آخر الأخبار
The news is by your side.

المحروسة ماذا تريد من السودان

شبابيكــ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب

المحروسة ماذا تريد من السودان

# ظلت مراكز الدراسات الإستراتيجية بقاهرة المعز تشغل نفسها بقضايا السودان (الداخلية والخارجية) ، تتناولها بالدراسة والتحليل والتقييم لدرجة التنبؤ بمستقبلها الذي ينتظرها في العام 2025 ، وتري ( المحروسة ) ، أن طبيعة التفاعلات الداخلية في السودان تحافظ علي حالة الإستقطاب الشديد التى لم تتمكن من تجاوزها ( و هذا يؤكد حالة التشظى التى تعيشها القوة السياسية السودانية الهشة ) رغم الكلفة التى قدرها المهتمين بالحرب التى تدور بالسودان والتى قدروا كلفتها ب 150 مليار دولار بالإضافة إلي التكلفة الإنسانية الكبيرة المتمثلة في النزوح الداخلي واللجوء الخارجي لمعظم السودانيين مما جعل حوالي 60% من إجمالي عدد السكان يعانون من ( الجوع ) ، كذلك يري خبراء المحروسه الإستراتيجيين أنه يبرز سؤال علي نطاق واسع في السياقات الداخلية والخارجية حول إمكانية تحقيق السلام في السودان وذلك بسبب استمرار التعقيدات بين اطراف النزاع في الداخل ونتيجة ذلك ظهرت توجهات لتشكيل حكومة منفي في غرب السودان مما يعني فعليا الإعلان عن تقسيم البلاد ولكن دون (علم ؟ أو نشيد ) هكذا يريدها خبراء المحروسة الإستراتيجيين ، ووفقا لتحليل آهل المحروسه أن مؤشرات وقف إطلاق النار تبدو مسألة بعيدة المنال ، إلا أن الجهود الدولية والإقليمية تتركز تقريبا علي ما يتوقع أن يستأنف مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم في مطلع العام الجديد ( وقد تم الإعداد لهذه الخطوة خلال إجتماع عقد في روما علي هامش قمة السبع بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر والإمارات ) وذلك بعد أن فشلت بريطانيا في تمرير مشروع قرار لوقف اطلاق النار عبر مجلس الأمن الدولي بسبب استخدام موسكو حق النقض الفيتو ضد هذا المشروع ( نكاية في واشنطن ردا علي السماح لأوكرانيا بإستخدام صواريخ بعيدة المدى ) يعني الفيتو الروسي ليس حبا في السودان ولا عشان خاطر عيون القاعدة التى تطالب بها روسيا ولا من اجل المصالح المشتركة إنما كان ( نكاية في واشنطن ) ، هكذا يري خبراء المحروسة الإستراتجيين، وقد رحبت بعض الاطراف في المجلس السيادى بذلك ، معتبرة أن مشروع القرار البريطاني جاء نتيجة مشاورات بين رئيس الوزراء المدنى عبدالله حمدوك الذي يقود حاليا تحالف المعارضة ( تنسيقية تقدم ) وهو ما يرفض الجيش اعتباره إنجازا للمعارضة المدنية ، وايضا يري خبراء المحروسه الإستراتجيين ان ترحيب مجلس السيادة بالقرار الروسي ايضا (نكاية في حمدوك) ، الذي خطط ودبر مع البريطانيين معتبرةً أن مشروع القرار جاء نتيجة مشاورات بين رئيس الوزراء المدني عبدالله حمدوك، الذي يقود حاليًا تحالف المعارضة “تنسيقية تقدم”، و الحكومة البريطانية وهو ما يرفض الجيش اعتباره إنجازًا للمعارضة المدنية، على صعيد آخر، يقوم رمطان لعمامرة، المبعوث الأممي للسودان، بجهود لتنسيق