ابعدوا العواجيز عن الجالية .. واتركوها للشباب
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
ابعدوا العواجيز عن الجالية .. واتركوها للشباب. ،،
قبل أن استرسل فى رسالتى احمد الله كثيرا الذى أزاح عنى تلك الغشاوة التى غطت عيناى وجعلتنى معصوب العينين تلك الفترة التى كنت فيها عضو مكتب تنفيذى للجالية التى استمدت شرعيتها بالكذب والنفاق والأصوات العالية لأنها جالية معاقة لا تستطيع التحرك إلا على عكاز وبرجل واحدة .. حقا الحسرة تمزق افئدة المغتربين غيظا وألما إلى ما آلت إليه تلك الجالية المعاقة .. وشباب اليوم شباب علم ومعرفة وثقافة عالية وإيمان قوى هم على قناعة تامة بأن الجالية تحتاج لقيادات من الشباب من ذوى القدرات والمواصفات المأهولة ولا تتوفر إلا عند الشباب وليس عند هؤلاء العواجيز الذين يتحدثون هنا وهناك دون فائدة لأنهم أصبحوا كالمفتاح المكسور لافائدة ترجى منه .
مابنى على باطل فهو باطل ولأن الجالية بنيت على الباطل فاندلعت الخلافات وسببت الانفجارات المروعة من توتر بين مؤيدون ومستنكرون لقيام جالية غير شرعية .. وتلك الخلافات والمنازعات والتى استمرت سنوات ولازالت تركت غمامة رمادية فوق ماسمى بالجالية .. رحم الله امير الشعراء احمد شوقى عندما وصف من هم على شاكلة الجالية قائلا .. برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا ومشى فى الارض يهدى ويسب الماكرينا إلى أن يصل إلى قوله مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا .. فيا أصحاب الجالية قولا والمشتتون فعلا والمنشقون دوما والمتصارعون على ماذا أصلا .. هل تقودون صراعا فكريا يخدم المغترب ام صراعات شخصية لأن الصراع والتشتت داخل الجالية ماهو إلا نتيجة للنظرة الساذجة لإدارة العمل الشعبى لذلك قلنا اتركوها لشباب الخبرة والدراية والمعرفة والثقافة والعلم فهم أدرى بقيادة السفينة لبر الامان .
ايها الشباب الفاهم المتعلم أنتم اليوم أمام معركة حقيقية تحتاج إلى تفهم واقعى للقضايا التى هى اكبر من معادلات الترضية .. مشكلاتنا نحن المغتربين المستفحلة تحتاج إلى خطوات إيجابية يقودها الشباب المثقفون وهم كثر ولله الحمد بعيدا عن تلك المهاترات والشتائم والأصوات العالية التى يحاولون بها تشتت أفكاركم والابتعاد عن المحك الرئيسى للجالية .. لذلك ابقوا يدا وصفا واحدا لقيام جالية خدمية تخدم الجميع .. واحذروا من المناورة حبا أو خشية فى وقت تحتاجون فيه لكل الجهود والخبرات والجسارة للوقوف على أرض خصبة .. إن هذا وقت المكاشفة والصراحة فابقوا كما أنتم كالبنيان الذى لا تهزه اعتنى عواصف العالم .
وقبل أن اختم سطورى إليك عزيزى القارئ هذه المقولة والتى ذكرها عمنا الفاضل الرجل الهاش الباش على الجميع عوض قرشوم متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر .. أجاب بكل ارايحية عندما سأله أحد الصحافيين قائلا ،، هل الصراع داخل الجالية من أجل المال أجاب الشيخ الوقور وبكل بساطة بقوله .. لا استبعد ذلك وللاسف الشديد هناك أعداد كبيرة من الذين يطالبون بالمناصب فى الجالية ويعملون فى مهن وأشياء هامشية ومعظمهم وكلاء بواخر وغيرها من المهن ولدى احصائية بذلك لذلك أنا أطالب كل من يريد أن يتولى أى منصب فى الجالية يحدد لنا الذمة المالية الخاصة به ؟ واين يعمل ؟ لأن العمل فى الجالية طوعيا .. لذلك اقول للذين يتهمونى بأننى مكنكش فى منصب الجالية أنا أقل من مين ولو كنت فى السودان يمكن أن أترشح لرئيس الجمهورية .. انتهى .. ونقول للرجل الطيب رجل المهام الصعبة اطمئن فالجالية هذه المره نترك قيادتها من بعدك لشباب المستقبل واغلبهم يعملون فى مجالات ووظائف تسر البال والقلب اطال الله فى عمرك وتسمع كل ماهو جميل للجالية بإذن الله .. نواصل إن أمد الله فى الأجال. .