آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع .. بقلم: شمائل النور .. الوصمة..!

العصب السابع .. بقلم: شمائل النور .. الوصمة..!

بعد لأي، تم الإعلان عن إقالة مدير الشرطة؛ عادل بشائر، وهو أحد أبرز مطالب الشارع التي تصاعدت في أعقاب انتهاكات قوات الشرطة تجاه المواكب السلمية التي تقابلها بالرصاص الحي.

مباشرة أُعلن عن مدير عام جديد للشرطة، واتجه الناس صوب البحث عن سيرته، وجرت العادة منذ تفجر ثورة ديسمبر أن تُسلط الأضواء على القادمين الجدد أكثر من الذين سبقوهم، وسرعان ما تُخرج آلة مواقع التواصل الاجتماعي أثقالها، تنقيباً في السيرة الذاتية للقادم الجديد، والسؤال الذي يسيطر على الجميع عقب كل إقالة وتعيين جديد هو سؤال واحد لا سواه “الزول الجديد دا، كوز ولا زول”.

والفرق بين “كوز” و “زول” بالنسبة لجموع المتسائلين هو فرق النهار من الليل، فإن كان “زول” فهو مقبول مبدئياً حتى ولو كان أقل تأهيلاً من المنصب، أما إن كان القادم الجديد “كوز” فهو لا مكان له حتى ولو تأهل للمنصب تأهيلا كاملا وثبت بالبيان نقاء سيرته المهنية –ونادراً- ما يحدث.

والمعركة تستمر طويلاً لإثبات أنه “كوز” أو “زول” وهي ليست مجرد معركة اصطفاف مع أو ضد، هي فعلياً معركة فرز صفوف من الدرجة الأولى.

والقادم الجديد نفسه إن كان فيه شيء من “كوزنة” يعمل جهد إيمانه لإثبات العكس، ذلك تحت الضغط المستمر

ما يُلفت في هذا التصنيف هو أن صفة “كوز” تحولت لوصمة حقيقية، وصمة اجتماعية وسياسية وقبل ذلك وصمة أخلاقية. صحيح أن هذا بدأ في الظهور منذ سنوات وحتى أن نظام المخلوع سعى كثيراً لتغيير جلده في محاولة للتخلص من هذه “الوصمة”.

لكن بعد ثورة ديسمبر التي أنهت حكمهم تحولوا جميعهم إلى كتلة واحدة تدافع عن نظام سقط وشبع سقوط، وحتى من كانوا أصواتاً عالية في صفوف المعارضة انتكسوا وعادوا إلى مربع (89) فكفر كل من كان محايد تجاه “المعارضة الإسلامية” والتي ثبت بعد ثورة ديسمبر أنها لم تكن كذلك.

الإسلاميون على مدى الثلاثين عاما من حكمهم لم يجتهدوا في تقديم صورة أفضل مما قدمها البشير، بل تحول هذا التنظيم الذي ملأ الأرض ضجيجاً إلى مجرد “مصفقين” للعسكر، يحرضون على سفك الدماء علنا ويدافعون عن اللصوص ومغتصبي المعتقلين ولا زالوا يصفقون للعسكر، فكيف لا تكون “وصمة”.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.