المبادرات بين المنظمات المعنية بعمليات السلام في السودان، مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة الإيغاد، بالإضافة إلى الأمم المتحدة. وقد تمكن من تنظيم ثلاثة اجتماعات في كل من القاهرة وجيبوتي وغانا، وقدم نتائج هذه الاجتماعات للفريق عبدالفتاح البرهان في بورتسودان، الذي أبدى توافقه مع هذه الجهود الأممية، لكنه لم يوضح الآليات المحددة لهذا التوافق أو موقفه من تفاصيل الرؤية الأممية. على المستوى الإقليمي، يُسعى إلى لعب دور في صياغة معادلة اليوم التالي للحرب، من خلال العمل على تحقيق توافق بين القوى المدنية السودانية لتحديد الأطراف المعنية في العملية السياسية السودانية، التي تُعتبر واحدة من أبرز القضايا في الصراع السياسي الحالي في السودان، حيث إنها تُحدد موازين القوى الداخلية في المستقبل القريب. وقد بدأت هذه الجهود في القاهرة في يوليو 2024، ومن المتوقع أن تُستكمل في مطلع 2025 من خلال اجتماع ثانٍ في القاهرة، يُفترض أن يتم فيه توسيع المشاركة السياسية السودانية. على مستوى السعودية، أبدت الرياض في الاجتماع التشاوري الثالث بين المنظمات المتعددة الأطراف التي تدعم مبادرات السلام في السودان، موقفاً يتكرر في جميع المنصات الدبلوماسية. وتؤكد على ضرورة إنهاء الصراع وتعزيز الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى السعي لتمهيد مستقبل سياسي يضمن أمن السودان واستقراره، ويحافظ على وحدته وسيادته واستقلاله. التحدي الرئيسي الذي يواجه هذه الجهود حالياً هو طبيعة التفاعلات الداخلية في السودان، التي لا تزال تحتفظ بحالة من الانقسام الحاد، ولم تتمكن من تجاوزها بالرغم من الخسائر الناتجة عن هذه الحرب، والتي تقدر بحوالي 150 مليار دولار.
بالإضافة إلى التكلفة الإنسانية العالية، بما في ذلك النزوح الداخلي واللجوء الخارجي لمعظم السكان الذين فقدوا وسائل عيشهم بالكامل، مما جعل حوالي 60% من إجمالي السكان في السودان يعانون من الجوع. يمكن ملاحظة بعض مظاهر الاستقطاب السياسي مؤخرًا بين أطراف النزاع في السودان، حيث أن الجيش قد حقق انتصارات في بعض مناطق الخرطوم وأم درمان، بالإضافة إلى مناطق في شرق ووسط السودان. ورغم ذلك، فإنه يتبنى سياسات تعزز من الاستقطاب الداخلي العسكري والسياسي والاجتماعي ولا تقلل منه. وذلك يتضح من خلال سياسات مثل إصدار قانون تغيير العملة السودانية، في محاولة لتقليص قدرات قوات “الدعم السريع” وحواضنها الاجتماعية على الصعيد المالي. وهذا يأتي في تجاهل لحقيقة أن قطاعات واسعة من الشعب السوداني تعيش في الولايات التي تحت سيطرة “الدعم السريع”، حيث إن بعضها ينتج موارد قيمة مثل الذهب والصمغ العربي، مما يتيح التعامل بعملات أخرى في هذه المناطق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الممارسات من قبل بعض العناصر المرتبطة بالقوات النظامية، الناتجة عن تطبيق قانون الاشتباه، تُعتبر أداة قوية تعزز من هشاشة التماسك الاجتماعي في السودان، حيث يعتمد تنفيذها على مظهر الوجوه ولهجاتها اللغوية.
