الكشف عن تفاصيل مبادرة فولكر بيرتس لحل أزمة السودان السياسية
الكشف عن تفاصيل مبادرة فولكر بيرتس لحل أزمة السودان السياسية
الخرطوم-سوداني بوست
كشفت معلومات بحسب موقع “سكاي نيوز عربية” ، عن تفاصيل المبادرة التي تعمل الأمم المتحدة على طرحها لحل الأزمة السياسية فى السودان.
وفيما يلي تنشر (سوداني بوست) تلك المعلومات:
تتكون مبادرة الأمم المتحدة من 4 عناصر أساسية:
أبرزها إلغاء مجلس السيادة والإستعاضة عنه بمجلس رئاسي شرفي يتكون من ثلاثة أعضاء مدنيين.
وذلك بالإضافة إلى منح العسكريين مجلسا مقترحا للأمن والدفاع، ولكن تحت إشراف رئيس الوزراء ، الذي سيمنح سلطات تنفيذية كاملة تشمل تشكيل حكومة كفاءات مستقلة بالكامل مع إعطاء تمثيل أكبر للمرأة.
وقال مصدر مطلع ، فى البعثة الدولية فى الخرطوم ، أن المبادرة تقوم على تعديل الوثيقة الدستورية الموقعة فى العام 2019م ، التي ألغى قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، عددا من بنودها الرئيسية ضمن الإجراءات التي إتخذها فى 25 أكتوبر الماضي.
وأشار المصدر ، إلى أن المبادرة تفتح الباب أمام مشاركة القيادات الحزبية ، ولجان المقاومة وعناصر الحركات المسلحة فى المجلس التشريعي الذي سيشكل لاحقا.
ولم يستبعد المصدر ، طرح عودة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك مجددا ، بإعتباره شخصية تحظى بقبول دولي يحتاجه السودان فى الوقت الحالي.
وعلى الرغم من ترحيب عدد من الأطراف السياسية فى السودان للمبادرة، لكن من المتوقع أن تواجه المبادرة معارضة واسعة من عدد من الجهات الفاعلة التي تقود الإحتجاجات الحالية الرافضة بشكل كامل لأي سلطة عسكرية فى الفترة المتبقية من المرحلة الإنتقالية.
وبالفعل، أعلن تجمع المهنيين السودانيين ، فى بيان له ، عن رفضه التام للمبادرة، وقال إنها تسعى للدفع تجاه التماهي مع “المجلس العسكري”، مشيرا إلى أن حل الأزمة يكمن فى “إسقاط السلطة العسكرية الحالية وتقديم عضويتها للعدالة”.
وفيما رحبت بعض الحركات المسلحة بالمبادرة ، وأعلن البعض القبول المشروط، رفضت حركة عبد الواحد محمد نور ، غير الموقعة على إتفاق السلام الدعوة بشكل كامل.
ومنذ أكثر من شهرين يعيش السودان أزمة سياسية وأمنية خانقة وحالة من الشلل الإقتصادي والخدمي ، بسبب موجة الإحتجاجات المتواصلة التي أججتها إجراءات الجيش فى الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
