القضارف تستعد لإطلاق أضخم حملة للتغذية الوقائية تحت شعار: “أطفال أصحاء، ونساء يتمتعن بصحة، وأمومة أفضل”
القضارف : روضة محمد توم
تستعد وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف لإطلاق الحملة المتكاملة للتغطية بخدمات التغذية الوقائية، صباح غدٍ السبت 24 مايو، وتستمر حتى 27 من الشهر الجاري، تحت شعار: “أطفال أصحاء، ونساء يتمتعن بصحة، وأمومة أفضل”. وتُقام الحملة بتمويل من منظمة اليونيسف، وبمشاركة فاعلة من الشركاء ووسائل الإعلام، وتهدف إلى تعزيز صحة النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة في كافة محليات الولاية.
ويشارك في تنفيذ الحملة أكثر من 2,238 فريقاً ميدانياً، ويُتوقع أن تستهدف أكثر من نصف مليون طفل، و330 ألف امرأة، من خلال خمسة محاور رئيسية تشمل التوعية، والكشف المبكر عن سوء التغذية، وتقديم المكملات الغذائية والفيتامينات، ومعالجة الحالات المصابة، وتحويلها إلى مراكز العلاج المختصة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة، د. أحمد الأمين آدم، خلال اللقاء التنويري مع الإعلاميين، أن الحملة تمثل إحدى أكبر التدخلات الصحية في تاريخ الولاية، مشيرًا إلى أن الكشف المبكر يسهم بشكل فعال في تقليل الوفيات الناتجة عن سوء التغذية. وأضاف أن نسب الإصابة بسوء التغذية بالولاية في تراجع ملحوظ بفضل التدخلات العلاجية الناجحة، مؤكدًا استمرار الدعم المقدم للنازحين الذين يتلقون العلاج في مراكز الولاية.
وأشاد الأمين بالشراكات المثمرة مع منظمة اليونيسف، وصندوق إعانة المرضى الكويتي، وديوان الزكاة، وأطباء الأطفال، مشددًا على أهمية الإعلام في دعم الحملة وتوصيل رسائلها، ومعربًا عن أمله في أن تحقق الحملة أهدافها وتُحدث أثرًا واضحًا في صحة المجتمع، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تُواجهه الخدمات الصحية نتيجة لتزايد أعداد النازحين.
من جهتها، أعلنت الأستاذة إسلام محمد موسى، مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية ومديرة إدارة تعزيز الصحة، أن الانطلاقة الرسمية للحملة ستكون في تمام الساعة 11 صباحًا بحي الجنينة، جوار مستشفى السلام، مؤكدة اكتمال كافة الترتيبات الفنية واللوجستية، وانتشار الفرق الميدانية في جميع أنحاء الولاية.
وأضافت موسى أن استراتيجية الحملة ترتكز على الوصول المباشر إلى المستهدفين عبر أسلوب “من منزل إلى منزل”، ولفتت إلى أن الحملة تمضي في توقيت مناسب قبل حلول فصل الخريف، مما يسهّل حركتها في جميع المناطق. وأشارت إلى الشراكات القائمة بين الوزارة والجهات ذات الصلة ولجنة الطوارئ لضمان نجاح الحملة. كما شددت على أهمية الإعلام في دحض المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالتغذية والصحة.
وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة مودة الزين، استشاري طب وصحة الأطفال بمستشفى القضارف وعضو لجنة معالجة الآثار الجانبية، إن التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي يشكّلان خط الدفاع الأول ضد سوء التغذية، مؤكدة أن التغذية السليمة تسهم في الحد من حالات الدخول للمستشفيات. ودعت مودة إلى ضرورة تغيير المفاهيم الخاطئة السائدة، مناشدة وسائل الإعلام بتبني مبادرات توعوية في هذا المجال، لما للإعلام من تأثير فعال في توجيه الرأي العام.
