الكاتب جيم كولينز في كتاب “من جيد إلى عظيم”

-السؤال هنا…كيف أجعل عملي عظيماً؟!…كيف أبذل مجهودي بطريقة صحيحة؟!

-أجاب الكاتب عن السؤال مستخدماً مفهوم القنفذ الذي هو ملخص لثلاث دوائر متقاطعة تصل بالمرء إلى العظمة:
-الأولى: أبحث عما تشعر بشغف عميق تجاه؛ أي ما يمكنك أن تتحمل الألم في سبيل الوصول إليه.

-الثانية: ما يمكنك أن تكون الأفضل في العالم فيه؛ أي تشعر بالشغف تجاهه، فتطوره وتنميه، وتشعر بمغزى لما تفعله لذلك من الطبيعي أن ترغب بجعله عظيمًا. إن لم تكن تشعر بذلك تجاه ما تفعله، فعلى الأغلب أنت لا تقوم بالعمل الصحيح، والعملية برمتها تحتوي على خطأ.

-الثالثة: ما يقود محركك الاقتصادي؛ مفهوم القنفذ لا يحتدث عن أفكار محضة بل ممارسات ترتبط بالمادة وتهتم بها.

مفهوم القنفذ مبني على الإدراك لا على التفاخر، إدراك ما أنت شغوف به وقادر على أن تكون الأفضل فيه ومصاحب لرؤية واضحة متعلقة بدوافع محركك الاقتصادي..فالأفراد والشركات التي قفزت من جيد إلى عظيم أشبه بالقنافذ، مخلوقات تعرف شيئًا واحدًا كبيرًا وتتمسك به، أما الشركات الأخرى أشبه بالثعالب؛ مخلوقات مخادعة ماكرة تعرف أشياء كثيرة لكنها تفتقر إلى الإتساق.

– يتحدث الكاتب عن الشغف…فما هو وكيف يمكن اكتشافه ؟!
– الشغف لا يمكنك اختلاقه أو تحفيز الناس ليشعروا بالشغف. يمكننا فقط اكتشاف مايشغل ذهنك ويحركك على الدوام و يشغل أذهان المحيطين بك.

لم تقل الشركات العظيمة “أيها الناس دعونا نشعر بالشغف تجاه مانفعل” بل إنهم بحكمة سلكوا الطريق المعاكس ” علينا القيام فقط بتلك الأشياء التى يمكننا أن نشعر بالشغف تجاهها.

-أخيراً…جميع ما ذُكر هي دلالات تؤكد على أن بطالة المرء فكرية وأننا بإمكاننا على الدوام خلق فرص عمل مستقبلية واستثمار الثروة البشرية…استثماراً يولد حركة إبداع متجددة ينقل أعمالنا من جيدة إلى عظيمة.