المتميزون يتميزون بمنارة العلم و الاخلاق والطيبة وحسن التعامل مع طلابهم
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
المتميزون يتميزون بمنارة العلم و الاخلاق والطيبة وحسن التعامل مع طلابهم ،،،
المتميزون قولا وفعلا يتميزون بروح طلابها .. اودعوها اسرارهم فأودعتهم روح المحبة لتتلاقى فيها الالفة والترابط وصرح العلم والتعليم فمن يسير على نهج المتميزون فإنه يجدها مخضبة بأخلاق معلميها فهم اهل علم وليس اهل جهل ولا امية ولا عطالة .. وقد وهب الله المتميزون امتزاج رائحة التاريخ والتفاؤل والعلم الذى تصنعه نفوسهم الواثقة بفرج الله.
المتميزون تاريخ وحضارة وعلم ودين .. تشم رائحة العلم والتعلم في فصولها وطلابها واساتذتها بأياديهم المتعانقة مع بعضها البعض بهذه الروح الإيمانية والترابط الاسرى المتميز وهذا لن يزيدها إلا قوة وعزيمة نحو طلابها المجتهدين .
المتميزون لحن يتسرب عبر ذاكرة التاريخ .. فهل كنا نحلم حينما انبعثت أصوات الدفوف الهادرة إيذانا بذلك العمل الرائع وحفاوة التلاقى من معلمى ومعلمات هذا الصرح لقيام يوم اسرى يجمع الطلاب والطالبات في جو خارج اسوار المدرسة ليكون هذا اليوم جسر يعبروا به إلى ارض المحبة والترابط فقدموا اعمالا تسر الناظرين ونحن وغيرنا من الضيوف كنا نقف إجلالا وإكراما لهذا العمل الكبير فغرزوا فى قلوبنا السعادة و الإطمئنان على فلذات اكبادنا لتمتد قاماتنا عبر ذلك الفضاء الشاسع لينتفض نورس العلم البحرى ليخط بجناحية تاريخ المتميزون بأحرف من نور .. وتلك السطور والتى كتبتها ستظل رمزا على اكتاف هؤلاء الرائعون والرائعون حقا..
معلمى ومعلمات المتميزون يقفون صفا ويدا واحده شامخون يشقون بجبابهم مسارات ضوء قادم ليبتهج به الطلاب والطالبات فى جميع المراحل بهذه الارض الخضراء ارض المتميزون الصلبة والتى توازى العالم فى العلم والتعليم وستنهض بفضل هؤلاء الشموخ وعلى رأسهم ذلك الرجل الوقور المحب لابناء السودان ( ابو فواز) وستقف المتميزون كاسطورة علم جميلة سامقة تمد اروقتها لتلتحم بجذور (علم) مشرق يضئ كل الاماكن المظلمة.
سواعد اهل العلم المتميزون استطاعوا بعزمهم ان يصنعوا هذا الجمال فى يومهم الاسرى المشهود فى يوم السبت الاخضر بقيادة ذلك الشاب الانيق و الدينمو المحرك (نزار شمس الدين) وبقية العقد الفريد ليغمرونا بتلك الاعمال الجليلة وتلك الفقرات التى ادخلت السعادة فى نفوس الجميع واولياء الامور .
فالتحية إلى ابنائنا وبناتنا فى مدارس المتميزون وفى مختلف مراحلهم الدراسية اؤلئك الذين يتدرجون من فصل لآخر أو من مرحلة لأخرى أو الذين يخوضون معركة تحديد مستقبلهم .. اتوجه إليهم بتحية مساندة مع معلمى ومعلمات المتميزون ليواصلوا تألقهم وتصديهم لقيادة قوافل النجاح وتصدرهم قوافل الشرف وحصد نجوم الامتياز كما فعلوا ويفعلون بإذن الله.
ونحن مدركون لمعاناة الاباء وقد تفرقت وتفرعت بهم سبل كسب العيش يحملون همومهم خوفا وقلقا عليهم ويقنعون بتاهيلهم عوضا عن حصاد الغربة التى لا حصاد فيها إلا نجاح الابناء فى معركة المستقبل ولا عزاء يعوض معاناتهم إلا تسليحهم بالعلم لمواجهة الآتى .
فالتحية اسوقها من هذا المنبر للسودانيات ربات البيوت اللاتي ادركن شقاوة الأباء فتقاسمن معهم معاناة الصبر ونزعن ما فى صدورهن من امانى ورغبات وتخلين طوعا عن أحلام المرأة فى الزينة والرفاهية .. فلولاهن لما نبتت فى وديان الهموم زهرة ولا اشارت فى الحياة الحزينة علامات الرضا ولا غمض جفن هده التجوال فى فيافى الغربة الممتدة بلا مرفأ .. بارك الله فيهن وفى اولادنا وكفى الاباء حصاد الرضا .
ارفع القبعات احتراما وتقديرا لمعلمى ومعلمات مدارس المتميزون القدوة وصانعو الأجيال والمستقبل لأن مهنة المعلم جديرة بالتقدير فكيف لا وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم (انما بعثت معلما) واخيرا وإن كان لى كلمة اقولها فى النهاية فهى كلمة شكر وتقدير لكل المعلمين والمعلمات الابناء والبنات القائمين بامر هذا اليوم الاسرى وإخراجه بهذه الصورة الجميلة والتى ستبقى وتبقى إلى آخر العمر .. ودمتم .
