آخر الأخبار
The news is by your side.

العسكر والفتنة (شرقاً)..! … بقلم: عثمان شبونة

العسكر والفتنة (شرقاً)..! … بقلم: عثمان شبونة

* أكبر كاسب من مشاكل شرق السودان هو المكوِّن (العسكري ــ المليشاوي) في السلطة.. فماذا كسب رئيس الوزراء المتخبط (حمدوك) وهو يحيي الفتنة من حيث يدري أو لا يدري؟! لا ثبت على قرار الإبقاء على الوالي صالح عمّار في كسلا وفرض هيبته بعدم الإستجابة لإبتزاز بقايا حزب المؤتمر الوطني؛ ولا هو تجاوز قرار تنصيب عمّار إبتداءً ليجنب كسلا هذا الثمن الباهظ من الدم؛ ولا قطع للمواطنين وعداً يقنعهم بأن تنصيب الوالي مسألة مؤقتة؛ ولا اجتمع مع المكونات المتنافرة (قبل وقوع الفاس في الرأس) لإيجاد مَخرجٍ توافقي..!

كما أن حمدوك كان بيده ــ مع آخرين ــ حلول أخرى منها طرح اسم الوالي المُقال صالح عمار ضمن مجموعة؛ ليحسم المواطن خياراته عبر صندوق إنتخابي استثنائي يمكن أن ترتضيه مجموعات الشرق غير المُتفقة.. وليس في الأمر بدعة ولا إستحالة إذا كان (الإنتخاب) يجنب الشرق مشقة وقتالاً هو في غنى عنه مع معاناة إنسانه (الطويلة)!
ــ لماذا أقول أن الكاسب من صراعات الشرق هُم العسكر؟!


* في الحقيقة ليس الشرق فحسب؛ بل أيّة ناحية في السودان تتأجج فيها الصراعات والفتن فابحث عن العسكر.. ليسوا كلهم بالطبع.. بل أعني القادة من العسكر والجنجويد المثقلين (بالسوابق) والمُدرِكين بأن صفاء الأحوال يحرجهم مع أنفسهم (المغضوب عليها)؛ فالإستقرار في البلاد يعني تفرُّغ الشعب للأسئلة والمطالبات المُلِحة بالقصاص ممن أجرموا؛ كما يعني تمتين أُسس المدنية الحقة التي يبغضها (المتخلفين من العسكر)..!

إستقرار البلاد يعني أيضاً إلتقاط العدالة لأنفاسها؛ لترمي هؤلاء العسكر (المتهمين) في المكان

الطبيعي لهم..! لكن مع استمرار حالة الإحتراب والقتل العشوائي والفتن القبلية المُهلِكة

بالإضافة إلى المعاناة المعيشية المُسَبّبة؛ فإن الدائرة الفوضوية تتسع بحيث تنصرف نفوس

الشعب إلى ما يبقيها حيَّة فقط..! وتبقى العدالة محتارة مشلولة فوق كساحِها المُزمِن..!
أعوذ بالله

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.