هذا الحبيب « ١٢ » … السيرة النبوية العطرة … بقلم: مراد فتحي
هذا الحبيب « ١٢ » … السيرة النبوية العطرة … بقلم: مراد فتحي
السيرة النبوية العطرة (( مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم )
ولد صلى الله عليه وسلم ، وتشرف هذا الكون ، بأطهر مخلوق وأشرفهم عند ربِ العالمين
في صباح يوم الإثنين {{ ١٢ ربيع الأول }}، ما الحكمة بإنهُ ولد في شهر الربيع ؟؟
لماذا لم يولد في رمضان وهو أشرف الشهور ؟؟ ولماذا لم يولد في الأشهر الحرام ؟؟
ولماذا لم يولد يوم الجمعة ؟؟
{{ هو لأن الشهور والأيام هي التي تتشرف ، بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يتشرف هو
بالأيام }} .
فلو كانت ولادته في رمضان أو الأشهر الحرام لقال الناس :_ بورك فيه بفضل تلك الأيام [[ ولكن
رسولنا صلى الله عليه وسلم أشرف من تلك الأيام ، فالأيام والشهور هي التي تتشرف في
ولادته ، لذلك كان شهر ربيع الأول من الأشهر المباركة ]] حتى عندما يُذكر اسم الربيع ، تطمئن
القلوب والنفوس له .
كانت ولادته ، صلى الله عليه وسلم ، أول ساعة من النهار [[ قالوا عند الفجر ، والبعض قال عند
الضحى أول ما تظهر الشمس ]]
آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، هي التي ستخبرنا ما حدث معها عند الولادة ، عن طريق
الصحابية الجليلة{{ شفاء رضي الله عنها }}.
[[ شفاء هي أم الصحابي الجليل ، عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وكانت من الأوئل الذين
أسلموا ، وهي القابلة التي وقفت مع آمنة أثناء الولادة ]]
تقول آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم
أخذني ما يأخذ النساء [[ تقصد الطلق ]]و لم يكن عندي أحد ، ولم يعلم بي من أحد [[ كانت
وحيدة في البيت ]] تقول :_ فسمعت جبّةً عظيمة [[ مثل شيء ضخم وقع على الأرض وأصدر
صوت عظيم ]]
فخفت ، فسمعت صوت بعده أكبر من الذي قبله ، فزاد خوفي ثم رأيت نور في المكان خرج منه
كجناح أبيض و رأيت كأن رجال قد وقفوا في الهواء و بأيديهم أباريق من فضة فأخذني المخاض
[[ بدأت الولادة ]] فخرج مني نور أضاءت له قصور الشام فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق
الأرض ومغاربها فدخلت عليها {{ شفاء رضي الله عنها }}
تقول شفاء :_ فنزل صلى الله عليه وسلم من أمه لا كما ينزل الصبية [[ شفاء عندها خبرة ،
فهي التي كانت تولد نساء مكة ، فهي تعرف أن المولد عندما ينزل ، ينزل من رأسه للأسفل ]]
تقول شفاء :_ نزل معتمداً على ركبتيه وكفيه ، ساجداً ينظر بطرف عينه للسماء كالمتضرع
المبتهل لله.
ثم تقول شفاء فحملته ، ونظرتُ الى وجهه ، وإذا به كالقمر ليلة البدر يتلألأ نوراً
وريحه ريح كالمسك يسطع منه ، فأردت أن أصنع له ما يصنع للمولود ، فإذا به لا يحتاج شيء ،
مقطوع السرة.
[[ أرادت شفاء أن تقطع السرة الحبل السري ، وتنظفه مثل أي مولود ]] تقول شفاء كان مختوناً
[[ مطهر طهور الأطفال ]]
مختوناً ، نظيف مطيب ، ريحه المسك ، مكحل العيون
تقول شفاء :_ فما كان مني إلا أن ألبسته ثيابه وأعطيته لأمه [[ لإنه ليس بحاجة لشيء صلى
الله عليه وسلم ]]
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن نفسه
{{إني دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت
ولد {{ المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشرف الكون بولادته }}
وأرسلت آمنة الى جده عبد المطلب ، على الفور وكان عند الكعبة ، أنه قد ولد لك مولود فتعال
فأنظر إليه ، فلم سمع الخبر عبد المطلب ، أنطلق مسرعاً إليها مسروراً مندهشاً تغمره السعادة
، ولد لابني عبدُالله الذي توفى قبل شهور مولود ، فلما وصل عبدالمطلب ونظر للرسول صلى
الله عليه وسلم.
#الأنوار_المحمدية
صلى الله عليه وسلم
يتبع بأذن الله