آخر الأخبار
The news is by your side.

المخدرات فى فاشر السلطان ،، وباء يفتك بالشباب فى صمت

 المخدرات فى فاشر السلطان ،، وباء يفتك بالشباب فى صمت

كتب: محمد آدم اسحق

عندما نتحدث عن هذا المرض السرطاني الفتاك يجب أن نسميه باسمه وأن نبين خطورته والوقاية منه قبل وبعد حلوله التُعريف الجامع والشامل للمخدرات قانونياً هي:

“مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي” وكذا هي شامله لكل موثرا على عقل الإنسان يخرجه عن طبيعته المميزة ويفقده وعيه ، رغم اختلاف مسمياتها ، وتعد المخدرات آفة فتاكة للمجتمعات وخطرة فما دخلت بلد الا فقد امنه واخلاقه وتماسكه كما تعد أحدي مشكلات المجتمع المعاصرة الآن.

وتعتبر من أبرز الظواهر السالبة في المجتمع السوداني عامة والدارفوري خاصة اعني نافذة هذه السموم “مدينة الفاشر” ، والتي باتت معبراً لولايات دارفور الخمسة وبعض دول الجوار كتشاد ، ليبيا ، إفريقيا الوسطي وغيرها من الدول فخطورتها وضررها لا ينكره عاقل فهي تورث الآثار النفسية والأخلاق الدنيئة وتجرد من الحياء وتكشف سوءات مدمنيها كما تورث الخوف وعدم الامن في كل مجتمع انتشرت فيه ولم تتصدَ لها الجهات المسؤولة!

ففي زماننا أصبحت يروج لها عند بعض الشباب فأضحت تضارع المباحات فى السوق،والأخطر من ذلك لها أوكار معروفة “بالكولومبيات” وتعرفها الأجهزة المنوطة بمكافحة المخدرات في الولاية فما واجب المجتمع تجاه محاربتها :

جاءت الشريعة بمقاصد خمسة أو “الكليات الخمسة” فمنها حفظ العقل بجانبيه جانب الوجود وجانب العدم فحفظه من جانب العدم يعني عدم إدخال فيه ما يؤدي لهلاكه وتدميره والعدو الاول لتدمير العقل يكمن في المخدرات والمسكرات ، فإن صيانة العقل من المهلكات واجب شرعي فهو وعاء للعلم والفهم وبه تميز الانسان عن غيره من الدواب وبه تعاد الأمم.

وقيمة الانسان ووزنه في عقله عندما يحافظ عليه لذا حرم الاسلام كل ما يؤدي لذهابه، فمعظم انحراف الشباب من سرقه وخطف جوالات وقتل ونهب للأموال والتهديد، بلا حياء وفي عز النهار تحت تهديد السلاح الأبيض مثل ” السكين ،، والساطور ” سببها هذا الخطر القاتل وهو “المخدرات”

فمن المسؤول !؟

قال الله تعالى : ” إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”وقال رسول الله :”كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته “فعلى الجهات المختصة والمخولة بحماية مواطنيها ومجتمعاتها عدم الا تستهون وتستصغر هذا الامر في عينها فعليها أن تضرب بيد من حديد بلا محاباة ولا رافة فيمن يدمر مجتمعنا ويضيع امننا وسلامة عقول أبنائنا فلتعلم إن معظم النار من مستصغر الشرر!! وقبل الفأس يقع في الراس ! فمجتمعنا في فزع من هذا السرطان فكيف نأمن من تعدى على عقله بألاً يتعدى على الحقوق والأعراض ،، تصدقوني بأن المخدرات نافذه للانفلات الأمني والاخلاقي وتفكك المجتمع فاحذروه..!؟

دور الأسرة في الوقاية من المخدرات :

فالاسرة هي نواة المجتمع الصالح وهي الرابط والمربية لأفرادها وهي سويداء قلب المجتمع فبصلاحها يصلح المجتمع ويتعافى إن شاء الله فعلى الاسرة أن تتجنب الخلافات الداخلية فهي منبع الاضطرابات، فعلى الاسرة تقويم ابنائها وارشادهم وتسديدهم والاخذ بأيديهم، وملء فراغهم ، وتحذيرهم من مرافقة قرناء السوء ومراقبتهم في مشاهدتهم للتلفاز وعدم ادخال القنوات الفاضحة.

أسباب التعاطي :

ومن اسباب التعاطي التفكك الأسري بحجة،الهروب من ضغوطات الحياة قلة الوازع الديني لدي الشباب وصحبتهم لرفاء السوءحيث يمثل رفاق السوء مصدر هذه السموم ، فنأمل من الحكومة واخص حكومة ولاية شمال دارفور وخاصة الأجهزة المنوط بمكافحة هذه السموم أن تقوم بدورها وهي المسؤولة من أمن مجتمعنا.

رسالة لأولياء الأمور :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” كلكم راع وكلكم مسؤولا عن راعيته..”.
فنحن وانتم مسؤولين أمام الله من فلذات أكبادنا بكل ما تحمله كلمة مسؤولية .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.