تباين الآراء حول ميثاق التوافق الوطني للحرية والتغيير اليوم بقاعة الصداقة

تباين الآراء حول ميثاق التوافق الوطني للحرية والتغيير اليوم بقاعة الصداقة

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

تباينت الآراء حول تدشين فعاليات ميثاق التوافق الوطني للحرية والتغيير ، الذي إنعقد اليوم ، بقاعة الصداقة بالخرطوم .

الدعوة للميثاق:

وفق وسائل إعلام محلية برزت الدعوة للميثاق ، من عدد من الأحزاب ، والفصائل التابعة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، والتي من بينها حركات مسلحة موقعة على إتفاق جوبا للسلام فى عام 2020م .

خطاب مسرب :

وتداولت وسائط إجتماعية ، خطابا مسربا من الأمين العام لمجلس السيادة الإنتقالي الفريق ركن محمد الغالي ، يوجه فيه وزارة الخارجية السودانية، بدعوة الدبلوماسيين لحفل التوقيع على الميثاق الوطني لوحدة قوى إعلان الحرية والتغيير .

وأوضح الغالي ، أنه بعث بهذا الخطاب للخارجية ، بناءا على خطاب من حاكم إقليم دارفور ، مني أركو مناوي “أحد الداعمين للتوقيع على الميثاق” ، “طلب فيه مخاطبة وكيل وزارة الخارجية ، لتقديم الدعوة للبعثات والمنظمات الإقليمية والدولية لحضور الحفل” .

مناوي ينكر والغالي يوضح:

من جانبه أنكر مني أركو مناوي ، أنه طلب من مجلس السيادة بتوجيه دعوة للبعثات الدبلوماسية لحضور حفل توقيع ميثاق الحرية والتغيير .

وقال مناوي ، فى تغريدة له على تويتر: “تابعت بإستغراب خطابا متداولا صادرا من مجلس السيادة للبعثات الدبلوماسية لحضور توقيع ميثاق الحرية والتغيير ، ثم توضيح المجلس الذي أشار إلى أن الخطاب جاء بطلب مني، دعوة الدبلوماسيين أمر طبيعي وهم مرحب بهم ، لكن أنا لم أطلب من المجلس بتاتا توجيه أي دعوة للبعثات” .

وعلى إثر ذلك ، عاد الغالي ، ليوضح حيثيات الخطاب المسرب ، وأن الخطاب بتوقيع القيادي بحركة جيش تحرير السودان ، نور الدائم طه .

قوى الإجماع الوطني تدين الدعوي للميثاق:

إلى ذلك أدانت قوى الإجماع الوطني ، الدعوي لقيام ميثاق إعلان قوي الحرية والتغيير بقاعة الصداقة .

وإعتبرت قوى الحرية والتغيير ، تلك الخطوة ، تدخلا مرفوضا من المكون العسكري بالمجلس ، فى الصراع السياسي الدائر داخل تحالف قوى الحرية والتغيير ، وأنه إستغلال للصراع الدائر وسط الحرية والتغيير .

وأشار بيان قوي الإجماع الوطني ، إلى أن هذا الأمر محاولة جديدة للتآمر على الثورة وقواها الطليعية .

وحمل تحالف قوى الإجماع الوطني ، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، التبعات المترتبة على هذا التصرف ، والذي وفته بال”غير المسؤول” ، و”غير المتسق مع الوثيقة الدستورية” .

وإتهمت قوي الإجماع الوطني ، المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات ، صلاح قوش ، بأنه وراء تلك الأحداث ، وأنه يسعي إلى خلق حاضنة بديلة لقوى الحرية والتغيير .

تجمع المهنيين الميثاق يخلق أزمة قانونية ودستورية :

من جهته أصدر تجمع المهنيين السودانيين ، بيانا صحفيا ، أشار فيه ، إلى أن الذين دعوا لهذا الميثاف سيخلقون بذلك أزمة قانونية ودستورية حول من يحق له تمثيل قوي إعلان الحرية والتغيير .

وأكد المهنيين ، أن تلك الدعوي ، تجعل من وحدة القوى الثورية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى ، بالتوافق على ميثاق للإنتقال الديمقراطي يتأسس على المبادئ العامة لسودان الغد ، المستلهمة من شعارات الحرية والسلام والعدالة ،

ودعا بيان التجمع ، إلى إزالة كل أشكال سوء الفهم والحواجز “المصطنعة” ، أمام بناء منصات أفقية للتنسيق الفعال بلا هواجس أو صراع حول القيادة ، بهدف إزالة سلطة الشراكة وفتح طريق بلادنا نحو إنتقال كامل لدولة الديموقراطية والكرامة .

قيام الميثاق وحشود ضخمة:

شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم ، ظهر اليوم ، توافدا كبيرا لحضور تدشين ميثاق إعلان قوي الحرية والتغيير .

ومن الملاحظ عليه عدم أي ظهور للمكون العسكري ، ربما أراد بذلك أن يثبت أنه بعيد عن هذا الشأن ، وأنه يخص قوي إعلان الحرية والتغيير ، وغدا يتكشف من وراء هذا الميثاق ومابعده .

شارك على
الحرية والتغييرقاعة الصداقةميثاق التوافق الوطني
Comments (0)
Add Comment