواء قال نسعى لتوطين صناعة الدواء وان القطاع ينتج 60% ونسعى لدعمه للاكتفاء والتصدير واكد سعي الحكومة لحل مشكلة توفيره وقال انخرطوا في اجتماعات متصلة مع كل المعنيين بموضوع الدواء المستوردين والمصنعين واتفقنا على تفاهمات بشأن توفير النقد الأجنبي والتسعيرة .
* تحديات الفترة الانتقالية
ابدي رئيس الوزراء تفاؤله بنجاح الفترة الانتقالية وقال في هذا الخصوص ظللت اردد عبارة ” فقط لدينا خيارين يجب ان ننجح  اوننجح” وبالتالي انا متفاءل رغم الصعاب بأننا سنعبر وسننتصر .
وتابع لم نقل فشلنا ولكننا لم ننجح منذ الاستقلال في خلق مشروع وطني متوافق عليه ونريد التراضي على  مشروع سياسي كيف يحكم السودان وهذا يحتاج مشروع مشروع وطني يقوم على ركيزتين سياسية وتنموية يمكنهما خلق أساس متين لمشروع نهضوي يساعد في استدامة الديمقراطية والتنمية.
* مشروع النهضة الشاملة
ابان حمدوك لقد حددنا لهذا المشروع التنموي النهضوي الكبير خمسة احزمة الاول حزام تمازج يمتد من أم دافوق في الحدود مع  افريقيا الوسطى الى الكرمك مع إثيوبيا وهو الاغني والثاني حزام الصمغ العربي يمتد من النيل الابيض الي شاد وغني بالمحاصيل والصمغ العربي والثالث حزام الأنهار من النيل الابيض الي نهر عطبره وبه مشروعات مهولة  وحزام المحاصيل النوعية من الخرطوم شمالا إلى الحدود مع مصر إلى جانب حزام البحر الاحمر ذو الخصوصية وهو ثغر السودان وبه موارد كبيرة ومعادن من الذهب والغاز وهو حزام نحتاج الانتباه لإدارته وقد تم اقتراح قيام مفوضية خاصة للبحر الأحمر لمخاطبة قضايا الإقليم الاستراتيجية  نتيجة لوجود  تقاطعات اقليمية ودولية تتصل بامن البحر الأحمر وصراعات عرقية وقبلية
* ملف فض الاعتصام
جدد حمدوك،القسم بالوصول للذين تسببوا فى مجزرة فض الاعتصام والتي مرت ذكراها في الثالث من يونيو.
واشاد حمدوك بشباب ثورة ديسمبر الشجعان الذين ضحوا بارواحهم ودمائهم فداء لهذا الوطن  وذكر بان اول قرار اتخذته الحكومة الانتقالية عند تكوينها كان تشكيل لجنة تحقيق حول فض الاعتصام
واكد حمدوك متابعته اللصيقة  لجميع خطوات اللجنة من غير تدخل فى اعمالها حتى تتمكن من الوصول الى تقرير يجيب على كافة التساؤلات وقال ان القراراعطى اللجنة كافة الصلاحيات للتحقيق مع “اي زول… فى اي مكان ”
* نتائج تحقيق فض الاعتصام
جدد حمدوك القول بان نتائج تحقيقات اللجنة لن تؤثرعلى الفترة الانتقالية حيث ان ثورة ديسمبر قامت على شعار عزيز على الشعب السوداني وهو(حرية ،سلام وعدالة) لذلك فان تحقيق العدالة لن يخيف اي شخص بل سيساعد على تقوية هذه الفترة الانتقالية وخلق المناخ الصلب لبناء دولة ديمقراطية تقوم على تحقيق العدالة .
* تفاصيل البعثة السياسية الاممية
قال حمدوك،إن البعثة السياسية التي طلبها السودان وفق الفصل السادس، ليست احتلال يأتي من أي بلد،وإنما بعثة مدنية كاملة ليس بها قوات عسكرية حيث تم الغاء موضوع الشرطة في الطلب السابق.
