إقبال واسع وإشادات واسعة بمعرض ملتقى النيل الاستثماري الصناعي الأول بعطبرة
عطبرة : عبدالرحمن الكيال
حظي ملتقى النيل الاستثماري الصناعي الأول الذي أقيم بالميناء البري بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، بإقبال كبير من الزوار، مما ترك انطباعات إيجابية لدى الحضور بمختلف فئاتهم وأعمارهم، وأضفى على الحدث زخمًا ثقافيًا واستثماريًا مميزًا.
“سوداني بوست” التقت بعدد من زوار المعرض لرصد آرائهم حول الفعالية، فكانت هذه حصيلة الانطباعات:
تنوع الأجنحة وساحة عرض مميزة
أعرب أحمد الهادي عن إعجابه بالتنظيم الجيد واستغلال المساحة بالميناء البري، مشيرًا إلى أن تنوع أجنحة العرض التي شملت محليات الولاية، الوزارات، المؤسسات، البنوك المحلية، الشركات الراعية والمنتجة، كان من أبرز عوامل نجاح الملتقى.
تراث غني وتجربة ثقافية فريدة
وصفت آمال إبراهيم معرض التراث الشعبي بأنه كان “رهيبًا”، حيث ضم مقتنيات تراثية، مشغولات يدوية، عطورًا سودانية، بالإضافة إلى استعراض طقوس إعداد القهوة السودانية ومراسم الزواج التقليدي، مما أضاف بُعدًا ثقافيًا وتاريخيًا للملتقى.
تجربة مميزة للأطفال
الطفلة وجن سيف الدين عبرت عن سعادتها بالمشاركة، قائلة: “نحن في عطبرة ما كان عندنا معارض، وأول مرة أشوف معرض جميل بهذا الشكل. رسموا لي على وجهي في صالة التراث الشعبي، واشتريت حلويات وفشار من الخيمة المصاحبة”.
عروض متميزة ومشاريع شبابية واعدة
أما أسامة عبدالرحيم فأشاد بتنوع المعرض، قائلًا: “لفيت المعرض، وما شاء الله العروض جميلة ومميزة، والأسعار مناسبة. استمتعنا بمحاضرات قيمة، ورأينا مشاريع وإبداعات شبابية واعدة تحتاج إلى دعم ورعاية الدولة”.
اكتشافات جديدة عن تاريخ السودان
من جانبه، لفت قصي محمد إلى إعجابه بالمعرض، خاصة قسم العملات القديمة، قائلًا: “رأيت عملات سودانية لم أرها من قبل، واكتشفت كيف كان أجدادنا يزرعون بالساقية والشادوف، ويطحنون الحبوب بالحجر. تعرفت على عادات وتقاليد سودانية لم أكن أعرفها، وأتمنى أن يكون لدينا معارض ثابتة مثل معرض الخرطوم الدولي”.
ختامًا، رسّخ ملتقى النيل الاستثماري الصناعي الأول نفسه كفعالية اقتصادية وثقافية بارزة، استطاعت جذب اهتمام الزوار وإبراز التراث السوداني، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والمشاريع الناشئة التي تحتاج إلى دعم ورعاية لتحقيق استدامتها ونموها.