آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. انفلات.!

العصب السابع … بقلم: شمائل النور .. انفلات.!

على مدار اليومين الماضيين؛ على رأس كل ساعة تتوارد أنباء عن اشتباكات في مكان ما بين المكونات السكانية، بدأت باحداث جنوب دارفور، ثم كسلا ثم كادوقلي، الأحداث تبدأ بمشاجرة أو عملية سرقة ثم سرعان ما ينفجر الوضع ويخرج عن السيطرة.

حتى الآن، لم تخرج الحكومة ببيانات حول هذه الأحداث، بيان يوضح ما الذي جرى ولماذا جرى، وليس بيان لإبداء القلق ودعوة الأطراف للتسامح.

على الرغم من وجود الولاة العسكريين في هذه الولايات إلا أن الوضع الأمني خرج عن السيطرة لساعات طويلة، ولا يزال الاحتقان مستمر، بعض المعلومات التي وردت حول بعض هذه الأحداث تشير إلى وقوف القوات النظامية متفرجة في الأحداث دون تدخل أو هناك تباطوء في حسم الأحداث.


البعض يذهب إلى أن الطرف الذي يقود الوضع للانفجار في الأطراف هم عناصر النظام المخلوع، إذ أن الولايات لا تزال تحت سيطرتهم لكن وإن كان ذلك هو الحقيقة، أين الحكومة مما يجري؟ لماذا تقف متفرجة؟


بالتأكيد أن ما يحدث بالتزامن في عدد من المناطق، الصدفة فيه غير واردة بدرجة كبيرة، لكن حتى لا نكون أسرى لنظرية المؤامرة، علينا أن نضغط على الحكومة لفرض هيبة الدولة المفقودة، المطلوب الضغط المستمر على الحكومة أن تقوم بواجبها كما ينبغي، على الأقل أن تبذل المعلومات حول ما يحدث. وأن تجيب على سؤال لماذا يتأخر الحسم.


وزير الداخلية، مدير الأمن يتحملان المسؤولية الأولى عن هذه الدماء التي لم تتوقف منذ تشكيل هذه الحكومة، الوالي العسكري هل هو جزء من الأزمة؟


أما إذا كانت الخرطوم لا تستشعر خطورة ما يحدث في الأطراف ومآلات ذلك على الوضع عموما، فهذه هي المشكلة.


ما حدث في جنوب دارفور وكسلا وكادوقلي سيحدث بذات التفاصيل في مناطق أخرى إذا تباطأت الحكومة في محاصرة وحسم الوضع الحالي، هل من إجابة على سؤال كيف يحدث هذا في ظل حكومات عسكرية في الولايات؟ إذا لم يستطيع المسؤول العسكري حسم الفوضى وتوفير الأمن، فما القيمة في أن يبقى على كرسي الحكم.


نعود بالقول أن غياب البرلمان وتباطؤ حسم تعيين ولاة الولايات سوف يؤجج الوضع أكثر مما يحدث الآن.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.