الشعب والجيش السوداني إشراقة شمس وصناعة أمل جديد
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
الشعب والجيش السوداني إشراقة شمس وصناعة أمل جديد ،،،
كتب الأخ الزميل اليمنى سيف الحاضرى بقلب صافى نقى كنقاوة لبن أمهاتنا الذى رضعناه متحدثا عن إصالة السودان وقوة وإيمان الجيش السودانى ومنبع حضاراته الضاربة جذورها فى أعماق التاريخ لأن التاريخ يسجل ودائما ملفاته مفتوحه فإلى مضابط الحديث ،،
السودان حين يأتى الحديث عنه، فأنت تتحدث عن صناع الحدث ومتصدرى التاريخ،
السودان روعة الطبيعة
السودان حين تسأل عن تاريخ ميلاده فأنت تسأل عن تاريخ ميلاد النيل.
عظمة هذا الشعب فى روعة أخلاقه ورقى إنسانيته.
هذا البلد العريق العظيم بشعبه لا يقبل على نفسه إلا أن يكون عظيما حرا شامخا رائدا في مجال الفكر والعلم والتعليم لا يستطيع مناطحته أو مجاراته أو منازلته الطارئون على التاريخ.
السودان بطبعه شعبا يتمرد على الاستعباد والضيم، فكيف يقبل أن تسود عليه دولة طارئة مثل الإمارات.
في بداية الأحداث وبدايات تمرد مليشيات الدعم السريع كانت قناعتنا أن السودان لن يقبل على نفسه أن يكون يمنا آخر تسوده مليشيات طائفية شوهت تاريخه وسرقت حاضره ومستقبله وحولت جغرافيا اليمن إلى ساحة حروب إقليمية.
السودان يصنع انتصارا حضاريا وأخلاقيا ومجتمعيا وعسكريا.
لا أخفى أننا فى لحظة خوف ورهبة أن ينتقل سيناريو العبث باليمن إلى السودان الشقيق، لأن سقوط السودان فى مستنقع الفوضى واللادولة وتفكك الجيش السودانى كان من شأنه أن يجعل استقرار الدول المحيطة به من الماضي ويصعب مناله.
نحن فى اليمن ننظر لانتصارات الشعب والجيش السودانى إشراقة شمس وصناعة أمل جديد بزوال مليشيات الدولة الطارئة (دولة الإمارات).
انتصر السودان حين انتصر قادة الجيش السودانى لوحدة وواحدية المؤسسة العسكرية، حين توحدت إرادة الشعب السوداني وراء قيادة المؤسسة العسكرية، انتصر حين قرر الجيش وقبله الشعب خوض المعركة حتى النصر والنصر لا غيره.
انتصر السودان حين رفضت قيادته تقديم أى تنازلات من شأنها أن تمنح مليشيات التمرد (الدعم السريع) فتح نافذة الطريق نحو الشرعنة برعاية الرباعية والخماسية والسداسية، حين خاض معاركة على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بإرادة واحدة النصر ولا غير النصر.
سيذكر التاريخ أن السودان العظيم بشعبه ومؤسسته العسكرية هو من كسر خشم الدويلات الطارئة وأعادها إلى واقعها ورشدها.
السودان اليوم وهو يحقق الانتصارات المتوالية يعزز بذلك استقرار دول المنطقة ويدافع عن عمق أمنها القومي. أيها الشعب العظيم أيها الجيش السوداني الباسل البطل، أنتم اليوم لم تحافظوا على وحدة الشعب السوداني أرضا وإنسانا بل حافظتم على وحدة مصر وكل دول الجوار بما فى ذلك الدول التي دعمت وساندت مليشيات التمرد.
لذلك نناشدكم مزيدا من الوحدة الوطنية، تمسكوا بوحدة المؤسسة العسكرية، لا تسمحوا وبصورة قاطعة لأي أحدا يمس وحدة الجيش السودانى، خذوا العبرة مننا نحن اليمانيون لقد كانت هزيمتنا حين سمحنا بتقسيم المؤسسة العسكرية، لقد هُزمنا حين صدقنا أصحاب مقولة هيكلة الجيش، حين صدقنا أن جزءا من جيشنا كان إخوانيا إسلاميا، اسمعوها منى أيها الأخوة الأحباب فى السودان العظيم، لقد هُزمنا وتبعثرنا حين خذلنا وتنازلنا عن دم أول جندى استشهد فى مواجهة التمرد الحوثى فى صعدة.
سقطت الجمهورية حين قبلنا الجلوس على أول طاولة حوار مع التمرد الحوثى وذهبنا إلى واد بأقدامنا سحيق الظلمات والتوهان، حين صدقنا الرباعية وذهبنا لمؤتمر جنيف ومؤتمر الرياض والرياض 2 ومؤتمر جده 1 وووو، كان آخرها مؤتمر الانقلاب على رئيسنا الشرعى واستبداله بالثمانية، وما أدراكم ما الثمانية. خذونا عبرة، ودرسوا أبناءكم والأجيال القادمة عن سيطرة المليشيات الطائفية الإيرانية شمالا ومليشيات الدولة الطارئة جنوبا، سجلوا فى التاريخ أنه فى الوقت الذى باعت قيادة السياسية فى اليمن دم جنودها المسفوك بطائرات الإمارات كانت قيادة السودان فى مقدمة الصفوف لمواجهة وهزيمة مليشيات الإمارات.
هذه حقيقة نعيش تبعاتها عذابات يومية لا حصر لها، وأن أكثرها وجعا وإيلاما وقهرا أن رئيسنا وحكومتنا لا تستطيع العودة أو البقاء في عاصمتنا إلا فى حدود ما تسمح به دولة الإمارات.
لذلك ثقوا أن ما تدفعونه اليوم من ثمن لهزيمة مشروع هذه الدويلة ومن يقف وراءها يظل قليلا عن الثمن الذي كنتم ستدفعونه لو لا قدر الله وتمكنت هذه الدويلة من السودان.
إننا اليوم ننظر لانتصاراتكم بسعادة وفرح وخجلاً وشعور بالخزى فى ذات الوقت، هذه الانتصارات التى يحققها الشعب والجيش السودانى ضد مليشيات دويلة الإمارات، ذات الانتصارات هزمت في اليمن وعرت وفضحت أصحاب نظرية السلام والحوار السياسي ومداهنة القتلة .
شكرا للشعب السوداني العظيم وألف شكر للمؤسسة العسكرية السودانية وقادتها العظام، تعلمنا منكم درسا له تأثيراته الإيجابية على أرض بلدكم الآخر اليمن، و إنا بإذن الله على دربكم ماضون نخوض المعركة حتى النصر على المليشيات صفا واحدا مع جيشنا الوطني والمقاومة الشعبية. انتهى .
هكذا النبلاء الذين يعرفون اخلاق وروعة وسماحة ورقى وإنسانية أهل وشعب السودان. .. جاءت كلماته صادقة دون تلوين ولا تحريف تجاه شعب عريق لا يقبل إلا أن يكون حرا شامخا فى مجال الأدب والأخلاق والفكر والعلم والمعرفة شكرا شكرا الأخ الزميل اليمنى سيف الحاضرى وجزاك الله خيرا. .