آخر الأخبار
The news is by your side.

القدس تئن .. تحبير … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج

القدس تئن .. تحبير … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج
 
قبيل أن ينصرم شهر رمضان المعظم ومع تهيؤ الفلسطينيين لتأدية شعائرهم في المسجد الأقصى، إذا بقوات الاحتلال الإسرائيلي تواجه هدا التدافع السلمي بالغاز المسيل للدموع، واللجوء إلى الاعتقال الممنهج، مورس كل ذلك مع عزل لا يملكون غير إيمانهم بحقهم في أرضهم السليبة.. روعوا نتيجة لتدافعهم لتأدية الصلاة ببيت المقدس بعنف لا يشبه حرمة شهر رمضان المعظم، ولا قدسية الصلاة التي نزل أمرها من السماء.

تفعل إسرائيل ذلك في الوقت الذي تسعى فيه حثيثا للتطبيع مع عدد من الدول العربية، في الوقت الذي تفشل فيه دولة التلمود في وضع حد لصلف عسكرها ومتنطعيها ضد العزل، وفوق ذلك تتغول دولة الكيان على منازل الفلسطينيين مواصلة في تغيير معالم فلسطين التاريخية.

تتجدد ذكرى النضال الفلسطيني وسط متغيرات عديدة بالداخل الفلسطيني أفرزت المشهد الماثل بتداعياته التي تمظهرت في أكثر من موقف، وعلى المحيط العربي.. التفاعل المتعاظم بتطورات القضية الفلسطينية ما ينم عن وعي بما يدبر بليل لحفدة صلاح الدين الأيوبي.

رغم الصلف والتعمية الإسرائيلية تبقى جذوة المقاومة متقدة، فرمزية الأرض لن تمحوها مظاهر السلم التي قالت بها دولة الكيان.. قولاً لا فعلاً.

أيقونات النضال يمثلها كل بيت فلسطيني أريقت منه الدماء، وانتهك له عرض، وروعت حرائره. القدس ثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا صلوات ربي وسلامه عليه، وهذا ما يثير مخاوف اليهود.

السلام بين الدولتين بشروطه العادلة (إن جنحوا للسلم فاجنح لها)، فحدود حزيران 67 لاتحفل بها الدولة العبرية، ولا تعيرها أدنى اهتمام، بدليل التعمد في طمس معالم فلسطين القديمة، وإقامة المستوطنات دون مراعاة لحق عرب القدس الشرقية، ومظاهر العنف المفرط التي لم تتوقف يوماً في يافا وحيفا وصفد ونابلس والخليل والضفة وبيت لحم.

الغطاء الغربي لليهود وحق الفيتو الذي كم حجب الحقيقة، وأطفأ نور العدالة هو الذي عقد المشهد.. لكن صبح الخلاص فوق هذه الفرضيات الشائهة والإملاءات الجوفاء.
لم تفد الإدانات والشجب الفلسطينيين في شيء.. غير مزيد من التنكيل والبطش الإسرائيلي.

منع الفلسطينيين دون سن الخمسين من دخول بيت المقدس والصلاة بصحنه الطاهر لا يعبر عن رغبة في الصلح، (لتعلن في الأرض علوا كبيرا)، لا السلاح النووي، ولا الدفع الغربي بقادر على وأد القضية الفلسطينية.

فلسطين عائدة لحضن الأمة طال الزمن أم قصر.
فأمر الله تعالى نافذ، وإرادته فوق كل كيد، وأمره بين الكاف والنون. محاولات تغيير معالم بيت المقدس، ومحو صورة قبة الصخرة عن الأذهان محاولات يائسة وفطيرة، لكن لابد من توحيد الكيانات الفلسطينية خلف راية واحدة، ومن ثم تغيير النمطية السائدة من استسلام واستسهال للنضال بكسر حاجز الإحباط وفك الطوق، وذلك بوضع العالم أمام الحقائق.

ما يمارسه الجانب الإسرائيلي من انتهاكات صارخة يجب أن يرصد، مع ضرورة تفويت الفرصة على أعداء الملة بعدم الوقوع في حبائل الظلم والتظالم.

(ما ضاع حق وراءه مطالب).. بتربية جيل اليوم على الصدق، وإخلاص النوايا، وعدم الولوق في الدماء، وتجنب الحرام بكافة أشكاله.

الدور السلبي للجامعة العربية قطع بأن هناك فارقا بين ما يجري في الأضابير الرسمية وما يؤمل فيه الشارع الفلسطيني،الأراضي المحتلة أمانة في أعناق المسلمين إلى يوم القيامة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.