على صعيدٍ موازٍ، لم يُحقق المؤتمر الأخير لتحالف المعارضة “تنسيقية تقدم”، الذي عُقد في كمبالا، أي تقدم في تعزيز فكرة المائدة المستديرة، التي تم طرحها بشكل محتشم في مؤتمر سابق. وكان هذا يعني إمكانية إدماج بعض عناصر الإسلام السياسي السوداني في عملية حوار وطني ضروري لترتيب معادلة سياسية يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب. على عكس المحاولات المتعلقة بتوحيد الصفوف في العملية السياسية، طرح اجتماع “تقدم” فكرة إنشاء حكومة للمنفى للمعارضة، وهي فكرة جديدة وغير مسبوقة في تاريخ الصراعات السياسية في السودان منذ استقلاله عام 1956. تتبنى تنسيقية تقدم فكرة حكومة المنفى من قبل المكون الدارفوري مع بعض الاختلافات الإقليمية، ومن بين هؤلاء، يوجد أعضاء سابقون في المجلس السيادي ووزراء في حكومتي عبدالله حمدوك، بالإضافة إلى دعم غير معلن من قيادات بارزة في أحزاب سياسية. يطرح هذا الاتجاه فكرة إنشاء حكومة منفى للمعارضة تهدف إلى سحب الشرعية من حكومة الفريق عبدالفتاح البرهان، وتمثيل جميع المجموعات المعارضة للحرب، والداعية إلى العودة إلى المسار الديمقراطي. ويعتمد ذلك على أن قوات الجيش السوداني لا تسيطر على مناطق واسعة من البلاد، مما يستلزم الاستفادة من هذه الوضعية، وممارسة سلطة مدنية تتولى تقديم الخدمات والرعاية للمواطنين بعيدًا عن سيطرة حكومة بورتسودان، وذلك في ظل المعاناة الكبيرة التي يواجهها المدنيون حاليًا من جهة وممارسات قوى الإسلام السياسي المؤيدة للجيش من جهة أخرى، والتي تروج لتشويه سمعة القوى السياسية السودانية من خلال اتهامها بالعمالة للخارج. على الرغم من التحديات التي تواجه فكرة حكومة المنفى السودانية المقترحة، والتي تتضمن أولاً الاعتراف بها، ثم ضمان التمويل المستمر لها ثانياً، بالإضافة إلى وجود كوادر فنية مؤهلة لإدارتها ثالثاً، فإن المشاورات حول هذه الحكومة تسير حالياً بوتيرة متسارعة في كينيا بدعم مرجح من دولة عربية تدعم الفكرة، وكذلك في كمبالا التي تستعد لعقد مؤتمر لتنسيقية تقدم والتى تُعنى بمناقشة هذا الاقتراح. وقد تم اختيار مدينة (الضعين) ، الواقعة في شمال غرب جنوب السودان والقريبة من الحدود التشادية، لتكون عاصمة حكومة المنفى السودانية خلال هذه المشاورات.
# وبناءً على هذه الأحداث، فإن حدوث انقسام داخل تحالف المعارضة قد يصبح محتملًا في مؤتمره القادم المحدد في كمبالا خلال أسابيع. ومن المؤسف أن هذا الانقسام المرتقب سيكون له طابع عرقي، مما يعني أنه قد يؤدي إلى انقسام حقيقي في السودان على أسس عرقية، ومن المحتمل أن تتشكل كيانات متعددة عبر الجغرافيا السودانية. في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الحرب في السودان ستستمر حتى عام 2025 الذي يقترب علينا. رغم الجهود الدولية والإقليمية التي نجحت في محاولة إنشاء منصة للتفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استنادًا إلى تفاهمات منبر جدة، إلا أن الانقسام المجتمعي أصبح يتزايد بسرعة ويعبر عن نفسه، ويملك وسائل لتنفيذه من خلال الدعم الإقليمي والأفريقي والعربي. لكن قد يغفل أصحاب فكرة حكومة المنفى أن هذا الدعم الظاهر لفكرتهم هو دعم مؤقت ومرتبط بترتيبات دولية متغيرة. ومن المرجح أن هذه الحكومات لن تنال تأييدًا شعبيًا في السودان. وبالتالي، من المتوقع أن تواجه حكومة الضعين مصير الحركات المسلحة في دارفور، التي عانت من التفكك والانقسامات دون أن تتمكن من تقديم بديل حقيقي يمكن للناس الاعتماد عليه في حياتهم اليومية. وبالتأكيد، لا يمكن الاعتماد عليها في جهود التحول الديمقراطي، التي تُستخدم كواجهة لحالة الانقسام المجتمعي والطموح السلطوي.
