والي جنوب كردفان المكلف يقول بسبب المناصرة توسع الفتق على الراتق
كادوقلي : وليد عضم
قال والي جنوب كردفان المكلف موسي جبر ، على خلفية الأحداث الأخيرة بالولاية :”بسبب المناصرة توسع الفتق على الراتق ” .
جاء ذلك لدي مخاطبته ، اليوم ، الوقفة الإحتجاجية التي نظمها طلاب المنطقة الشرقية بكلية الطب بكادوقلي ، حول الصراعات القبلية التي يشهدها القطاع الشرقي من الولاية .
وقال جبر:”على الرغم من إنتشار الوعي وتعدد الجامعات وأتاحت وسائل التوعية إلا أننا ظللنا متخلفين على المستوي الإجتماعي” .
وأشار الوالي المكلف ، إلى أن الأنفس تغيرت ، فالتأريخ القريب كان يوصف المنطقة الشرقية بمملكة تقلي ، التي ضمت كل العناصر الذين هم الآن موجودين فى المنطقة الشرقية .
وأكد جبر أن الأحداث فى محلية قدير ، كان نطاقها محدودا ، غير أن المناصرة والفزع أدت لتوسعة دائرة الأحداث فى المحلية .
وحول أحداث مدينة أبوجبيهة الأخيرة ، أكد الوالي المكلف ، بأنها نتاج لعملية سرقة مواشي .
وأوضح جبر ، أن لجنة الأمن المحلية ، بذلت مجهودا كبيرا فى وقف نزيف الدم .
وأضاف الوالي المكلف ، أن المخطط لهذه الأحداث هو أكبر من أن نقول أنه حادث ما بين سارق ومن سرقت مواشيه .
وأشار جبر ، إلى أطراف تقف خلف هذا الحادث ، غير أنه عاد ليؤكد بقوله :”نسعي بكل ما أوتينا من قوة لنعلم من أوقد هذه الشرارة ، وأن كانت بدافع السرقة والقتل والتحريض ورمي رجال الأمن بالحجارة خلال الأحداث ، متهما أشخاصا لم يسمهم بأنهم وراء هذا العمل .
ودعا الوالي المكلف ، طلاب المنطقة الشرقية بكلية الطب لوضع بذرة السلام فى المنطقة وإدارة معركة التصدي للصراعات القبلية بوعي كبير ، وتبني برامج تدعمها حكومته لأجل إعادة التعايش السلمي .
وشدد جبر ، على أن كل الجناة فى أحداث قدير وأبوجبيهة سيتم القبض عليهم ومن ثم إيداعهم السجون لتقديمهم للمحاكمة .
وتشير المتابعات إلى أن المذكرة التي تقدم بها طلاب المنطقة الشرقية بكلية الطب بكادوقلي ، كانت قد إحتوت على عدد من النقاط أبرزها فض النزاع وفرض هيبة الدولة ، وتكوين وفد مشترك من حكومة الولاية والحكومة المركزية والإدارات الأهلية المحايدة للوقوف على تداعيات الأحداث ، إضافة إلى الصلح بين الأطراف المتنازعة ، وحل اللجنة الأمنية بمحلية أبوجبيهة ، وإعادة هيكلتها ، ونزع السلاح وتعزيز الأمن بالمنطقة الشرقية ، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للأسر المتضررة .