آخر الأخبار
The news is by your side.

القوة المشتركة بدارفور تستعد لشن هجوم علي الدعم السريع

 

القوة المشتركة بدارفور تستعد لشن هجوم علي الدعم السريع

 

الفاشر / محمدزكريا

 

 

تستعد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لشن هجوم واسع النطاق ضد مليشيا الدعم السريع، في خطوة تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق التي تتواجد فيها هذه المليشيا. ويأتي هذا التحرك في وقت تقصف فيه الدعم السريع الاعيان المدنية في مدينة الفاشر العاصمة التاريخية لإقليم دارفور غرب البلاد

 

وتسعى القوة المشتركة إلى تحقيق أهدافها من خلال تكثيف العمليات العسكرية في مختلف المحاور، مع التركيز على تأمين المناطق الحيوية وعودة النازحين إلى ديارهم حيث تمثل هذه العملية تمثل جزءًا من الجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار والسلام في دارفور، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.

 

 

وقال المتحدث العسكري باسم القوة المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى، لسوداني بوست : “إن هذا الهجوم يأتي في إطار الجهود المستمرة للتصدي للتهديدات التي تشكلها مليشيا الدعم السريع على أمن واستقرار البلاد واضاف نحن ملتزمون بتحرير المناطق المحتلة وإعادة الأمل للشعب

 

واوضح “لقد قمنا بتجهيز قواتنا بشكل وتنسيق جيد مع القوات المسلحة، ونؤكد أننا نملك القدرة على تحقيق أهدافنا. نحن نعمل على ضمان سلامة المدنيين خلال العمليات العسكرية، وسنستمر في التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتفادي أي أضرار جانبية”.

 

وأشار إلى أن “النجاح في هذه المعركة يعتمد على دعم المجتمع المحلي وثقتهم في قواتنا. نحن ندعو الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المليشيات التي تزعزع استقرار الوطن وأكد أن “العملية المقبلة ستكون حاسمة، ونتوقع أن تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والسلام في المناطق المتأثرة”.

 

 

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على جميع ولايات دارفور عدا شمالها وبعض محليات رو كرو وقولوا ونيرتيتي بوسط الإقليم، وشرق جبل مرة التي تخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.

 

 

وبحسب مراقبين، فإن الجيش السوداني والقوة المشتركة يحققان تقدمًا ملحوظًا في بعض المناطق، حيث نجحوا في استعادة السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في السودان ودارفور يشدد المراقبون على أهمية دعم المجتمع المحلي لضمان نجاح العمليات العسكرية، مع ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات لحماية المدنيين وتجنيبهم الأذى.

محمد ادم قيادي

حمل سلاح

 

ووفقًا للقيادي في قطاع الشباب بحركة العدل والمساواة السودانية، محمد آدم، لسوداني بوست : “إن انتهاكات مليشيا الدعم السريع دفعت مئات الشباب، بما في ذلك النساء، للانضمام إلى القوات المسلحة وحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ومجتمعاتهم واوضح هناك ارادة ورغبة حقيقية من الجميع في استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم. وأشار إلى أن الاصطفافات الجديدة من الشباب والنساء تعزز الجهود الرامية لتحرير دارفور والسودان، وتساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

 

وبعد مرور 18 شهرًا على اندلاع الحرب في السودان، شهدت العمليات العسكرية في إقليم دارفور تحولًا جديدًا. فقد كانت هذه العمليات مركّزة في مدينة الفاشر، حاضرة الإقليم، لفترة تجاوزت السبعة أشهر. ومع ذلك، فقد تراجعت حدة الاشتباكات في الأيام الأخيرة نتيجة انتشار القوات المشتركة في الصحراء، مما أسهم في قطع الإمدادات القادمة من دولتي ليبيا وتشاد.

 

وهذا الانتشار العسكري لم يقتصر فقط على محيط مدينة الفاشر، بل امتد ليشمل أجزاء من ولاية غرب دارفور، وتحديدًا منطقة جبل مون. ما يعكس هذا التحول الاستراتيجي تغيرًا في كيفية إدارة الصراع، حيث تسعى القوات إلى تعزيز السيطرة على المناطق الحيوية وقطع خطوط الإمداد التي كانت تسهم في تصعيد القتال.

 

 

وفي السياق قال للمتحدث الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، الأمين إسحاق زكريا للجزيرة نت : هناك تغييرات ملحوظة في العمليات العسكرية على الأرض. وأوضح أن القوة المشتركة قد أعلنت سابقًا انتقالها من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، حيث بدأت حملة عسكرية في أواخر سبتمبر الماضي في مناطق الصياح وبئر مزة ودار السلام بشمال دارفور. وذكر ان تلك العمليات أسفرت عن تكبيد مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة، والاستيلاء على مركبات قتالية وأسلحة، بالإضافة إلى أسر العشرات.

 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.