آخر الأخبار
The news is by your side.

أصداء الساحة .. فضيل واتباع الفكر السيداوي ( ١)

أصداء الساحة .. فضيل واتباع الفكر السيداوي ( ١)
بقلم: معاوية عبد الرازق

مقطع كوميدي لا يتعدى الثمانية دقائق مثلته مجموعة فضيل الكوميدية شرح فيه الممثل فضيل أبرز تناقض بنود اتفاقية سيداو، إلى هنا إنتهى القالب الدرامي وابتدت فصول اخرى من الدراما المحزنة.

ردة فعل لا تخلو من الكوميديا فارغة المحتوى أرغى وازبد فيها البعض وهاجم ما تضمنه مقطع مجموعة فضيل، وانهالت عليه الشتائم والانتقادات ووصلت للإساءة لمجرد الإختلاف مع رؤية المؤيدين لسيداو، شخصيا لم اجد سببا للبعض وهو يسيئ لممثل المقطع فهناك طرق افضل واكثر تحضرا للانتقاد وتوصيل فكرة النقد، ولكن لم يتبع ايا منهم تلك الطرق.

لابد أن يعلم الجميع ان الممثل لم يأت بشئ من عنده بل كل ما قاله تتضمنه الاتفاقية ولم يزد او ينقص حتى يتعرض لهذا الهجوم، وما حدث يفتح الباب مشرعا امام العديد من الاسئلة عن فهم المسيئين للاتفاقية ام انهم يريدون ممارسة سياسة( الخم) للبسطاء الذين يتحدث عبد السلام بلغتهم واصبح لسان حالهم في وقت اختفت فيه الدراما الحقيقية الهادفة عن الشاشة.

دعوات اطلقها البعض بأنه لا يمثلهم وبالمقابل يرى البعض انه يمثلهم، وبين هذا وذاك انكشفت اقنعة توارت خلف شعارات الحرية وحرية التعبير والمتشدقون بالرأي والرأي الآخر.، اذ وضح جليا انها مجرد شعارات وهم يكيلون له السباب ويطعنون في مقدراته الكوميدية لمجرد الإختلاف مع خطهم ومنهجهم السيداوي، الذي يجافي الواقع وبعيدا عن الدين والاسلام وما انزل الله.

البعض يريد ان يتخير من الدين ما يتماشى مع فكره المستورد والمفروض عليه من قبل الجهات التي تريد ( فكفكة) مؤسسة الاسرة المترابطة التي عجز الغرب والرافضين لتعاليم الإسلام عن ضرب تلك المؤسسة بعد ان اصبحت الفتاة والولد بعيدين عن طوع من جاءوا بهم إلى الدنيا، والحديث يطول ولا مساحة له هنا الآن.

من اكبر التناقضات ان يقمن بعض المتشدقات بأمر المرأة وحقوقها اقامة الورش في الفنادق والقاعات الفخيمة والتحدث باسم المرأة واخذ ظروف وحوافز الورشة ومن ثم يركبن عرباتهن في كامل زينتهن ويقبضن من المنظمات ما يسدون به( نفيستهن).

وبالطبع لا اقصد التعميم فهناك من هي اوعى وافهم، والأدهى والأمر ان من يتحدثت بإسم اخواتهن بعيدات عن المعاناة التي يعيشها البعض في الأرياف حيث لا خدمات ولا حقوق ولا ابسط مقومات الحياة للأنثى التي ما تزال تحافظ على تماسك مؤسسة الأسرة رغم الضغوط التي تعشنها.

فهناك من تحمل خُرجا لمسافات من اجل توفير المياه واخرى تموت في الطريق بحثا عن مركز رعاية اولية، خلاف من يحملن اطفالهن فوق ظهورهن، واللاجئات والنازحات، وكثير من المعاناة التي لا يعرفها من يجلسون داخل الغرف ويتناولون طعام البوفيهات المفتوحة.

اتعجب من اتباع بعضهن لمنهج يحط من قدرهن ويجعلهن سلعة تباع وتشترى، وتناسو ان الإسلام كرمهن ومنحنهن اعلى المراتب وجعلهن ملكات، فالمنهج الذي يرفضونه هو الذي اقر بحقوقهن في جميع الحالات.

سنين من الورش و السمنارات و المحاضرات والمؤتمرات والتحضير والترتيب و إستنفار كامل (للفيمينست) لنشر (الفكر السيداوي) في العاصمة والولايات وحشد غير مسبوق على كافة المستويات من اجل اقناع البسطاء باهمية سيداو وضرورة تطبيقها وتصويرها بأنها الحافظ الوحيد للحقوق بعيدا عن ما تضمنه الكتاب وأقرته السنة النبوية التي اوصانا قائدنا فيها بالنساء خيرا ، ويحدثنا عن احترام المرأة ورفعة مكانتها في الاسلام، كل ذلك نسف في مقطع كوميدي لا يتعدى السبعة دقائق.

صدى اخير
اتمنى من الجميع ان يتحلوا بالأمانة ويحدثونا.. هل سيكون ذات الهجوم اذا وقف فضيل مع سيداو وأيدها؟وهل سيبقى ممثلا بارعا كما اعتقد البعض عكس ذلك بعد المقطع؟ ومن الضروري ان يخطرونا عن سبب الهجوم في هذا التوقيت بالتحديد.

بالله عليكن.. ألا يكفي ان يضع الإسلام الجنة تحت أقدامكن؟!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.