إستهداف الإعلاميين في السودان.. إستشهاد صحفيين أثناء تغطية معركة تحرير القصر الجمهوري
إستهداف الإعلاميين في السودان.. إستشهاد صحفيين أثناء تغطية معركة تحرير القصر الجمهوري
إستهداف الإعلاميين في السودان.. إستشهاد صحفيين أثناء تغطية معركة تحرير القصر الجمهوري
القضارف – روضة محمد توم
استشهد امس داخل القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم مدير البرامج بتلفزيون السودان القومي، الأستاذ فاروق الزاهر، والمصور الصحفي مجدي عبدالرحمن،والمخرج ابراهيم مضوي عيسي، والسائق وجه جعفر، أثناء تأديتهم لواجبهم الإعلامي في تغطية عملية تحرير القصر الجمهوري.
وأفادت مصادر موثوقة أن الشهيدين لقيا حتفهما جراء استهداف مباشر بطائرة مسيرة تابعة للمليشيا، أثناء وجودهما داخل القصر لتوثيق مجريات الأحداث. ولحق بهما الأخيرين متأثرين بإصابتهما، ويُعد هذا الاستهداف انتهاكًا صارخًا لحقوق الصحفيين والإعلاميين، الذين يعملون على نقل الحقيقة رغم المخاطر والتحديات.
ونعى تلفزيون السودان القومي وجموع الإعلاميين والصحفيين الشهداء، مشيدين بتفانيهم في أداء رسالتهم الإعلامية بكل مهنية وشجاعة. وأكدت جهات حقوقية وإعلامية ضرورة حماية الصحفيين خلال النزاعات، ومحاسبة الجهات التي تستهدف الإعلاميين خلال أداء عملهم .
هذا وكان رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برفقة عدد من المسؤولين، قدم واجب العزاء في شهيد تحرير القصر الجمهوري، الزميل المخرج بالتلفزيون القومي، فاروق الزاهر، الذي استُشهد أثناء تأدية واجبه الإعلامي. وزار البرهان أسرة الشهيد في حي سلامة البي بمدينة القضارف، حيث ترحم على روحه، معبرًا عن تعازيه ومواساته العميقة لذويه.
كما قدّم البرهان التعازي لأسرة الشهيد المقدم حسن إبراهيم، مشيدًا بتضحيات الشهداء في سبيل الوطن. وأكد أن القوات المسلحة ماضية في مسيرة تطهير البلاد، مشددًا على أن الله اصطفى هؤلاء الشهداء في هذه الأيام المباركة، وأن معركة استعادة كل شبر من أرض الوطن مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل.
يذكر أن السودان يشهد أوضاعًا معقدة منذ اندلاع الصراع المسلح، حيث يواجه الصحفيون والإعلاميون تهديدات متزايدة أثناء تغطيتهم للأحداث، مما يستدعي تعزيز الجهود لحمايتهم وضمان حرية الصحافة في ظل هذه الظروف الحرجة.