التأمين الصحي عودة التعافي بخطوات متسارعةبالمراكز الصحية والمستشفيات
التأمين الصحي عودة التعافي بخطوات متسارعةبالمراكز الصحية والمستشفيات
كتب : عادل مساعد
ظل مشروع التأمين الصحي ، دائما محل جدال وشد وجذب من جانب الممولين من جانب ومقدمي الخدمة من جانب .
ورغم ذلك كانت سفينته تبحر ، ولكن في ظل التقلبات الأخيرة في الحكومات ، وظروف الحرب ، وقف التمويل الحكومي، الذي يمثل المورد الرئيسي لتسيير خدمات التأمين الصحي والذي يعتمد علي شراء الخدمة من المستشفيات والمراكز الصحية ، بمعني أكثر تحديدا يدفع التأمين الصحي لكل حامل بطاقة رسوم مقابلة الطبيب والفحوصات المعملية والأشعة وخدمات المناظير وحتي إجراء العمليات تتم مجانا يدفع عن المؤمن عليهم التأمين الصحي.
بدأت المشاكل تظهر علي السطح عندما لم تقبل المستشفيات بالاسعار التي تم تحديدها من قبل اللجان المشتركة ، والتي كانت تتم سابقا وفق تشريع دستوري عبر المجالس التشريعية والتي تتم عبر دراسة وتمحيص.
وحدث بعد ذلك خلاف كبير مابين المؤسسات الصحية والتأمين ، وأصبح الحل حسب الجودية وتدخلات المسؤولين في الولايات .
وظل الشد والجذب حتي جاءت الحرب ووقف التمويل من الدولة تجاه التأمين وأصبح سداد الإلتزامات المالية مستحيلا ، وحدث التوقف وأصبحت المستشفيات تعمل وتقدم الخدمة لكافة المرضي بالمقابل المالي المباشر وتوقفت خدمة التأمين الصحي .
وأصبح المشروع مهدد بالإنهيار مما إضطر التأمين لإيقاف عدد كبير من العاملين المؤقتين ، وتقليص أعداد كبيرة من المسكنين.
وبدأ مشوار التعافي بعقد إجتماعات مع المالية والزكاة والممولين والولاة ، وبعد جهود مقدرة عاد الممولون لضخ الأموال بصورة تدريجية ، وفكر كذلك التأمين بالعودة التدريجية وبدأ بالمراكز الصحية ، والتي بدأت للعودة إضافة للمراكز التي تتبع للتأمين الصحي والتي لم تتوقف أساسا .
عودة التأمين التدريجية أزاح عن كاهل المواطن المسكين بعض من رهق المعاناة ، وبدأت المستشفيات بالعودة وإن كان هنالك تحميل علي المؤمن عليه وهو مبلغ زهيد من أجل ضمان إستمرارية الخدمة.
عودة التعافي للتأمين الصحي يحس بها من يرتادون المراكز الصحية من حملة البطاقات العلاجية وهم يطلبون أدوية الأمراض المزمنة لهم ، أو لوالديهم ، حيث أصبح العلاج بأسعار لايستطيع المواطن العادي شراءها إلا عبر التأمين الصحي.
عودة التعافي للتأمين الصحي هي عودة التعافي للفقراء والمساكين من حملة بطاقة التأمين .