آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. البرهان وتتوالى الاعتذارات

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. البرهان وتتوالى الاعتذارات

انتقلت عدوى الاعتذارات من وزراء حكومة حمدوك الى المكون العسكري الذي يبدو ان رئيس

مجلس السيادة فيه استشعر اخيراً ما يعانيه المواطن من ضائقة معيشية خانقه ، وقال البرهان

في مخاطبته لاحتفالات السلام امس بساحة الحرية بطريقة واضحة وجلية انه يعتذر للشعب

السوداني عن صفوف الخبز وصفوف الوقود ووعد بتغيير الحال للأفضل وعزا ذلك الى ان

المواطن السوداني يستحق ان يعيش في سلام ، وقال انهم على عهدهم بالوقوف مع الذين

صنعوا التغيير ولن يحيدوا عن طريق الثورة .

ولحديث البرهان أهميته رغم قلته وانه جاء مختصرا في مناسبة عظيمة احتفل بها ابناء الشعب

السوداني بوقف الحرب وتحقيق اتفاقية السلام وطي صفحات سنين سوداء مظلمة عاشها

اقليم دارفور ، وعدد من مناطق السودان هو حدث يستحق الاحتفاء رغم المرارات التي يعيشها

الشعب في هذه الايام ولكن من حقه ان يفرح ويتنفس نسمات السلام يطرب بأهازيجه ويتمايل

لغنواته ، فالسلام إنجاز كبير للحكومة الانتقالية ولحركات الكفاح التي جعلت من المناسبة حدثا

حقيقيا يعيشه الناس فدخول السرور الى نفوس الناس وسعادتهم غاية يجب ان يسعى اليها

الحكام دوماً في زمن بانت فيه ملامح البؤس والكآبة .

واهمية كلمة البرهان تكمن في تجديد عهده للانحياز الي الثورة والشارع ومبدأ التغيير والعمل

على إنجاح هذا المشروع ، وعهده والتزامه امام الشعب بأن حل الازمة الاقتصادية سيكون قريباً

وان الاوضاع ستكون افضل مما عليه الآن وهو ربما يكون اشارة واضحة ليقظة ضمير غابت عام

كامل عند البرهان ورفاقه ، ولكنها استيقظت بالأمس لتشعر بان الذي يحدث فعلاً يستحق

اعتذار وبعده التزام قاطع ووعد صادق ، حتى نعبر كما يريد رئيس المجلس السيادي ، ولكن هل

حلمنا بالعبور هو مجرد كلمات انفعالية يتحكم فيها شعور اللحظة والمناسبة ، ام انه قول يجب

ان يرتبط بالفعل، والفعل لا يكلف البرهان كثيراً لطالما انه ( شايل هم الناس ) فنحن نحتاج الى

قرارات سريعة وعاجلة تنهي هذه الازمة وبيدك الحل خذ فقط كل ما يخص الشعب من شركات

وممتلكات بحوزتكم بكل أموالها وايراداتها وخصصها لحل الازمة الاقتصادية (وقود وخبز ) ستنقل

هذا الشعب من أزمته وستكون فعلاً صادقاً في وعدك الذي قطعته معه بالأمس ، فهذا الشعب

الكريم يتقبل الوعود بنية صادقة لايسئ الظن ، الى أن يكذب صاحب الوعد ، بعدها لايثق مرة

ثانية ابداً ، وهذا اول التزام للبرهان بخصوص الازمة الاقتصادية عله يحرز هدفاً .

وبين البرهان والشعب ( حساب ) ولن يكون هناك حلاً بلا جرد بلا اعتراف بلا مكاشفة وبلا استراد

حقوق ، حتى أزمتنا الاقتصادية لن تحل بعبارات هتافية ولكنها قد تحل بقرارات شجاعة ، تتوافق

مع ثقافة الاعتذار وتتماشى مع أهمية الوعد والعهد وقيمة الكلمة وصدقها.

طيف أخير :
كل مُر سيمُر

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.