آخر الأخبار
The news is by your side.

أداء حكومة القضارف بعيون السياسيين ولجان المقاومة..!!

أداء حكومة القضارف بعيون السياسيين ولجان المقاومة..!!

تقرير : عبدالقادر جاز

منذ بدأ الحكم المدني بالولايات ارتفعت وتيرة المطالب لأجل تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في رد الحقوق والمظالم، وتحسين الوضع الاقتصادي ومعاش الناس، لم يهدأ للشارع بال عبر لجان المقاومة في تسيير المواكب المطلبية بكافة ولايات السودان وبالأخص ولاية القضارف التي صاحبتها مجموعة من المواكب الداعمة للحكم المدني وسرعان ما تحولت هذه المواكب إلى مطالب بإقالة والي القضارف بحجة أنه لم يحدث أي تغيير ملموس على واقع الجهاز التنفيذي والضائقة المعيشية التي ألمت بالولاية، السؤال الذي يطرح نفسه في حال قررت الحاضنة السياسية “قحت” استمرار الوالي وضغط الشارع بزعم أن الأزمة ستمدد، ما الذي يمكن أن يحدث وقتها؟

الفشل الزريع:

أكد الأستاذ مصعب عبد الرحيم عضو تنسيقية لجان المقاومة ببلدية القضارف أن الموكب يطالب الحكومة الانتقالية الاتحادية بضرورة إقالة والي القضارف نتيحة للفشل الزريع الذي لازمه منذ توليه مقاليد الحكم، مضيفا نحن كلجان مقاومة صوتنا واضح بمغادرة الوالي اليوم قبل الغد، مشيرا إلى أن الشارع من الصعوبة بمكان أن يتأقلم مع الضائقة المعيشية الطاحنة، مبينا أن طموحاتهم ترتكز حول شخصية الوالي المدني لتلبية احتياجاتهم الفعلية. بكل أسف لم يحدث ذلك، منوها إلى أن ما يحدث من والي القضارف وإصراره على التمسك بنظام الشلليات الضيقة التي أخرجته بهذا الشكل الهزيل، مؤكدا أن من أولويات أي والي مدني العمل على تحقيق أهداف الثورة وطرحها كبرنامج عمل، وحمل حكومة الولاية تبعيات عدمية العدالة في حق الشهداء والجرحى والمفقودين.

يفتقر للخبرة والدراية:

أكد الأستاذ عطا حسين الأمين العام لحزب الأمة القومي بالقضارف أن والي القضارف يفتقر للخبرة والدراية بالعمل السياسي والتنفيذي فقد دفعت به شلة لا تمت بصلتها بذلك شيئا، ومن الطبيعي تخرج لجان المقاومة ضده، مبينا أن مشكلة الوالي الحقيقية تكمن في الاستعانة بحاشية من الشباب والمستشارين بعيدين كل البعد عن الوضع الراهن ومآلاته، مما حتم أن تنادي لجان المقاومة وشريحة المزارعين بإقالته فوراً، وقال إننا منذ تولي الوالي أمر الولاية ذهبنا له كحزب أغلبية في الولاية رفض الجلوس معنا رغم أننا ترددنا على مكتبه لثلات مرات واكتفى بالرفض، بجانب الاستعانة بشله مغمورة في مجتمع القضارف اجتماعيا وسياسيا، كاشفا أن الوالي ذهب أبعد من ذلك، بالإضافة إلى رفضه لمقابلة المزارعين وهم يمثلون 90% من مواطنين الولاية، لافتا إلى أن شلته صنفت له المزارعين بأنهم كيزان، فضلاً عن غيابه التام عن ما يقع من أحداث بشأن انتصارات القوات المسلحة في استرداد الفشقة واختطاف الشباب من قبل الميليشيات الإثيوبية، معربا عن بالغ أسفه أن الوالي يسجل حضورا في دفتر معسكرات اللاجئين، متسائلا كيف لنا أن نفسر ذلك؟

ترك القرارات لصبية:

قال الأستاذ محمد إبراهيم أحمد (ودابراهيم) رئيس الحزب الاتحادي الوحدوي الناصري بالقضارف إن السودان كله يعاني من الضائقة المعيشية والقضارف ليست ببعيدة عن ذلك، مضيفا بقوله ما رشح من أنباء بأن الوالي منشغل بتوطين اللاجئين لا صحة له. بدليل أن جزء كبيرا من اللاجئين مستأجرين بالمدينة، واعترف بضعف أداء الوالي لعدة أسباب من بينها ترك القرارات لصبية حوله لا يقدرون على إدارة بوتيك ناهيك عن شئون ولاية، مشيرا إلى أن الحاضنة السياسية ليست ببعيدة عن ذلك، لافهما ولا رؤية لها، موضحا أن لجنة إزالة التمكين تعتبر روح الثورة في تحقيق أهدافها مؤكدا أن ما دفعت به المالية من رفع رسوم المشاريع الزراعية أمرا مقصودا لرفع وتيرة احتجاجات المزارعين في هذا التوقيت، مستطردا من الصعوبة بمكان استمرار الوالي في ظل عدم تجانس الحاضنة السياسية في المرحلة المقبلة.

تجاهل المطالب :

أوضح الأستاذ عبد الرحيم أحمد علي ود الناظر رئيس التجمع الثوري المستقل بالقضارف أن موكب يوم الخميس تحرك من السوق إلى أمانة الحكومة ويحمل رسالة واضحة بإسقاط الوالي لتجاهله التام للمذكرة برنامج عمل متكامل تلبي تطلعات جماهير الثورة، مشيراً إلى أن كل المواكب التي تم تسييرها تصحيحا لمسار الثورة ودعماً للوالي لكنه لم يحرك ساكناً، مؤكداً بناء على هذه المعطيات قررت لجان المقاومة إسقاط الوالي لأنه فشل في معالجة معاش الناس وإدارة شؤون الولاية، قائلاً الأغرب من ذلك يستقطب الكيزان بإدارة دولاب العمل وفشله المريب في برنامج سلعتي والغاز والكهرباء ومياة الحل الجذري لمدينة القضارف ناهيك عن بقية المحليات حدث ولا حرج، ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى المركز إذا لم يتم إقالة الوالي لن يهدأ إنسان القضارف ونحن قادرون على تحريك الشارع، منوها أن الأيام القادمة حبلى بتسيير المواكب والاعتصامات وتوقيف دولاب العمل بمؤسسات الخدمة المدنية.

قحت مصيبة :

قال الأستاذ بخيت عبد الله بخيت عضو تنسيقية لجان مقاومة المؤسسات بالولاية إن الوالي فشل في تأمين مطالب الجماهير المتمثلة في الخدمات الأساسية، مؤكداً ألا تراجع عن المطالب إلا بإسقاط الوالي الذي فشل في تحقيق التغيير المنشود، وشن هجوماً عنيفاً على الحاضنة السياسية (قحت) وصفها بأنها المصيبة الكبيرة التي جسمت على صدورهم بالقضارف وطالبها بالتنحي فوراً لفشلها في رد الحقوق المطلبية لجماهير الثورة، ووجه رسالة إلى د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء حقنا للدماء بالقضارف عليه إصدار قرار إقالة والي القضارف، وتعيين والي حقيقي من الجماهير ومؤمن بقضاياها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.