وأكد أن طلب السودان للبعثة قائم على شرطين أساسيين هما ملكية البعثة والسيادة، وبالتالي يطلب السودان من المنظمة التي هو شريك فيها أن ترفع قدر المساعدات في شكل بعثة تساعدنا في معالجة قضايا الانتقال وعلى راسها  تمويل استحقاقات السلام الذي بات وشيكا في التوطين والمدارس والمستشفيات فيما يشبه خطة مارشال .
وزاد بقوله” الفصل السادس طلبناه وفق رؤيتنا ونحن نحدد له المجالات التي يساعدنا فيها خاصة وان السودان عضو اصيل في الامم المتحدة وتوجد 25 منظمة اممية في البلاد فقط طلبنا من المنظمة الاممية رفع المساعدات.
و قال حمدوك إن الأمم المتحدة ستساعدنا في القضايا المسكوت عنها (التابوهات) التي لا نستطيع  القيام بها بصورة مباشرة وانما نطلب المساعدة في إمكانية الاستفادة من  تجارب شعوب أخرى فيما يتصل بالقضايا الانتقالية مثل قضية الحقيقة والمصالحة في جنوب افريقيا او تجربة الانتقال في رواندا .
ونوه الى ان موضوع طلب البعثة الاممية وفق الفصل السادس من اكثر المواضيع التى تم تشويهها بغرض ، مبيناً أن السودان ظل تحت رحمة الفصل السابع لأكثر من  15 سنة .
* عملية السلام بالبلاد
اكد حمدوك أن السلام تحميه إرادة السودانيين والدولة واتفاقية سلام محصنة  تخاطب جذور الازمة بان يكون أصحاب المصلحة هم المستفيدين الحقيقيين من السلام ، وأشار في هذا الخصوص إلى مليار ونصف دولار تصرف سنويا على يوناميد إذا تم تحويلها للعمل في قضايا التنمية المدنية ستخلق من مناطق الحروب جنان .
* الصراعات القبلية
حمل حمدوك النظام السابق الذي كرس الجهوية والقبلية والعنصرية مسئولية الصراعات القبلية واستباحة حدود البلاد .
* التوتر مع اثيوبيا
قال حمدوك  ليس لدينا توجه لخلق عداء مع إثيوبيا التي تربطنا بها علاقات وروابط تاريخية وزاد لدينا آليات لمعالجة وحلحلة القضايا بشكل سلمي، مبينا ان القوات الإثيوبية في الحدود ظلت موجودة على الحدود مع الشرق منذ 25 عاما.
* تشكيل المجلس التشريعي
قال إن عدم قيام المجلس التشريعي ليس مسئولية الجهاز التنفيذي بل مسئولية الحرية والتغيير وتأجيله ارتبط بموضوع السلام لكنه أقر بوجود مجهودات مستمرة لقيامه بشكل سريع وجاد.
و اقر بأن الجهاز التنفيذي في وضع مخل حيث يقترح القوانين ويجيزها مع السيادي بهدف عدم حدوث فراغ دستوري ومعالجة موضوع التشريع ولفت إلى أن عدم قيام  المجلس شكل أحد اخفاقات الفترة الانتقالية ، وان اقتراح وجود مجلس تشريعي في الفترة الانتقالية من اميز موضوعات الانتقال وهو أشبه بالجمعية الوطنية للمساعدة في قضايا الوطن الكبيرة مثل الانتخابات والحرية والديمقراطية .

* العلاقة مع المكون العسكري ومجلس السيادة

وصف رئيس الوزراء العلاقة بين الجهازين السيادي التنفيذي، بالنموذج السوداني وهي شراكة بين المدنيين والعسكرين والسيادي والتنفيذي والحرية والتغيير وهو ابداع  سوداني بدرجة امتياز نتج عن الاستفادة من تجربة الربيع العربي وقد قبلنا بهذا النموذج وفق التجربة السودانية وإثرائها رغم التحديات وأن الوثيقة الدستورية حددت المهام.
