(أبل – Apple) ترفع اسم السودان من قائمة الدول المحظورة تقنيا
(أبل – Apple) ترفع اسم السودان من قائمة الدول المحظورة تقنيا
الخرطوم : عبدالرحمن عثمان
رفعت شركة (أبل – Apple) الأمريكية ، رسمياً الاسبوع الماضي اسم السودان من قائمة الدول المحظورة تقنيا .
وذكر تقرير بوكالة السودان للأنباء أن الشركة سمحت بإضافة رقم الاتصال الدولي السوداني 00249 لإنشاء حساب آي كلاود (icloud) ، بعد حظر امتد لسنوات .
وإستعرض المهندس طارق بابكر ميرغني مدير إدارة الإنترنت بالهيئة القومية للاتصالات ، فوائد إضافة أبل لأرقام شركات الاتصالات السودانية ضمن قائمة الدول المدعومة من الشركة من الناحية التقنية ، والتي من أهمها إمكانية الوصول وتلقى الدعم للأرقام السودانية ، والذي يشمل خدمات كثيرة تقدمها أبل مثل حفظ البيانات والمعلومات الهامة واسترجاعها عند الضرورة ومتابعة جهاز المشترك ، وغيرها من خدمات الدعم .
وقال المهندس طارق : ” في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا سيحدث تحول مهم في العديد من التطبيقات خاصة في المجال السمعي والبصري ومجال الجرافيك ، فهذه المنتجات التي تتقدم فيها أنظمة ابل على الجميع كانت محظورة في السودان وخاضعة للمقاطعة .
من جانبه وصف المهندس محمد عبدالرحيم ، مدير مركز المعلومات السابق ، تلك الخطوة بالممتازة ، وسوف تشجع وتساهم فى إنتشار أجهزة أبل المشهورة ودخول تقانة جيدة للسودان . رغم قلة استخدام منتجات الشركة من أجهزة آيفون وأجهزة محمولة فى السودان .
وكشف عبدالرحيم أن عشرات الشركات العاملة في مجال البنوك والإعلام والإنتاج الرقمي ستستفيد من هذا الإجراء وسيتيح لهم التواصل مع العالم للحصول على أحدث التقنيات لتطوير خدماتهم .
إلي ذلك أشار الأستاذ إبراهيم حمدي ، مروج المنظومة المالية لريادة الأعمال ورئيس مجلس ادارة الإذاعة الاقتصادية ، إلي أن أبل أكبر شركة في الكرة الأرضية ، وتأثيرها علي قطاع التقنية العالمي ضخم جدا .
وقال مروج المنظومة المالية لريادة الأعمال : “من تصادقه أبل تفتح له أبواب النجاح ومن تعاديه أو حتي لا تعيره إهتماما يشقي تجاريا” .
وتوقع حمدي زيادة التعاملات المالية الشخصية ، ومنها بدء التحويلات التجارية للمؤسسات ، من والي السودان .
وفي السياق أشار السيد محمد عبدالحميد المدير العام لوكالة السودان ، إلي أن ذلك سيحدث فتحا مهما في مجال الاتصالات في السودان ، وستتلقى الوكالة خدمات أفضل وأقل ثمناً ، كما ستستغني الوكالة عن عدد كبير من الوسطاء الذين كانوا يبيعون لها تلك الخدمات بمبالغ مالية ضخمة من دول الخليج علي حد قوله .
وأضاف المدير العام لوكالة السودان للأنباء ، أن هناك خدمات كان من الممكن تلقيها بعد دخول أبل ، بالإضافة إلى كسب دخل من إعلانات قوقل ، والتي تعذر الحصول عليها وبيعها للجمهور بسبب الحظر المفروض علي السودان ، لأن معظم الإجراءات المالية تتم عبر شركات مرتبطة بشركة (أبل) أو شركات شبيهة بها مرتبطة بانظمة دفع اونلاين .
وفي السياق إستعرض الصحفي السوداني العائد من أوربا (م.ع) ،
تجربته مع (أبل) ، وألمح إلي أن بعض الخدمات التي كان يشتريها بشكل عادي لم يعد قادراً على شرائها منذ دخوله السودان ، فقد توقفت خدمة (icloud) عن العمل على هاتفه بسبب حظر أرقام الهواتف السودانية من استخدام الخدمة ، إلا عبر استخدام رقم أوروبي ، وهو أمر مكلف جداً مقارنة مع فترة إقامته بدولة هولندا قبل عدة اشهر علي حد قوله .
وأضاف (م.ع) : “كنت أقوم بجميع المعاملات البنكية ودفع الفواتير وشراء الكهرباء عبر حساب (I phone) الخاص بي بكل سهولة وسرعة ، والآن لم أعد قادراً على ممارسة أنشطتي اليومية بالشكل المعتاد ، إضافة إلى تعطل عملي على برمجيات التصميم بسبب حظر تطبيقات التصميم التي أحتاجها داخل السودان ، فضلاً عن عدم قدرتي على زيادة سعة التخزين التي تتطلب تجديد اشتراكي في كافة الخدمات المذكورة سابقا ً، ويرجع ذلك كله إلى أن الاشتراك تم منذ البداية عبر شركة (أبل) من خلال Apple ID الخاصة بي والتي توقفت بطبيعة الحال” .
وأعرب أحمد نقد ، مستخدم لـ(أبل) منذ 2012م ، عن سعادته بتشغيل الخدمة داخل السودان .
ووصف نقد (أبل) بأنها من أفضل الأسر التكنولوجية التي يجب على كل شخص الانضمام إليها ، لما لها من خصائص ومميزات مثل الخصوصية والأمان العالي الذي تتمتع به أجهزة الآيفون ، فهي لا يمكن اختراقها إطلاقا ، وإذا تم ذلك يقوم الهاتف بمسح البيانات ذاتيا .
مما يجدر ذكره أن إدخال الرمز السوداني في خيارات الأرقام المتاحة في الiCloud له مدلولات إيجابية مبشرة من ضمنها ، ان بعض القيود المفروضة علي السودان من قبل الحكومة الأمريكية قد بدأت تتكسر . وتلك في حد ذاتها خطوة صغيرة في الإتجاه الصحيح ، يصاحب ذلك دخول بطاقتي فيزا وماستر كارد الي السودان ، مما يشير إلى أن منظومة الدفع العالمية جاهزة لإستقبال السودان في رحابها .
