إستقرار الكهرباء فى رمضان عند جادين الخبر اليقين
إستقرار الكهرباء فى رمضان عند جادين الخبر اليقين
الخرطوم: عبدالرحمن الكيال
مع إقتراب شهر رمضان الكريم ، كانت قد إزدادت مخاوف السودانيين ، من إستمرار قطوعات الكهرباء لفترات طويلة ، ولكن جادين جاء بالخبر اليقين .
حمدوك يتدخل :
وكان رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك ، قد عقد إجتماعاً مطولاً ، مع وزير الطاقة والنفط المهندس جادين علي عبيد ، ووكيل الوزارة المهندس وليد عصام الدين الأسد ، لمناقشة أزمة الكهرباء والنقص فى المشتقات البترولية .
وكان وزير النفط والطاقة ، قد أطلع رئيس مجلس الوزراء ، على الجهود المبذولة لحل الأزمة فى (ظرف ثلاثة أيام) .
لجنة لبحث قضايا الكهرباء:
وفى هذا السياق كشف وزير الطاقة والتعدين ، عن تكوين لجنة تختص بمراجعة قضية الكهرباء ، متمثلة فى وزارة الطاقة ، ووزارة الري ، وجميع الجهات المهمة لحل المشكلة .
تحديات ماثلة:
وبالرغم من أن السودان يمتلك ستة سدود لتوليد الكهرباء ، مستفيدا من مياه النيل ، وتشمل مروي ، والروصيروص ، وسنار ، وجبل أولياء ، وعطبرة وستيت .
فضلا عن محطات التوليد بالطاقة الشمسية والبالغ عددها بالبلاد 3 ، وهي محطات قرى ، وبحري (شمال) ، ومحطة أم دباكر (جنوب) .
إلا أن ذلك لم يوفر إنتاج الكهرباء بالبلاد ، ليكفي متوسط إستهلاك السودانيين للطاقة الكهربائية ، والذي يقدر بنحو 4500 ميغاواط .
وأرجع وزير الطاقة والتعدين ، أزمة إنتاح الكهرباء ، إلى عدم توفر الوقود الكافي للمحطات الحرارية ، بسبب شح موارد النقد الأجنبي للبلاد ، مع حاجة المحطات إلى قطع غيار وصيانة ، وعجز وزارة المالية عن الإيفاء بمتطلبات قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية .
وأشار المهندس جادين ، إلى أن المقاطعة الأمريكية قد أثرت على الدعم الفني ، والحصول على قطع الغيار ، إضافة إلى مشاكل ناتجة من عيوب تخطيط الشبكات ، التي تؤثر بهدر ما يقارب ال25% ، من الإنتاج .
وأوضح وزير الطاقة والتعدين ، أن هنالك أسباب مباشرة قد أدت إلى تفاقم الأزمة ، منها جائحة كورونا والتغيرات المناخية وأثرها على البلاد ، إضافة إلى عدم وجود إتفاق واضح حتى الآن بخصوص سد النهضة ، مما يؤثر على التوليد المائي .
إجراءات للمعالجة:
ولفت المهندس جادين ، الإنتباه إلى أن الوزارة قد إتحذت عددا من الإجراءات للمعالجة ، منها الفوري الذي ستظهر نتائجه من الشهر الحالي .
وشدد وزير الطاقة ، على مواصلة المعالجات ، والتي قد تحتاج إلى مدة زمنية أطول لظهور نتائجها على أرض الواقع ، والتي تتمثل فى توفير الوقود الكافي ، وشراء قطع الغيار ، التى تنتظر فقط السداد .
وعد غير مكذوب:
وعند تسلمه مهامه وزيرا للطاقة والتعدين ، فى فبراير الماضي ، عقد وزير الطاقة والتعدين ، المهندس جادين علي عبيد ، إجتماعا موسعا مع مدراء شركات الكهرباء ، وقيادات الوزارة لبحث قضايا الكهرباء .
وكشف الوزير ، عن بشريات بإرتفاع إنتاج الكهرباء إلى 2500 ميجاواط مما سينعكس إيجابا على إستقرار الكهرباء .
وقبل (ظرف ثلاثة أيام) ، الذي قطعه الوزير على نفسه ، إزداد إنتاج محطة توليد كهرباء سد مروي ليبلغ 1210 ميجاواط من السعة الكلية التي تبلغ 1250 ميجاواط .
زيادات فى إنتاج الكهرباء:
إلى ذلك إتفق وزير الطاقة والتعدين ، مع السفير التركي لدى السودان ، عرفان نذير أوغلو ، على زيادة حجم التوليد الكهربائي من البارجة التركية من 150 ميغاواط إلى 250 ميغاواط .
ونوه جادين ، إلى أن الطاقة التصميمية لمجموع محطات الكهرباء هي 4050 ميجاواط ، أما الإنتاجية الفعلية فهي 1820 ميجاواط فقط . أي بنسبة 45% من الطاقة التصميمة .
بشريات جادين تتحقق :
وأعلن جادين ، عن حزمة البشريات التي ينتظرها الشعب السوداني ، مؤكدا دخول ما بين 700 إلى 800 ميقاواط للشبكة القومية ، مضيفا أن الباخرة التركية فى ميناء بورتسودان ستدخل بطاقة 130 ميقاواط فى الوقت الراهن ، وسيرتفع إنتاج مروي من 600 إلى 900 بدخول 300 ميقاواط للشبكة ، بجانب 100 ميقاواط من أم دباكر ، و 120 من محطتي بري وبحري ، و 80 ميقاواط من محطة الروصيرص ، بجانب مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت .
فرحة وسعادة:
وأعرب عدد ممن إستطلعهم (سودان بوست) ، عن فرحتهم وسعادتهم بإستقرار الكهرباء ، متمنين إستدامة ذلك حتي عقب شهر رمضان .
عدد من ربات المنازل ، أبدين سعادة غامرة بقولهن:” كنا نخشي تذبذب التيار الكهربائي خلال رمضان ، خاصة ونحن النساء أكثر تضررا منه” .
شكرا جادين:
فيما وصف عدد من الشباب ، الوزير جادين ب”وزير الثورة” ، لما حققه من تغيير دعا إليه شباب الثورة منذ قيامها .
وتبني بعضهم على مواقع التواصل الإجتماعي ، مبادرة وفاء لوزير الطاقة ، تحت شعار” شكرا حادين” .
جدير بالذكر أن توليد الكهرباء فى السودان يتم من السدود والمحطات الحرارية ، بالإضافة إلى الإمداد من مصر وإثيوبيا ، والمحطة التي على البحر الأحمر .