احتدام الخلافات بين الحرية والتغيير والمؤتمر السوداني بشمال دارفور
احتدام الخلافات بين الحرية والتغيير والمؤتمر السوداني بشمال دارفور
الفاشر: محمد زكريا
تفاقمت الخلافات السياسية في شمال دارفور بين قوي إعلان الحرية والتغيير وحزب المؤتمر
السوداني بصورة غير مسبوقة ما اضطر الأخير إلى اصدار بيان يتهم فيه الأول بالتعثر
والتسبب في تاخير تشكيل حكومة الولاية الجديدة.
وجاءت الخلافات عقب التوقيع النهائي لاتفاق سلام بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح
المسلح في عاصمة جنوب السودان (جوبا) حيث ظهرت الخلافات على السطح ولربما تعصف
بالوضع السياسي الراهن في الولاية خلال الساعات المقبلة حال عدم مسارعة المركز في
احتوائها.
وبحسب البيان الصادر من حزب المؤتمر السوداني والذي تم تداوله في منصات التواصل
الاجتماعي علي نطاق واسع اتهم البيان قوى إعلان الحرية والتغيير في الولاية بالتسبب في
تأخير تشكيل حكومة الولاية الجديدة وقالت إنها عجزت تماما في إعداد قائمة الوزراء والمديرون
العاميين للوزارات المختلفة وذكر البيان أن الأسماء التي تم طرحها من قبل الحاضنة السياسية
توصف بالضعيفة التي لا تمتلك القدرة والكفاءة الكافية لإدارة مؤسسات الولاية وأبان أنه يجب
مراعاة التنوع والتعدد الاثني والجغرافي والديني في هذا المنحى ورفض البيان التلاعب
بمؤسسات الولاية المختلفة والتي تقدم الخدمات للمواطنين كما طالب بضرورة الإسراع في
إحداث تغيير حقيقي داخل هذه المؤسسات والعمل على محاربة الفساد.
وينتمي والي شمال دارفور الحالي محمدحسن عربي الي حزب المؤتمر السوداني حيث
ترددت أنباء متداوله عن مغادرة بعض من أعضاء قوي الحرية والتغير لمدينة الفاشر والتوجه الى
العاصمة الاتحادية الخرطوم وقالت الانباء ان المغادرة جاءت عقب تفاقم الخلافات بين الحاضنه
السياسية والمكونات الاخرى ولكنها لم تفصح عن السبب الرئيسي لمغادرة اكثر من اربعة
اشخاص الى العاصمة الخرطوم.
