الجالية السودانية تكرم وتودع العم عوض قرشوم بالحزن والفرح !!
كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد
الجالية السودانية تكرم وتودع العم عوض قرشوم بالحزن والفرح !!
مدخل :
العم عوض قرشوم أمثاله وهبونا أجمل ما فى الدنيا بذلك الإحساس الذى لا زال وسيظل يستيطر علينا ونحن فى بلاد المهجر فتمضى الأيام وتطوى صفحاتها ويأبى الأوفياء إلا أن يعطروها بكلماتهم الخالدة ..
فوجدنا أن هذه اللحظة هى أجمل سانحة لنفتح فيها قلوبنا لشخص أحببناه وأحبه الجميع وأحترمناه إلى أقصى مدى .. فجيئنا لنقول له أيها الإنسان الجميل كم وكم أحببناك وقدرناك لأنك تستحق ذلك .. واليوم الذى سوف تطأ قدماك فيه أرض الوطن سيكون يوما مشهودا لكل أهل السودان لتلاقى القلوب مع بعضها البعض بعد طول سنوات الغربة يالها من عظمة أستوت على عرش القلوب قلوب أهل جدة والمنطقة الغربية بكل ألوانهم وسحناتهم .. فالحديث عن العم عوض قرشوم يحتاج إلى كتاب .. يستنير العم قرشوم بحسن الخلق ورقة الذوق ويسمو ويعلو بجمال الأدب ومتى ما أجتمعت هذه الخصال فى إنسان كان فى تقديرى من أحسن الناس .. وحتى نقف على صدق حديثى تعالوا معى لنعيش لحظات الوداع بعد غربة طويله قضاها بعيدا عن الأهل والعشيرة .
ما أجمل وما أحلى تلك الأمسية التى توحدت فيها القلوب وذابت فيها كل الإنتماءات لتصبح كتلة واحدة تحت مسمى ( أحببناك ياقرشوم) فتلك الأمسية كانت إحتفاءا بوداع وتكريم العم عوض قرشوم من أخوانه وأبنائه وأصدقائة من أهل الجالية بالمنطقة الغربية .. حيث أنهمرت الدموع والحزن إلا أن عزاؤهم الوحيد أنه ذاهب للوطن .. ومن المفيد جدا أن أشير إلى بعض الكلمات الزاخرة بالحب والوفاء والتقدير لهذا الشخص الوقور الشيخ عوض قرشوم .. فأبدعوا فى حروفهم الصادقة وجاءت كلماتهم بذات المعنى فى شخص الشيخ قرشوم ..
جاءت هذه الأمسية رائعة كروعة نفوس هؤلاء الشخوص السمحة والتى ارتبطت بروح الترابط والأخاء والإنسجام دون أى صفة حزبية أو سياسية فهذه العباءة تركوها خارجا لينطوا تحت عباءة وأحدة عباءة الحب والوئام .. فالوطن محبوب والمنشأ مألوف ومن الجحود أن لا نكتب عن هذه الأمسية وتلك الصورة الرائعة والجميلة لاخوان الشيخ الوقور قرشوم وهم يحيطون به حيث لا يمكن ان تخفى الشمس فى رابعة النهار ..
فكتابى والقلم فى البنان يسطر ما عليه الجنان على تلك الوقفة التاريخية التى إستأثرت بقلوب الجميع ليبقى العم عوض قرشوم من أبرز العلامات الوضئية ونجما من نجوم أبناء البلد الأصيل .. أبناء الجالية اكدوا على ذاتهم وبصموا بإنجازات هذا الشيخ الوقور والتى ستظل فى ذاكرة التاريخ وفى محفوفات عنوانها ( وقفة من أبناء الجالية لتكريم ووداع الشيخ عوض قرشوم) والتى تدين بكثير من الطاعة والولاء لهذا الشيخ الإنسان الخلوق والعقل الحكيم .
تواصل هذا الإحتفاء بروح عالية روح الترابط والأخاء والانسجام .. ثم جاءت لحظات الصفو لذاك اللقاء التاريخى الذى تجسدت فيه كل المعانى .. اسطورة سامقة تمد أروقتها لتلتحم بجذور وأقع مشرق جميل حينما تحدث العم الشيخ عوض قرشوم حديثا سلس يدخل إلى القلوب دون إستئذان فأبكى الجميع وغمرهم بفيوض حب لا ينضب .. فالجميع المتحدثين كل الحب والتقدير والتحية الخالصة للأخ طارق قرشوم على كلمته الضافية ذارفا الدموع السخية حبا وتقديرا للكل..
وأخيرا جاءت لحظات التكريم من قيادات العمل العام تلك اللحظة الرائعة كروعة روحهم الطيبة فقدموا للشيخ الدروع والهدايا القيمة ليختم بعدها الحبيب المادح يوسف الكباشى هذا اللقاء بمدحة الرسول صل الله عليه وسلم .. وأخيرا وإن كان لى كلمة أقولها فى النهاية فهى كلمة شكر وتقدير لكل الإخوة القائمين بأمر هذا الإحتفاء وإخراجه بهذه الصورة الجميلة والتى ستبقى وتبقى إلى أخر العمر .. رافقتك السلامه شيخنا عوض قرشوم .. ودمتم فى رعاية الله .