# ختاما هكذا أصبح حال بلادنا يخضع للدراسة وللتحليل وللتقيم والتنبؤ بما ستؤول إليه الأمور مستقبلا بالنسبة للحرب التى يدور رحاها علي الأرض ، بعيون أولاد فوزية أبناء المحروسة الإستراتجيين ونخبنا السياسية مستسلمه لحالة الإستقطاب والشد والجذب وعملية التشظي التى تمارس عليهم من قبل دول خارجية بواسطة أجهزة مخابراتها تريد ان تفرض أجندتها بتدخلها في شأن داخلي من المفترض ان يحل داخليا لكن من يسمع ومن يتعظ كل بلادنا تم إختزالها في مراكزهم الإستراتيجية يرسمون لها مستقبلها الذي صار أقرب للمجهول
# علي مجلس السيادة وبقية القوى السياسية السودانية ان يسألوا أنفسهم ماذا يريدون ؟ فى ظل هذا الوضع المأزوم الذي أدخلوا فيه البلاد برمتها في آتون خلافاتهم التى لا تنتهي ولن تنتهي طالما أنها مبنية علي مصالحهم الشخصية والذاتية والحزبية الضيقة المقتصرة عليهم وعلي عضويتهم دون أن يكون الوطن في حساباتهم او قضايا الشعب من أولوياتهم ..كل الشغلانه تدور حول كرسي السلطة والثروة التى يتقاتلون من أجلها تاركين آمر البلاد ومستقبلها يخضع للتجارب عبر مراكز الإستراتيجيات والتى تدرس وتقيم الاوضاع وفقا لأطماعها ورغبتها الجامحة في الحصول علي أكبر قدر من ( كعكة السودان ) المهمله والتى ليس لها وجيع يحس او يشعر بها وبالذي تريد تاركين الآمر للإخوة أبناء النيل يسرحون ويمرحون وهم دائما في حالة دراسة وتحليل وتنبؤ وتخطيط لما ستؤول إليه حالة بلادنا المستعصية والتى تزداد رقعة إتساعها بفضل الهواء الساخن الذي ( ينفخه ) خبراء مراكز قاهرة المعز الإستراتيجية بواسطة مديرة مركز الإهرام للدراسات الإستراتيجية الدكتورة أماني الطويل ( نافخ كير المشكلة السودانية ) و خبيرتها الإستراتيجية وهى تحصي بدقة متناهية ما ستؤول إليه الأمور مستقبلا بالنسبة للحرب التى يدور رحاها علي الأرض والتى تتوقع فيها إنقسام للسودان بسبب العرق واللون واللهجة والإثنية في عام 2025
# والسؤال الأكبر أين نحن كسودانيين من كل هذا الذي يحدث بإسم مشكلتنا السياسية القائمة والتى تمخضت عنها هذه الحرب اللعينة التى فتحت كل الأبواب من كل صوب وحدب وهدفها واحد وهو القضاء علي السودان وشعبه نتيجة لكثرت الأيادى التى تدخلت بدعوى حل الإشكال في الظاهر ولكن في الخفاء تشعل نارها بدعم طرف علي حساب الطرف الأخر والغرض من ذلك هو تنفيذ الأجندة المعدة مسبقا وهى تقسيم السودان ليسهل نهب موارده وبالتالي تشريد شعبه والجميع ممن يطلق عليهم نخب سياسية يتفرجون دون أن يكون لهم دور في إيقاف الذي يحدث لأن في حقيقة الأمر الشغلانه خرجت من الأيد وأصبحت تتداول دوليا، ومجلس سيادتنا الموقر (يتفرج ) تاركا الأمر لخبراء المحروسه الإستراتجيين بقيادة كبيرتهم التى علمتهم ( التحليل والتنبؤ والتوقع ) الدكتورة أماني الطويل حفظها الله ورعاها زخرا للمحروسه وآهلها
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.