آخر التّرتيبات لعقد إمتحانات الشهادة الثّانويّة للدّفعة المؤجّلة للعام2023م بنهر النيل
الدّامر: محمد فضل الله شاشوق
إنعقد بقاعة وزارة التّربية والتّعليم بالدّامر ، حاضرة ولاية نهر النّيل، المنبر الإعلامي حول امتحانات الشّهادة الثّانويّة السّودانيّة للدّفعة المؤجّلة للعام(٢٠٢٣م) والذي نظّمته رابطة الصّحفيين والإعلاميين الوافدين لولاية نهر النّيل، وذلك برعاية وزارة التّربية والتّعليم الاتّحاديّة ، وإشراف إدارة الإعلام بوزارة الثّقافة والإعلام بولاية نهر النّيل.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100091555593373
وقد إستضاف المنبر الإعلامي الدكتور أحمد خليفة عمر، المفوّض بتسيير أعمال وزارة التّربية والتّعليم الاتّحاديّة، والأستاذ أحمد حامد أحمد يس، وزير التّربية والتّعليم المُكلّف بولاية نهر النيل، للحديث حول آخر الترتيبات لانعقاد امتحانات الشّهادة الثانوية للدّفعة المؤجّلة التي ستبدأ اعتباراً من يوم غدٍ السّبت الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري.
وتقدّم الدكتور احمد خليفة عمر، المفوّض بتسيير أعمال وزارة التّربية والتّعليم الاتّحاديّةبالشّكر لولاية نهر النّيل لإستضافتها للوزارة الاتّحادية وتقديمها لكل التّسهيلات حتى تكون الشّهادة الثّانويّة ممكنة وكذلك إستضافة كل مراحل الامتحانات حتى هذه اللحظة وقدّمت المقر المناسب لإدارة أعمال الامتحانات في ظل هذه الظروف التي تشهدها البلاد من أجل قيام الامتحانات التي تمثّل معركة التعليم والبناء والمستقبل.
وقال الدكتور أحمد خليفة إن الامتحانات هي مصدر إلهام للقوات المسّلحة بمختلف مكوناتها وتشكيلاتها وهي تُدافع عن الأرض والعرض وتأمين وحماية الامتحانات في كافة مراحلها حتى إعلان النتيجة.وتقدم بالتحية للمعلمين والمعلمات الذين عزموا على إنجاح أعمال الامتحانات في كل مراحلها رغم مايعانوه من ظروف.كما حيا الإعلاميين لمتابعتهم وحرصهم على أخذ المعلومات.
وحول أرقام وإحصاءات الامتحانات كشف الدكتور أحمد خليفة أن عدد الطلاب الذين سجلوا لامتحانات هذا العام (٣٤٣) ألف، و(٦٤٤) طالب وطالبة مشيراً إلى أنها ليست ارقام نهائية نسبةً لاستمرار تسحيل الطلاب بمراكز الطوارئ وقال إن ولاية الخرطوم لوحدها تم توفير نسخ امتحانات لها لعدد(خمسة ألف)طالب وطالبة كعدد إضافي لمراكز الطوارئ بخلاف نسخ احتياطي احتياطي سابقة لعدد(ألف) طالب.بخلاف مراكز الطوارئ بولايات نهر النيل، والشمالية، وكسلا، والقضارف.
واوضح الخليفة أن عدد الطلاب الذين للولايات يفوق ال(١٢٠)ألف طالب وطالبة بعدد(١٢) ولاية.هذا بالإضافة لعدد(٤٢) ألف، و(٦) طالب وطالبة خارج السّودان يتوزعون بعدد(٥٩) مركزاً بدول الجوار، بما لايقل عن(٢٧) ألف بجمهورية مصر العربية بعدد(٢٥) مركزاً أي مايعادل نسبة(٣٠%) من نسبة الطلاب الجالسين للامتحانات خارج البلاد.
وذكر المفوض بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم الاتحادية أن عدد الطلاب المسجلين لامتحانات العام (٢٠٢٢-٢٠٢٣م) قبل الحرب كان (٥٠٠) ألف طالب وطالبة وماتم تسجيله لهذا الامتحان حتى الآن يمثل مايقارب(٧٠%)من العدد المستهدف مما يشير لخروج نسبة(٣٠%) من الطلاب من دائرة الامتحانات بسبب الحرب. وقال إن وزارة التربية والتعليم حريصة على جلوس كل الطلاب للامتحانات وأضاف أن أرقام الجلوس تتم وفقاً للمعلومات والإحصاءات الواردة من الولايات والتي تُسَلّم لها بواسطة الفلاش المطبوع بنظام( الإكسل) وأكد قدرة الوزارة على معالجة كل الإشكاليات المتعلقة بأرقام الجلوس لآخر لحظة.
وقد تأسف الدكتور أحمد خليفة لما بدر من دولة تشاد بحرمان الطلاب والطالبات بها من الجلوس للامتحانات بعد ما تمت الموافقة حتى قبل أيام قليلة من ترتيبات سفر طرود الامتحانات لدول الجوار.
