آخر الأخبار
The news is by your side.

القوات المسلحة تصف تلفزيون السودان بأنه “تلفزيون لقمان” والتلفزيون يرد

القوات المسلحة تصف تلفزيون السودان بأنه “تلفزيون لقمان” والتلفزيون يرد

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

وصفت صحيفة القوات المسلحة ، على لسان رئيس تحريرها تلفزيون السودان بأنه “تلفزيون لقمان” ، مما دعا تلفزيون السودان للرد على ذلك فى بيان صحفي توضيحي .

وأكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، أن أبوابها ستظل مشرعة لكل مؤسسات الدولة والقوات النظامية ، عموما والقوات المسلحة علي وجه الخصوص ، وستكون في ذات الوقت قادرة على الدفاع عن مهنيتها إذا ما إقتضى الأمر ذلك .

وأوضحت الهيئة ، أنها إطلعت على مقال منسوب لرئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة ، حوى إتهامات وتحريض على تلفزيون السودان .

وأشار البيان ، إلى التعاون ما بين التلفزيون القومي ، والقوات النظامية ، لاسيما القوات المسلحة ، التي تحظى بمساحات زمنية لبث برامجها وأخبارها .

وأوضح البيان أن المؤسسات القومية ليست مرتبطة بالأشخاص المناط بهم إدارتها ، فلا الجيش هو جيش “القائد العام” ولا التلفزيون هو “تلفزيون المدير العام” .

وفيما يلى يورد (سوداني بوست) ، نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السودان

بيان توضيحي

إطلعنا اليوم على مقال منسوب لرئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة حوى إتهامات وتحريض على تلفزيون السودان. وفي هذا السياق نود التعليق على بعض الجوانب التي وردت في المقال المذكور.

كاتب المقال المذكور ينتمي لمؤسسة قومية تقوم علاقتها تجاه المؤسسات الأخرى بالدولة على الاحترام والتعاون في ما بينها، إلا أن المقال المذكور فارق ذلك الإرث بوصفه لتلفزيون السودان بأنه “تلفزيون لقمان”!! والمعلوم بداهةً أن المؤسسات القومية ليست مرتبطة بالأشخاص المناط بهم إدارة هذه المؤسسات، فلا الجيش هو جيش القائد العام ولا التلفزيون هو تلفزيون المدير العام وإنما هي مؤسسات ملك للشعب السودان. إننا نأسف أن يصدر هذا التوصيف من رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة المعبرة عن مؤسسة ظلت مرتبطة بالانضباط وأفرادها مثال للضبط والربط.

وجه كاتب المقال المذكور اتهامات للتلفزيون بالإساءة للجيش ومضى في اتجاه تحريضي بالإشارة توجيه شتائم طالت قوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة في منهج تحريضي وهو للاسف الشديد أمر غير صحيح. منذ انتهاج منهج التعاون المشترك منذ بداية العام ٢٠٢٠م. أما إذا كان المذكور يتحدث عن الفترة التي تلت الأزمة السياسية الراهنة منذ سبتمبر الماضي فإننا نطالبه بتقديم نماذجه تلك… وإلا فإن قوله ذلك كذب بواح مردود عليه وغير مسؤول ومفارق المهنية وساعي للفتنة والوقيعة وتسميم الأجواء بين مؤسسات الدولة المختلفة.

إن النقاش والجدل السياسي خلال الفترة الماضية بين مكونات الحكم الانتقالي تعبر عن تباين سياسي بين أطراف ومكونات الحكم بالاتفاق أو الاختلاف، وعليه فإن كل ما يصاحب تلك النقاشات والحوارات من نقد وتعليقات مرتبط بالفاعلين في المسرح السياسي، ولا ينسحب على المؤسسات القومية المنتسبين اليها، الا اذا كانت تلك المؤسسات مختزلة في أشخاص، وهذه رؤية قاصرة تعبر عن فهم أصحابها، ولسنا معنيين بشرحها وتوضيحها كونها قواعد مهنية أساسية.

نود في هذا السياق أن نشير للتعاون ما بين التلفزيون والقوات النظامية التي تحظى بمساحات زمنية لبث برامجها بجانب تغطية اخبار فعالياتها وعلى رأسها برنامج جيشنا الذي تقوم بإنتاجه إدارة التوجيه المعنوي وهو حق مستحق لتلك المؤسسات وفي إطار تكامل مؤسسات الدولة المذكورة.

ظلت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تتعامل بشكل مهني تجاه المؤسسات الدستورية والقوات المسلحة ويمكن إيراد العديد من الأمثلة التي لا تسمح المساحة لذكرها، أما المؤسسات العسكرية الأخرى بما فيها الدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات فهى على تواصل دائم مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ويتم تناول قضاياها حسب ما تقتضيه ضرورات التناول الإعلامى الذى يصون مصلحة المجتمع والأمن القومى للبلاد.

رغم ما ذكر سابقا تؤكد الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن أبوابها ستظل مشرعة لكل مؤسسات الدولة والقوات النظامية عموما والقوات المسلحة علي وجه الخصوص وستكون في ذات الوقت قادرة علي الدفاع عن مهنيتها إذا ما اقتضى الأمر ذلك حتي لا يعلوا ويرتفع صوت الباطل بسبب خفوت وصمت الحق.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.