الخـطـر الـقـادم… رمـزي الـمـصـري
الخـطـر الـقـادم… رمـزي الـمـصـري
ما يجري من عملية تغيير العملة وتقسيم البلاد إلى مناطق آمنة وغير آمنة وتغيير العملة فقط في المناطق الآمنة ، وحسب ما قرأت أن ذات الأمر( أعني تقسيم الوطن إلى مناطقةآمنة وغير آمنة ) يجري الترتيب له في امتحانات الشهادة السودانية بحيث ان الامتحانات ستتم فقط في المناطق الآمنة دون أي ذكر لمصير الطلاب في المناطق الغير آمنة وايضا دون ذكر لتغيير العملة في المناطق الغير آمنة .
اذا كنا اصلا حريصيين على مصلحة الوطن أعتقد ان تغيير العملة وامتحانات الشهادة السودانية كانت فرصة مثالية لخلق نوع من التعاون بين الجميع لانجاح هذا العمل وربما كانت لبنة مناسبة للبناء عليها لأنهاء الحرب وخلق واقع جديد يعطي ولو بصيص من الأمل بأن السودان يمكنه ان يطوي صفحة الحرب .
اما ما يجري الآن هو اعتراف واضح من الحكومة ان هناك واقع جديد قادم في الطريق ولن تكون خارطة السودان الجغرافية كما كانت قبل حرب أبريل ٢٠٢٣ .
أليس من المدهش ان الجنجويد والجيش اتفقوا مع بعضهما ان تتم عمليه تصدير خام البترول الجنوبي عبر السودان دون توقف رغم الحرب ورغم أن الأنبوب يمر بمناطق يسيطر عليها الجنجويد واخرى يسيطر عليها الجيش ؟؟ لماذا اتفقتم في هذا وفشلتم في الاتفاق في تغيير العملة وامتحانات الشهادة الثانوية ؟؟ اعتقد الإجابة لا تحتاج إلى أي ذكاء أو عصف ذهني
كان الله في عوننا