آخر الأخبار
The news is by your side.

الخليج يُعلن التّطبيع..!… بقلم: شمائل النور

“هناك هرولة عربية غير مسبوقة للتّطبيع مع إسرائيل، سَبَبها أنّ الزعماء العرب يَخافون على كراسيهم، ويَعرفون أنّ العلاقة مع الاحتلال هي البوابة لكسب وُد الأمريكيين”. هذا ما قاله نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني على خلفية الزيارة التّاريخيّة لرئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان وسط حفاوة لافتة.

الأسبوع الماضي كَانَ العَلم الإسرائيلي يتراقص في حفل افتتاح بطولة الجمباز في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصل وفد رياضي إسرائيلي للمشاركة.

أمس الأول انتشرت صور وزيرة الثقافة الإسرائيلية وهي تتجوّل في مسجد الشيخ زايد بأبوظبي كل هذه الزيارات، الجديد فيها هو أنّ أمر التطبيع قد خَرَجَ إلى العَلن بعدما ظَلّ مكتوماً لسنواتٍ طويلةٍ، والحَديث عن ضرورة حلف عربي إسرائيلي لمُواجهة إيران – العدو المشترك – بَرَزَ بقُوة في أعقاب تَوقيع الاتّفاق النّووي التّاريخي بين إيران والدُّول الست في أبريل 2015م.

نهاية العَام المَاضي، تَناقلت وكالات الأنباء تَصريحاً منسوباً لمندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، حَيث قال وقتذاك، إنّه يَنشط في أروقة الأمم المتحدة ومِن وراء الكَواليس، ويجري حوارات مع سفراء عَرب ومُسلمين يمثلون (12) دولة ليست لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
أمس أعَادَ نُشطاء عدداً إرشيفياً من صحيفة “هارتز” الإسرائيلية، الخبر جاء فيه أنّ إسرائيل تحث الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على تعزيز علاقاتهما مع السودان، وهذا الخَبر كَانَ منشوراً في الصحيفة قبل القرار الأمريكي برفع العُقُوبات في عهد أوباما، وأكثر من ذلك، تُشير بعض المعلومات أنّ مَسؤولاً سُودانياً بَارزاً في مُؤسّسة سيادية زار إسرائيل سِرّاً في وَقتٍ سَابقٍ.

وَفَضّلت الدول الإسلامية والعربية على الدوام أن يكون تواصلها سِريّاً مع إسرائيل، لكن في وقتٍ مضى قال وزير إسرائيلي إن بلاده أجرت اتصالات سرية بالسعودية وسط مخاوف مُشتركة بشأن إيران وربما تصريح الوزير الإسرائيلي هو أول كشف من نوعه عن اتصالات من هذا القبيل.

اللافت أنّ في كل دولة، هُناك أصواتٌ بارزةٌ تتبنّى التّطبيع مع إسرائيل تُواجهها أصواتٌ مُناوئةٌ كَمَا جَرَى عليه الحَال.. مبارك الفاضل، نائب رئيس الوزراء السابق، تبنّى خطاً واضحاً للتطبيع مع إسرائيل، وجد مُناهضة من بعض الإسلاميين.. لكن قبل مبارك، كان كرم الله عباس القيادي بالحزب الحاكم فَجّرَ جَدلاً واسعاً عام 2012م، حينما قال “أنا من مدرسة داخل المؤتمر الوطني توافق على التطبيع مع إسرائيل”.. مَا يُشير إلى وجود تيار داخل الوطني وليس أفراداً.
في السعودية، ارتبط اسم لواء الاستخبارات المتقاعد، أنور عشقي بإسرائيل، ويتبنّى الرجل خطاً واضحاً يُؤيِّد التطبيع.. فيما يبدو أنّ الخليج دخل مرحلة جديدة مُعلنة في العلاقات مع إسرائيل، وبلا شك فإنّ الأمر لن يَتَوَقّف عند الخليج، هي مسألة وقت.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.