من جانبه عبّر الأستاذ أحمد حامد احمد يس، وزير التربية والتعليم المكلف بولاية نهر النيل عن سعادته بحضور الإعلاميين وقال إن الامتحانات أصبحت حلماً يراود كل الأسر السودانية وتناول جهود ولاية نهر النيل لاستمرار التعليم واستقبال الوافدين واستيعابهم بالمدارس إلى جانب عقد امتحانات الشهادتين الابتدائية والمتوسطة داخل وخارج السودان بعد أن اصبحت الولاية قبلة لكل من أراد التعليم وقال إن طلاب الصف الثالث الذين سيجلسون للامتحانات من الوافدين بإضافة مركزي الطوارئ يصلون لعدد(٢٤) ألف طالب وطالبة وافد سيتم منحهم أرقام جلوس عبر الوزارة الاتحادية مع استمرار الحصر .مشيراً إلى أن الولاية أكملت ترتيباتها للامتحانات وتهيئة كل الظروف للطلاب للجلوس للامتحانات في جو معافى وسليم من حيث ترتيبات توفير الإجلاس وسكن الطلاب الداخليين شاكراً في هذا الصدد جامعات الولاية التي عطلت الدراسة لمعالجة سكن الوافدين ، كما شكر وزارة الصحة لتهيئة الظروف الصحية بمراكز الامتحانات.وقال إن ولاية نهر النيل استعدت مبكراً للامتحانات بتكوين لجنة عليا برئاسة والي الولاية الدكتور محمد البدوي عبد الماجد أبوقرون ونظمت نفرة شاركت فيها كل الفعاليات الرسمية والشعبية من الوزارات، والمحليات، والشركات، والهيئات، والمنظمات، التي تجاوبت مع برنامج الامتحانات.
هذا وقد شهد المنبر الإعلامي الأستاذ جبريل يعقوب، وزير التربية والتعليم المكلف بولاية جنوب دارفور، الذي قال إن الامتحانات أكدت على أن السودان سيظل وطناً واحداً موحداً و قدم سرداً إحصائياً لاستعدادات ولاية جنوب دارفور قبل الحرب وما أحدثته الحرب من دمار وتشرُّد للطلاب، كاشفاً أن العدد الذي كان من المفترض أن يجلس للامتحانات قبل الحرب يقدر ب(٣٦) ألف و(٧٥٧) طالب وطالبة مبيّناً أنّ التسجيل المبدئي الذي تم بعد الحرب وصل لعدد(١٦) ألف طالب وطالبة وأضاف أن التسجيل الحقيقى حالياً فقط( ألف وسبعمائة خمسة وسبعين طالب وطالبة) منهم(ألف) و(ستمائة واتنين) موجودين بدولة تشاد وقد حرمتهم من الجلوس للامتحانات وأرسل في هذا الصدد صوت شجب وإدانة لدولة تشاد ورئيسها.وتقدم بالشكر لحكومة ولاية نهر النيل لاستضافتها واستقبالها بحفاوة وكرم لطلاب جنوب دارفور كما شكر ولايات الشمالية ، والقضارف، وكسلا ، والنيل الأبيض.
هذا وكان الأستاذ فتح الرحمن الطاهر غطّاس ، مدير الإعلام بوزارة الثقافة والإعلام والاتصالات بولاية نهر النيل قد أدار فعاليات المنبر الإعلامي مرحباً بالحضور ومقدماً أهداف ومقاصد المنبر وحيا بالتقدير الطالبة شمس الحافظ عبد الله الحاج التي اصرت للجلوس للامتحانات رغم تواجدها بدولة تشاد وقد تحملت متاعب السفر من أبشّا إلى انجمينا وأديس وبورتسودان للوصول لمدينة عطبرة وهي من طالبات مدرسة صلعية بولاية غرب دارفور وقد تم منحها رقم جلوس للامتحان كما أسجى الأستاذ غطّاس التحيّة لوالدتها عواطف سلمان.
وقد تم من خلال المنبر الإعلامي تقديم جملة من الأسئلة من الصحفيين والإعلامين وقد تمت الإجابة عليها من الوزيرين الاتحادي والولائي بنهر النيل ، حيث اوضح الوزير الاتحادي أن كل الطلاب التابعين للدفعة المؤجلة وحرمتهم الظروف من الجلوس للامتحانات الحالية وحتى الذين تحصلوا على ارقام جلوس ولم يجلسوا سيجدون فرصتهم مع دفعة(٢٠٢٤م) وحول الطلاب الذين وفدوا للولايات بأرقامهم التي منحت لهم بولاياتهم سيتم استبدالها لهم بأرقام جلوس الطوارئ.
وكشف وزير التربية والتعليم المكلف بولاية نهر النيل أن أموال النفرة خصصت لعمليات الامتحان وسكن وإعاشة الوافدين الذين سيسكنون بالداخليات باستضافتهم قبل يوم من بداية الامتحانات وحتى اليوم الذي يلي آخر جلسة .