* وجود رموز النظام السابق بالسجن لأكثر من عام دون محاكمة
عزا حمدوك، احد أسباب تأخر محاكمة رموز النظام البائد الى انتشار جائحة الكورونا .
وقال لو طال امد هذه الجائحة، لابد من ايجاد تفكيرلاقامة هذه المحاكم فى قاعات كبيرة، وكان طموحنا أن تكون  هذه المحاكمات قد انتهت الآن “مشيرا الى وجود مقترحات فى هذا المجال.
واضاف نحن في وضع ديمقراطي وكسلطة تنفيذية ليس لدينا سيطرة وتاثيرعلى النيابة العامة والقضاء وهي اجهزة مستقلة، ولكن عملناعلى تذليل كافة العقبات التي تواجههم فى سبيل محاكمة رموز النظام البائد، وعبر عن امله في اسراع النائب العام في مسألة المحاكمة.
* جرد حساب للاداء التنفيذي في الاقتصاد والمال
اكد حمدوك ان الحكومة الانتقالية منذ التكوين وضعت برنامج اقتصادي يقوم على سيادة الوطن لايتبع تبعيه كاملة لصندوق النقد الدولي اوالبنك الدولى وسعت الى ان يكون برنامجها الاقتصادي قائم على ارث سوداني خالص.
وقال ان ديون السودان الان تبلغ حوالى 60 مليار دورلار وللخروج من هذه الديون لابد من مخاطبة جذور الازمة فى الاقتصاد السوداني مقرا بخلل هيكلي فى الاقتصاد السوداني وان معالجة هذا الخلل تعتمد على انهاء الاعفاء والتهرب الضريبي الذي كان سائد فى النظام السابق.
وكشف عن توصل لجنة الاصلاح الضريبي الذي كونها مجلس الوزراء الى 35 توصية للاصلاح الضريبي قائلا ان مجلس الوزراء اجاز هذه التوصيات كلها وبدأ العمل بها منوها الى التوصيات حققت نتائج جيدة .
وقال ان السودان تاثر بجائحة الكرونا مثل بقية العالم حيث تعطل جزء كبير من القطاعات كاشفا عن جزء من وصفات تحديات جائحة الكرونا قائلا “قد نحتاح اعفاء بعض الضرائب من بعض القطاعات خاصة الشرائح الدنيا وسط رجال الاعمال “مما تاثر على الاقتصاد السوداني .
واشار الى وصفة زيادة الانتاج والانتاجية بجانب معالجة الخلل الهيكلي فى الاقتصاد خاصة وان السودان يتمتع بموارد كبيرة جدا قائلا ان الحكومة الانتقالية ورثت اقتصاد قائما على تصدير المواد الخام منذ الاستقلال منوها الى ان الحكومة الانتقالية بدات في اغلاق تصدير المواد الخام  و سعت لتصدير الموارد السودانية بسلسلة القيمة المضافة و انه يجب ان  يقتنع المستورد من الجانب الاخر بان السودان به منتجات باعلي المواصفات العالمية والاقليمية يحتاج الى كوادر مدربة فى هذا المجال فى التسويق والصادر للمحافظة على المنافسة .
* تحديات الاقتصاد
وقال رئيس الوزراء ان الاقتصاد السوداني يواجه العديد من المعوقات والبيئة الملائمة للاستثمار ومدخلات الانتاج والبنية التحتية من والى مناطق الانتاج خاصة التكدس فى الميناء منوها الى اهمية اعادة تاهيل ميناء بورتسودان  وفق برامج لتطوير الميناء بشكل سريع واسعافى وفى المدي البعيد هنالك خطط للتطوير بالاضافة الى تطوير السكة حديد والطرق والكهرباء .
وقال ان زيارة الرئيس الالماني فتحت المجال للتعاون فى مجالات عديدة على راسها مجال الطاقة حيث اشار الى تجربة المانيا فى التدريب المهني والاستفادة منها فى هذا المجال  لخلق العمالة الماهرة .
