محلية عطبرة بنهر النيل تودع الفوج الأول من الوافدين العائدين إلى ود مدني
عطبرة : عبدالرحمن الكيال
ودّعت لجنة العودة الطوعية للوافدين بولاية نهر النيل، الفوج الأول من العائدين إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وأكد الأستاذ عثمان محمد عثمان، أمين عام حكومة ولاية نهر النيل، أن الولاية جاهزة لترحيل جميع الوافدين إلى مناطقهم خلال الأيام المقبلة، مشيدًا بجهود القوات المسلحة والقوات المشتركة والأجهزة الأمنية في استعادة الأمن والاستقرار بمدينة ود مدني، ما مكّن من بدء عمليات العودة الطوعية.
كما ثمّن دور وزارة الرعاية الاجتماعية، وديوان الزكاة، والغرفة التجارية، ومنظمات المجتمع المدني بالولاية في دعم برنامج العودة الطوعية، مؤكدًا استمرار الجهود حتى يتم ترحيل آخر وافد إلى ولايته.
وأوضح عثمان، أن الإقبال الكبير على العودة يعكس انتهاء الحرب واستقرار الأوضاع في ود مدني، مما يمهّد لمرحلة جديدة من التنمية والتعمير.
من جانبه، أوضح الأستاذ محمد عباس رحمة، المدير التنفيذي لمحلية عطبرة، أن تفويج الفوج الأول جاء بشراكة بين المحلية ومصنع الشريف للبسكويت، أحد الشركات الوطنية الداعمة للعودة الطوعية، حيث انطلقت الرحلة بـ(18) بصًا سياحيًا من إجمالي (50) بصًا سيتم تسييرها تباعًا، مع توفير سلال غذائية ووجبات وخدمات للعائدين خلال الرحلة.
وانتقد المدير التنفيذي لمحلية عطبرة ديوان الزكاة بالولاية، مشيرًا إلى عدم التزامه بتوفير وقود الباصات، مما دفع المحلية لتحمل تكلفة تشغيل (50) بصًا بالكامل. وقال: “نحن التزمنا بالوقود وقادرون على تغطية كل احتياجات هذا البرنامج، ولن نتخلى عنه بسبب أي جهة أخرى.”
وأضاف أن المجتمعات المحلية أسهمت بشكل كبير في عملية التفويج، وتعاملت مع الوافدين كأهلهم، مستشهدًا بمشاهد العناق والبكاء التي صاحبت وداع العائدين. كما أشاد بالدور الكبير لمصنع بسكويت الشريف في دعم البرامج الاجتماعية بالمحلية.
وتوقع رحمة، أن يؤدي انتظام رحلات التفويج إلى انخفاض إيجارات المنازل والمواقع التجارية، واصفًا الارتفاع الكبير في الأسعار بأنه ناتج عن الجشع والطمع من بعض ضعاف النفوس.