أصابت امرأة واخطأ عمر
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
أصابت امرأة واخطأ عمر ،،
المرأة مغتنية بأفعالها ثم بحركاتها وسكناتها .. بسكوتها وكلامها .. بحلها وترحالها .. فمرحى بهن قامات سامقات ونفتخر بهن لأنهن استمدوا النهج الانسانى من القيم الإسلامية .. ومن ناحية أخرى فإن المرأة سطرت نضالها الطويل فى كل ساحات العمل الوطنى ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية وضد اشكال التخلف والجهل والفقر والمرض فلا استكانت ولا لانت .
ظلت المرأة طوال عقود طويلة تشارك وتسهم بفعالية وهمة ونشاط مع كل القوة الوطنية حتى نالت عن جدارة حقوقها المشروعة ونالت ثقة واحترام المنظمات الإقليمية والدولية .. ومثلت بلادها بالخارج وفى ظل المحافل فكانت ولاتزال موضع الإشادة والتقدير .
وفى العهود الديمقراطية نالت المرأة حقوقها الاقتصادية فكونت لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العاملة ومثلت فيها النقابات والطلاب والشخصيات الوطنية ونالت حق التساوى وحق الدخول فى الخدمة المعايشة والمساواة فى الترقى والتأهيل والتدريب .. ثم تحولت بعد ذلك فى قضايا الأحوال الشخصية ونجحت فى إصدار قانون يعتبر عقد الزواج باطلا إذا ثبت عدم إستشارة الفتاة أو عدم رضاها .. والتاريخ سجل للمرأة مسيرة نضالها الفريد بأحرف من نور .
فالمرأة صارت مؤلفة وطبيبة وعالمية ومدرسة وقاضية وسياسية ومزارعة .. وصحيح إن احدا لا يجرؤ على التقليل من أهمية عمل المرأة فى مجال تتفوق فيه بٱذن الله .. فالإسلام حفظ للمرأة بقاءها فى الحياة عندما كانت تدفن حية فى تراب الأرض فى زمن الجاهلية .
فالمرأة وكما تعلمون وقفت وشاركت جنبا إلى جنب مع الرجل الأب والزوج والأخ فى معارك الحرب والقتال .. داوت الجرحى واطعمت الطعام وسقت العطشان .. شاركت بعقلها وفكرها وادلت برأيها وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب يعلن رأيه على الملأ فى المسجد بعدم زيادة مهور بنات المسلمين على مهور بنات الرسول صل الله عليه وسلم .
فارتفع صوت مخالف فإذا هو صوت امرأة تثبت خطأ الخليفة بالحجة والبرهان حتى قال عمر قولته الشهيرة (أصابت إمرأة واخطأ عمر) .. واعطى المرأة حقوق اختيار الزوج وحفظ لها حقوقها كاملة .. فمالكم يا معشر الرجال كيف تحكمون .. وكفى .