آخر الأخبار
The news is by your side.

السيادي يضيع السيادة

شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب

السيادي يضيع السيادة

# إن الضبابية التى يعمل بها مجلس السيادة ، قد أصابتنا باليأس وأدخلت في نفوسنا نوع من الإحباط ، مما جعلنا نشفق علي حال بلادنا التى ظلت أقلامنا تدافع عنها ، وعن سيادتها ونحن نقف فى صف ( الجيش ) ، مؤازرين نشد من عضده ، نحمس قادته وجنوده بغية إنتصارهم علي مليشيا ال دقلو المتمردة الإرهابية ، والتى أرادت أن تبتلع الدولة لصالح مشروع أجنبي يهدف إلي الإستيلاء علي البلاد وذلك بتشريد سكانه ، وإستبدالهم ( بعرب الشتات ) من تشاد ومالي والنيجر وافريقيا الوسطى ، ومن ثم السيطرة علي موارده التى يزخر بها فكتبنا صبيحة السادس من أبريل 2023 مقال بعنوان ( الجيش رمز السيادة الوطنية ) ، وغيره الكثير من المقالات التى تطالب الجيش والشعب بالتماسك في صف واحد بهدف القضاء علي التمرد الذي أنهك بلادنا ردحا من الزمن وشعبنا وبلادنا تعيش الحروب ، والنزاعات بأسباب وأهية تحت مسمي ( التهميش ) والذي صار شماعه لكل مجموعة تحمل السلاح …
# ومن خلال متابعتنا لما يدور من أحداث ، وتقلبات في المواقف من قبل كل الجهات التى تظهر علي مسرح الساحة السياسية السودانية، والتى بسببها الكل يعيش في دوامة مفتعلة ظلت تبعثر أوراق القضية السودانية وتعبث فيها من خلف ستار ، الذي يقف خلفه بات يتحكم في كل عناصره وذلك من خلال تحريكهم بواسطة ما ينثره لهم من ( مبادرات ) تطبخ في مطابخ مخابرات دول أجنبية استطاعت ان تصنع لها أدوات ذات مخالب وضوافر ( تنهش ) بكلتا يديها في جسد بلادنا، والتى أضحت فريسة تنتاشها مخالب ، واظافر عناصر مخابراتية أجنبية ومصادر عبارة عن أدوات تلعب دور البطولة في أحزابها وهى تتربع علي عرش قيادة تلك الأحزاب حتى إنغمست في دورها المرسوم لها بعناية فائقه، والذي الهدف منه هو تنزيل المشروع الأجنبي علي أرض السودان مستغلين الخلاف السياسي والصراع القائم علي السلطة ، والثروة والذي أعمي الجميع وفي سبيله برز القتل والإغتصاب والتشريد ليتطور الأمر الي مطالب بتكوين حكومة موازية واقاليم تنشد الإنفصال وتنادى بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة …
# كل الذي يحدث من إضطرابات في المواقف نحمله لقيادة مجلس السيادة والتى تتحمل كل الذي يحدث للسودان كدولة وشعب ، إن الغموض وعدم الوضوح وغياب الرؤية لمجلس السيادة هى سبب كل البلاوى التى تحدث ويكفي دليلا علي ذلك ( التناقضات في التصريحات التى تصدر من رأس الدولة ونائبيه ومساعديه ) كل يوم هم في شأن جديد ومغاير للموقف الذي سبقه والذي يليه ، تصريحات جعلت الكل يعيش دوامة عدم الرؤية والوضوح في الخطاب وفي التوجهات وفي كل شيء له صلة او علاقة بمسمي دولة ، فلا حرب تم حسمها ولا مشردين عادوا ولا أمن ولا أمان إلتمسناه حتى في المناطق الآمنه ، هذا خلاف العجز والتخريب الذي طال الدولة ومؤسساتها التى صارت تسبح عكس التيار فلا إقتصاد فلح ولا تعليم إستقر ولا مجتمع سلم وآمن في سربه ، كل ذلك ومجلس سيادتنا الموقر يتفرج ولا يقوى علي تقديم ما يشفع له بالبقاء علي كرسي السلطة التى لم ينجح فيها حتى الأن وذلك مرده لعدم وجود رؤية تمكنه من قيادة البلاد فتارة رئيسه يغازل ( المدنيين) ، بتصريحات ضد ( المتأسلمين ) وأخري تآتي ضد المدنيين إرضاءا ( للمتأسلمين ) مما يؤكد ان المجلس العسكري غير جاد في ان يصل بالبلاد الي بر الأمان وهذا يؤكد عجزه وعدم تحمله مسؤلية دولة وشعب كانوا ( هنا ) ..
# ختاما ، إن النهج الذي يسلكه السيد / رئيس مجلس السيادة أصابنا بالأحباط نتيجة لمواقفه المتناقضه من كل التيارات السياسية وعدم وجود رؤية واضحة تؤكد للمراقب للشأن السياسي السودانى أن الرجل (بجعبته ) شيء من حتى لا هو او نائبيه او مساعديه كلهم يغردون خارج سرب الدولة التى من المفترض أن تدار بعقلية ( رجال الدولة ) لا من خلف الكواليس التى لم يفلح من يقف خلفها من إدارة من هم علي الواجهة ، فالذي يحدث الأن من خلط للأوراق هو نتيجة حتمية للفشل المستمر ..
# عليه نري أنه أن الأوان علي مجلس السيادة أن يقر ويعترف للشعب أنه فشل في ان يقود الدولة سياسيا وإقتصاديا وآجتماعيا وكل المطلوب منه الأن أن يركز علي العمل العسكري والذي هو من صميم عمله حتى لا نفقد بلادنا بسبب عدم عرفت من يقوده ونحن نشهد تخبته وعشوائيته وهو يدير دولة كل مؤسساتها تغرد خارج السرب.
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.