أدركوا الوطن…بقلم: حافظ محمود
أدركوا الوطن…بقلم: حافظ محمود يعقوب
إن وطننا يعيش تعقيدات عرقية ، وجهوية وإثنية وسياسية وثقافية ، و رياضية بصورة بالغة التعقيد ، وانا اعزي ذلك كله باختصار للاتي .
1/تركيبة وهيكلة الدولة السودانية ومهامها غير معلومة ( الملامح ) ، وتفتقر الي العلمية والمنهجية في معالجة القضايا التي تهم المواطن بشقيها التنفيذي والسياسي والسيادي ( ليس هنالك خطوط حمراء ليقف عندها الجميع ) …
2/غياب الدستور الذي ينظم كافة التقاطعات و ( المصالح ) ، الحياتية عامة …
3/عدم إتحاد اللحمة الوطنية
4/القبائل المهاجرة التي كونت الوطن لم تنصهر في مجموع كيان الوطن ، فبعض القبائل لها ولاء مزدوج في الجنسية نتيجة للتداخل الحدودي لأكثر من ستة دول تحيط بالسودان نتج عنه إنعدام الحس الوطني …
.فقدان البوصلة الوطنية.
.قلة الثقافة وانعدام الوعي .
.عدم الاستقرار السياسي .
.تذبذب الاقتصاد وعدم وجود مشروعات وطنية ضخمة.
.انحراف التعليم وعدم مساهمته بصورة علمية في بناء الوطن .
.التكوين النفسي للانسان السوداني واهتزاز الشخصيةوظهور أمراض الحقد والحسد بين فئات الشعب السوداني.
. تغليب مصلحة العشيرة ( القبيلة ) علي مصلحة الوطن
مالم يجلس السودانيين جميعا لمعالجة قضايا الوطن ، سوف نخسر هذا الوطن الذي يعيش أصعب الظروف من حرب وخلافات قبلية وسياسية واجتماعية مما يوثر سلبا في تماسك الوطن وتعصف به الي المجهول
ختاما
اؤكد للجميع أنه لن يستقيم ( ظل ) السودان ودولتنا تقف الموقف ( الأعوج ) ، في كل شيء في مؤسساتها والتى يفترض أن تنهض بالبلاد ، نجدها هى من تؤخر وتقعد بها ، وذلك لأنها قائمه علي العشوائية والفوضي وذلك نتيجة لسلوك من يقف علي رأسها من مسؤلين لاهم لهم سوي ( مصالحهم الذاتية ) ، فهم يرسخون للفساد والرشوة والمحسوبية ، ضاربين بمؤسساتهم عرض الحائط وببرامجها وبدورها (النهضوى ) ، ليكون الوطن في مقدمة الدول الناهضة المتطورة بمشاريعها وبإنسانها …
إن من أكبر ( خيباتنا ) ما نراه من تشرزم وتفكك لبلادنا ما ينفحنا به ( نخبنا السياسية ) من خلافات وتشاكسات وتناحر وصراع من أجل ( السلطة ) ليغتنموا وليكنزوا ما يكنزوا من أموال ومنافع تعود عليهم وعلي من يواليهم من مقربين وأقارب وأصهار ( بالنسب والتصاهر ) ، شعارهم الأساسي ( نفسي نفسي / حزبي حزبي / قبيلتى قبيلتى / قوميتى قوميتى / …..الخ من خزعبلات ) ، تلكم التصرفات أكلت وشربت ووصلت ( حد التخمه ) ، وظلت جاثمه علي صدر بلادنا ردحا من الزمن تمارس نفس ( التصرفات والافعال ) تطبقها بالكربون في كلا الحالات ، إن كانت في السلطة او كانت في (سلك المعارضة ) ، ونحن كمراقبين للشأن السياسي السودانى نرى أنهم ينجحون في تعطيل الوطن ونهضته بدرجة إمتياز بإعتبار التمرس والمهنية التى ( إكتسبوها ) وهم يتنافسون علي مر التاريخ السياسي السودانى الضارب والموغل ( الجذور ) ، كيف لا ونحن نعتبر من أوائل الدول التى نالت إستغلالها والتى ساهمت في دعمها لتحرير معظم الشعوب الافريقية للتحرر من قبضة الإستعمار الأوربي والغربي ، ويبدو أن وقوفنا مع تلك الشعوب كان من باب ( الشوفونيه ) بدليل ان هذا الوعى السياسي الذي استخدمناه مع الخارج لم نفلح على تطبيقه داخليا ليكون اساس ونهج ومنهج تهتدى به مؤسسات دولتنا لتساهم في( نهضة بلادنا) …
كل ما نرجوه ونأمله ( أن ترعووووى ) القيادة السودانية ( العسكريين والمدنيين ) وتنتبه للخطر الذي بات ( يحدق ) بالسودان وشعبه ، وأن يتوحدوا من أجل أن لا يتيحوا الفرصة للتدخلات الاجنبية لتنجح في تفتيت وتقسيم السودان وبالتالي تشريد شعبه من أرضه عليكم جميعا أن ( ترعوووووا ) وأن يكون للجميع ( خط أحمر ) لتقفوا عليه ولا تتجاوزوه من أجل أن لا يضيع السودان ويصبح بمرور الايام والاحداث والظروف ( ذكري من الماضي ) ….
والله المستعان ، تحياتى للجميع