مشروع كندي مشترك بين وزارة الإنتاج بالقضارف ومنظمة الفاو يستهدف تعزيز الزراعة الذكية وتمكين الشباب
القضارف : روضة محمد توم
عُقد بمقر وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف اجتماع مشترك ضم المهندس عمار عبد الله سليمان، المدير العام للوزارة، ووفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) برئاسة د. بانقا هجو، مدير مكتب المنظمة بالقضارف، بحضور عدد من الخبراء الزراعيين في المجال، على رأسهم دكتور الوليد محمد الأمين، والبروفيسور الفاضل أحمد إسماعيل، إلى جانب مديري إدارات الوزارة المتخصصة وممثلي الجهات ذات الصلة.
استعرض وفد الفاو خلال الاجتماع تفاصيل المشروع الكندي الممول بدعم من الحكومة الكندية، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات المزارعين في ظل التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية. وأوضح د. بانقا هجو أن المشروع يستهدف أربع ولايات سودانية، بالتعاون مع عدد من الوزارات الشريكة، من بينها وزارات الإنتاج والموارد الاقتصادية، الصحة والتنمية الاجتماعية، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
ويشمل المشروع أنشطة متعددة، من أبرزها إنشاء ثلاث أندية شبابية تُعنى بريادة الأعمال والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى إنشاء حضانات شبابية ومشروعات لإعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئيًا بغرض حفظ المياه ومعالجة المشكلات الفيزيائية بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما يتضمن المشروع تطبيقات ميدانية لمدارس المزارعين في مجال حصاد المياه، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية عبر برامج تدريبية فنية متخصصة.
ومن المقرر كذلك إقامة قرية نموذجية للزراعة الذكية يتم اختيارها وفق معايير محددة، لتكون منصة لتطبيق أفضل الممارسات الزراعية المستدامة، ومركزًا للتدريب والتطوير على تقنيات مقاومة الجفاف، وربط الإنتاج بالأسواق وتعزيز سبل كسب العيش، خاصة للنساء والشباب من خلال مشاريع مدرة للدخل ومبادرات ريادية وابتكارية.
وأكد المهندس عمار عبد الله سليمان، المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، أهمية الشراكة مع منظمة الفاو في تنفيذ هذا المشروع النوعي، مشيدًا بالدعم المقدم من الحكومة الكندية، وقال إن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مرونة المجتمعات الزراعية بولاية القضارف، خاصة في ظل التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها المنطقة، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الدعم الفني والمؤسسي المطلوب لإنجاح كافة مكونات المشروع، ومؤكدًا التطلع لأن تُحدث هذه المبادرة نقلة نوعية في نمط الإنتاج الزراعي وتمكين الشباب والنساء من قيادة التغيير الاقتصادي والاجتماعي في مجتمعاتهم.
وشدد المهندس عمار على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات الشريكة لضمان تنفيذ الأنشطة وفق أعلى درجات الكفاءة وتحقيق الأثر المستدام للمشروع على مستوى الولاية.