آخر الأخبار
The news is by your side.

أصوات شاهقة .. ما بين العيلفون والقيادة..! … بقلم: عثمان شبونة

أصوات شاهقة .. ما بين العيلفون والقيادة..! … بقلم: عثمان شبونة

* حلقة الإفلات من العقاب تتسع بالنسبة للمليشيات والعسكر الضالعين في قتل المدنيين بمختلف أنحاء السودان..! هذا أمر جلل لن يغفره التاريخ؛ وسيفتح المجال لسفاحين جدد يتكئون على نتيجة (الإفلات) في الراهن ليضمنوا بها مستقبلاً (يؤمِّن إجرامهم) مع قصور العدالة وسلاحفها؛ ثم الرهان على النسيان كواحد من آفاتنا..!

* أمس حملت الأخبار ما لا غبار عليه من النيابة العامة؛ إذا لم يغطي الغبار لاحقاً ملفات قضايا

الدم بأكثر من سبب واطيء..! فقد قالت اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث معسكر العيلفون (1989م) إنها خاطبت النائب العام بصفة رسمية لإبلاغ وزارة الدفاع بتسليم (10) متهمين متورطين في أحداث المعسكر الشهير وكانوا حضوراً لها وقتئذٍ؛ ويشغلون حالياً رتباً رفيعة في الوزارة. وقالت صحيفة السوداني ــ الثلاثاء ــ إن النيابة العامة دفعت بخطاب رسمي إلى وزارة الدفاع لتسليم المتهمين بغرض التحري والتحقيق معهم أمام اللجنة المكلفة. وقالت اللجنة إنها لم تتلق أيَّة إفادة رسمية بشأن تسليم المتهمين.


* مع طغيان (لعبة) الهروب من العدالة؛ نبحث عبثاً عن ضابط مختلف يتحمل المسؤولية بأخلاق الفرسان.. أعني المسؤولية في أي حدث دموي شهدته البلاد (من الماضي البعيد؛ حتى وقتنا الحاضر) ولن تجد رجلاً شجاعاً يدفع بنفسه للتطهر من آثامه؛ فهؤلاء الضباط المجرمين لا تحكمهم قيم أو مبادئ أو عقيدة؛ وإنما عبودية لأهوائهم وأنانية مستحكمة يضاف إليها الجُبن الشديد..! القتلة العسكر دائماً جبناء (من عمر البشير وإلى أقل رتبة)! يزين لهم الغرور الأجوف بأنهم أعلى من القانون ومن جميع المدنيين.. إنها معضلة الثكنات التي خرّجتهم (بالعوج) ودفعت بهم كبراميل فارغة..! ما الذي يحمل أشباه الرجال هؤلاء على أفعال تعود عليهم بالخزي؛ ولا يستطيعون تحمّل تبعات ما اقترفوا..! ثم يضيفون لسجلات عارهم عادة سيئة آن لها أن تنتهي؛ وهي الهروب من العدالة والدوس عليها بكل صلف..! مع ذلك يتمتعون برتبهم وما يلمع من شارات لا تدري بماذا اكتسبوها؟ هل مكافأة على (قبح) الأفعال؟!


* السؤال على ضوء الخبر: هل ننتظر حتى تقوم ثورة أخرى لمحاكمة مدبري ومنفذي المذبحة في 2019م أمام القيادة العامة؟!

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.