آخر الأخبار
The news is by your side.

الشرتاي الطاهر فضل المولي إمارة عموم دار حمر الست

الشرتاي الطاهر فضل المولي إمارة عموم دار حمر الست 
● محليات دار حمر الست تعاني من البنية التحتية والخدمات..
● يتجه منتجي الضأن الحمري من التخلص منه بسبب..
● السماسرة لا يسمحون بوصول المستثمرين لمناطق الإنتاج
● المنطقة تنتج الف برميل نفط يوميا وبها ١٣ منجم ذهب

حوار : هدي حامد

يذخر السودان بأرآضيه الشاشعة الممتدة والخصبة وبمناخاته المتعددة ، ويعتمد أكثر من ٧٠% السودانيين علي الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، وولاية غرب كردفان تعد واحدة الولايات التي تسهم في الناتج المحلي والقومي من خلال زراعة محاصيل نقدية اقتصادية مثل السمسم والصمغ العربي والكركدي، يضاف إلي ذلك أن محليات دار حمر الست تنتج إضافة إلى ذلك الضأن الحمري والذي يعد واحدا من أجود أنواع الماشية السودانية من حيث لحومها.
إلا أن تلك المحليات الست تعاني من إعدام البنيات التحتية لتصدير المنتجات إلي مناطق الاستهلاك ومن انعدام الخدمات الأساسية لمواطن المنطقة من صحة وتعليم..
موقع سودان بوست الإخباري جلس إلي الشرتاي بإمارة عموم دار حمر الطاهر فضل المولي وخرج منه بهذه الإفادات:
■ حدثنا عن إمارات دار حمر،ووضعها وإلي أي ولاية تتبع؟
□ تقع محليات دار حمر بولاية غرب كردفان وتمتد المحليات بسهول أبو زبد،الخوي،ود بندة،غبيش،الأضية،وسكان هذه المحليات يفوقون ال ٣ مليون نسمة.
يوجد بالمحلية عدد ٤٠٠ شرتاي يتبعون لإمارة عموم قبائل دار حمر بقيادة الأمير عبدالقادر منعم منصور ووكيله الهمام الأمير منعم عبدالقادر منعم منصور بالإمارة ما لا يقل عن ١٦٠٨٦ رحلة إلي سياجات عرب رحل يسكنون بالولاية.
الولاية ذات خصوصية،إذ أن بها بترول زرقة أم حديد تديره شركة بترونيرجي ويبلغ إنتاجه بحسب التقارير ما لا يقل عن ١٠ الف برميل في اليوم،كما أن المنطقة يوجد بها ١٣ منجما للذهب وتنتج الضأن الحمري الصمغ العربي، الفول السوداني، الكركدي،والسمسم.
وهذه المنتجات تعتبر من عوائد الصادر.
إذن اشرح لي حقيقة ما تعانونه من معاناة خاصة وأنكم مناطق منتجة..؟
□ الولاية تعانى من عدن وجود البنية التحتية من طرق وكباري ومن عدم توفر الخدمات التعليمية والصحية، فمحليات دار حمر الستة يمكنها أن تكون مصدرا مهما يساهم في إقتصاد الدولة، ولكنها لا تحظي بوجود أي خدمات من الدولة.
فنحن نعاني من وجود مشكلة مياه الشرب، ولا زالت الولاية تعاني من عدم تشييد المدارس، والمدارس الموجودة بدار حمر مشيدة من المواد المحلية وبالجهد الذاتي.
■ أنتم كإدارات أهلية لا شك في أن لكم ادورا يفترض أن تلعبونها في رفع المعاناة عن كاهل أهلكم خاصة المرأة التي نعتبر أكتر معاناة ..فما هو؟
□ لا توجد خدمات وفرتها الحكومات المتعاقبة لدار حمر، لا خدمات تعليمية ولا صحية ولا حتي وسيلة إتصال لإيصال معاناتنا للمركز حتي اللحظة. كما لا يوجد سوق تصدير للضأن الحمري بالمنطقة، وكثير من المنتجين الآن يتجهون للتخلص من ثروة الضأن الحمري بسبب عدم التسويق وعدم وجود قوانين تنظم مسارات الزراعة والرعي بالمحليات الست لدار حمر سواء كانوا مستقرين أو رعاة مما قد يؤدي لحدوث إحتكاكات بين المزارعين والرعاة، كما أن دار حمر لم يتم إشراكهم في إتفاق سلآم جوبا بين الجبهة الثورية الحكومة.
■ صف لنا مواطني دار حمر، عاداتهم وتقاليدهم وبيئتهم..؟
□ الشعب الحمري مسالم ويحترم العادات والتقاليد ويحترم موجهات الدولة ولا يحمل السلاح ويعتبره مضرا، لكن عبر الإعلام نوصل صوتنا إلى المسؤولية للالتفات لهذه الشريحة المهملة. كما نقول أن كل المشاكل لابناء المنطقة جاءته من ابناءنا الذين شاركوا في النظام البائد.
والمرأة بدار حمر لديها مكانتها واحترامها وحريتها المطلقة، ولكن نأمل في تطوير وضع المرأة وفتح مراكز لتنمية المحتمع من أجل تطوير قدرات المرأة بالمحليات الست.
■ شاركتم في المؤتمر الزراعى القومي الشامل الذي انعقد بقاعة الصداقة مؤخرا فهل كانت لديكم توصيات، خاصة وأنكم منطقة منتجة زراعيا؟