* ارتفاع الاسعار والغلاء وسعر الصرف
فيما يخص  ارتفاع الاسعار قال رئيس الوزراء بدأت المعالجة فى مدخلين برنامج سلعتي وهو برنامج يقوم على نقل السلع من المنتج للمستهلك لتوفير حوالى 35% من سعر السلع بجانب تفعيل التعاونيات التى تساعد فى توزيع السلع للمستهلك بالحد الادني لتكلفة الانتاج للحد من الوسطاء والسماسرة .
حول سعر الصرف قال حمدوك ان الحكومة الانتقالية ورثت خزينة فارغة الا ان السياسات التى سيتم تطبيقها فى الاقتصاد الكلى وزيادة الانتاج والانتاجية وتفعيل القطاع الصناعي والزراعي تعمل على خلق مناخ يساعد على ضبط زيادة فى العملة الحرة ،و ان ثبات العملة الحرة يساعد المستثمر فى وضع توقعاته وخططه الاستثمارية .
* ولاية المال العام
قال رئيس الوزراء انه في ديسمبر الماضي تم تقديم ميزانية كاملة لمعالجة الاقتصاد وفق مرتكزات اساسية ترشيد الدعم البنزين والجازولين ، كاشفا ان 40% من هذه السلع يتم تهريبها خارج السودان نتيجة للفرق الكبير فى السعر، وتطرق الى تاثير ترشيد الدعم على قطاعات  النقل بعمل على معالجات كاعفاءات ضريبية للقطاع الزراعي واستمرار دعم القطاعات الاخري .
وفيما يخص ولاية وزارة المالية على المال العام قال حمدوك ان من اولويات الفترة الانتقالية ولاية وزارة المالية على المال العام من خلال التفاهم مع شركات الامن والجيش والشرطة  و ان جزء منها اصبح يخضع تماما لوزارة المالية كمثال شركة السبيكة التى كانت تتبع لجهاز الامن والتوافق مع منظومة الصناعات الدفاعية على دفع 2 مليار بجانب اعادة هيكلة كافة الاعمال المرتبطة بالانتاج خارج الصناعات الدفاعية والشراكة مع الشركات التى يكتمل بها العمل لتصبح شركات مساهمة عامة.
* مشاكل الذهب وانخفاض انتاجه
قال ان هذه واحدة من المكتسبات الكبيرة التى تحققها اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية مسالة الانتاج والتصدير والتهريب فى الحدود او مطار الخرطوم سيتم رفد الخزينة العامة للدولة بموارد كبيرة جدا .
* تقييم اداء الحكومة والوزارات
يرتبط التقييم بعلامة كبيرة فى تاريخ الفترة الانتقالية كمثال توقيع السلام الشامل وهي لحظة لاعادة ترتيب الاوراق وضخ دماء جديدة فى الحكومة.
واختتم حمدوك تعليقه في الجانب الاقتصادي بالاشارة الى ان الزيادة المقدرة في المرتبات  قد خلقت قدر من الفرحة وتحقيق العدالة وسط قطاعات مهمة ظلت مهمشة  حيث اشار فى حديثة خلال الحوار التلفزيوني الذي اجري معه مساء اليوم  ان  الدولة تعي جيدا المخاوف التي تتحدث عن اثار زيادة الأجور على زيادة التضخم ، لافتا الى انه تم معالجة ذلك فى اطار برنامج سلعتي والتعاونيات لكبح التضخم حمدوك مؤكدا ان الدولة ستمول  المرتبات من موارد حقيقية  والمضي قدما فى تحقيق  ذلك.
* الموسم الصيفي
واكد حمدوك استعداد الحكومة للموسم الزراعي الصيفي لافتا الى توفير اكثر من 80% من  الوقود  للموسم، مشيرا الى التنسيق المشترك بين كافة الجهات لتوفير مدخلات الانتاح ومعالجة قضايا الموسم الزراعي والتحديات التى تواجه بجانب جائحة الكورونا.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.