الشرطة الكينية في هايتي تواجه موجة جديدة من الاحتجاجات مع مطالبة المواطنين باستقالة القيادة العليا
نظم سكان الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية جولة أخرى من الاحتجاجات في عاصمة البلاد
الشرطة الكينية في هايتي تواجه موجة جديدة من الاحتجاجات مع مطالبة المواطنين باستقالة القيادة العليا
سوداني بوست : افريقيا
على الرغم من إرسال كينيا مئات من ضباط الشرطة إلى هايتي وقيادتها لمهمة قوات الأمن الخاصة، لم يتغير الكثير في هذه الدولة الكاريبية المضطربة، والآن تواجه القوات موجة جديدة من الاحتجاجات.
في يوم الأحد، 5 مايو 2025، نظم سكان الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية جولة أخرى من الاحتجاجات في عاصمة البلاد، مطالبين باستقالة القيادة العليا للبلاد، بما في ذلك رئيس الوزراء أليكس ديدييه فيس-إيميه، والمجلس الرئاسي العابر للحدود.
تهدد هذه الخطوة بزعزعة استقرار الوضع الهش أصلاً في هايتي، لم يمضِ على الفريق الانتقالي سوى عام واحد، وتواجه الانتخابات المقررة احتمال تأجيلها.
منذ يونيو من العام الماضي، نشرت كينيا ما لا يقل عن 800 ضابط شرطة في إطار مهمة قوات الأمن الخاصة في هايتي للمساعدة في كبح جماح الاضطرابات في البلاد؛ ومع ذلك، استمرت العصابات في الاستيلاء على الشركات والبنى التحتية الحيوية الأخرى في هايتي، وخاصة عاصمة البلاد.
أشارت التقارير مؤخرًا إلى أن العصابات تستهدف الآن أحياءً بارزة مثل بيتيون فيل، التي تضم بعض المؤسسات الحيوية في البلاد، كالبنوك والسفارات.
وحمّل المتظاهرون قيادة البلاد مسؤولية ترددها في التعامل مع تزايد العنف وارتفاع معدل انضمام الأطفال إلى العصابات، وهو وضعٌ أضرّ بشدة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.

وقال أحد المتظاهرين ’’ لا يمكن إدارة هايتي بين الأصدقاء. المدينة تحتضر لأن المجلس لا يفعل شيئًا لتحسينها ‘‘.
في الأشهر الأربعة الماضية وحدها، أودت العصابات بحياة 1600 شخص وأصابت 580 آخرين.
وفي عام 2024 وحده، ووفقًا للأمم المتحدة، أودى عنف العصابات في البلاد بحياة 5600 شخص وتشريد أكثر من مليون شخص.
تأتي هذه التطورات في ظلّ ندرة الأخبار حول مصير بعثة هايتي، التي يُتوقع أن تنتهي مهمتها قريبًا، ومن المتوقع عودة بعض القوات في هايتي إلى ديارها في وقت لاحق من هذا العام.
على الرغم من الدعم المستمر الذي تتلقاه البعثة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلا أن البعثة لم تحقق هدفها المنشود، ولا تزال هايتي على شفا أزمة.
يبقى أن نرى ما إذا كانت كينيا ستسعى إلى تمديد البعثة أم لا، ولكن في الوقت الحالي، على الفريق الذي يقود فريقًا متعدد الجنسيات لمكافحة العصابات حماية المواطنين الغاضبين والمحبطين من وطأة القصف المتواصل.