□ نعم كانت لدينا توصيات كانت ضرورة الاهتمام بمجال الرعي، وطي صفحة الخلافات بين الرعاة والمزارعين وعمل مصالحات كاملة مع كل أبناء الوطن والتوجه نحو السلام.
فقد واجهتنا مشكلات مع النظام البائد وأوصينا بأن التطوير يتم من خلال الزراعة والاستقرار ونسيان الخلافات، وأن تتم زراعة الفول السوداني بمساحات كبيرة بالمحليات الست لأننا تقع في مناخ السافنا الذي يناسب زراعة الفول السوداني والصمغ العربي.
■ أثرت الجدل في اقتراحك الذي قدمته ضمن مجموعة عمل وضع السياسات في المؤتمر الزراعى القومي الشامل فما هو اقتراحك؟
□ اقترحت أن يتم دمج وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية لتكون جسما وزاريا واحدا،لأن تقسيم الوزارات كان ديدن النظام البائد وأيضا عن الإدارة الأهلية نحن نري أن المزارعين والرعاة اخوة أشقاء لابد أن يعملا معا.
■ حتي يتم الإنتاج بمساحات كبيرة ما هي مطالب المنتجين بمحليات دار حمر الست..؟
□ بحتاج إنسان دار حمر المنتج في مجال الزراعة والرعي للتدريب ولمدخلات زراعة حديثة خاصة لصغار المنتجين ولتمويل أصغر وغيرها من المعينات، فكل محليات دار حمر لا توجد بها طرق مسفلتة تربط بعضها ببعض، فمثلا محلية غبيش وود بندة والأضية وكذلك النهود لا توجد بها طرقا مسفلتة إلا طريق النهود الذي يعبر لولايات دارفور. كذلك من المطالب نري أهمية توفير معلمين لتعليم أبناء الرحل ليرتحلوا مع التلاميذ في مسارات الرعي، فلدينا سياجات لا تقل عن ٨ سياجات، وبكل سياجة يوجد ما لا يقل عن ٢٠ أسرة وإذا لم يتم توفير معلمين فإن أبناء الرحل سيتسربون من الدراسة.
■ بما أن مناطقكم مناطق إنتاج.. ما هو واقع الاستثمار بمحليات دار حمر؟
□ المستثمرين في مجال الزراعة والثورة الحيوانية دائما ما يذهبون للمركز وقد لا يصلوا لمناطق الإنتاج وذلك لوجود سماسرة في الطريق ويسمون بالتجار المحليين لا يسمحون بوصول المستثمرين سواء كانوا محليين أو أجانب لمناطق الإنتاج بسبب الحصول علي مكاسب شخصية وليس بحثا عن المصلحة العامة.
■ حدثنا عن خدمات الكهرباء والوقود بالمحليات الستة لدار حمر؟
□ لا توجد كهرباء، والخط الناقل للكهرباء يمر بمحلية أبو زبد ويمتد غربا ولا يصل لمحلياتنا بالكهرباء فلا توجد بمحلياتنا اساسا حتي خدمات العلاج لا توجد إلا برئاسة المحليات ليس بالقري، أو الريف الذي يفتقد للمشتفيات والمراكز الصحية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.