القضارف تحتفي بقياداتها الأمنية: وداع مؤثر للواء عصام واستقبال رسمي للواء الطيب التجاني
القضارف :روضة محمد توم
نظّمت ولاية القضارف، ظهر اليوم، احتفالاً رسمياً بقاعة أمانة الحكومة، لتكريم اللواء شرطة عصام الدين محجوب محمد ، المدير السابق لشرطة ولاية القضارف، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقضارف، واستقبال اللواء شرطة الطيب التجاني سيف النصر، مدير شرطة الولاية الجديد، في أجواء امتزجت فيها مشاعر الامتنان والتقدير بروح التطلع إلى مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
جاء الاحتفال بحضور والي القضارف المكلف، الفريق الركن محمد أحمد حسن، إلى جانب أعضاء حكومة الولاية، ولجنة أمنها، وعدد من القيادات التنفيذية والعسكرية والشرطية، وممثلي البنوك، والقطاع الخاص، والزراعيين، والرعاة، والتجار، ومنظمات المجتمع المدني، فضلاً عن رموز الإدارت الأهلية ومكونات المجتمع المحلي بولاية القضارف.
وفي كلمته خلال الاحتفال، عبّر اللواء شرطة الطيب التجاني، المدير الجديد لشرطة ولاية القضارف ، عن شكره للثقة الكبيرة التي أوليت له، مشيداً بالإنجازات التي حققها سلفه في تعزيز منظومة العمل الشرطي، وتحقيق الأمن بالولاية رغم التحديات المحيطة بها. وأكد التجاني عزمه على مواصلة ما تم بناؤه، والعمل في تناغم تام مع لجنة أمن الولاية لضمان استقرار الأوضاع، لا سيما في ظل قرب الموسم الزراعي، الذي يتطلب جاهزية عالية لحمايته من كل المهددات الأمنية والجنائية.
وقال التجاني: “القضارف تمثل خط دفاع استراتيجي للبلاد، وسنعمل على تقوية حضور الشرطة في كل المحليات والمناطق الطرفية، وسنولي اهتماماً خاصاً بمكافحة الجريمة العابرة للحدود والظواهر السالبة”.
من جانبه، قدّم اللواء شرطة عصام الدين محجوب، المدير السابق المحتفى به، خطاباً مؤثراً عبّر فيه عن فخره بالفترة التي قضاها على رأس قيادة شرطة الولاية، مشيداً بالتعاون الكبير الذي وجده من حكومة الولاية برئاسة الوالي الفريق ركن محمد احمد حسن (ود الشواك) علي حد تعبيره ، ولجنة أمنها والمجتمع المحلي. وأكد أن النجاحات التي تحققت كانت ثمرة من خلال العمل الجماعي والتنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية والإدارية.
وأضاف: “أغادر القضارف وأنا مطمئن على استمرار المسيرة الأمنية بقيادة اللواء الطيب التجاني، وسأنقل له بكل أمانة ما اكتسبته من خبرات خلال هذه الفترة الحساسة”.
والي القضارف المكلف الفريق الركن محمد أحمد حسن، حيا الدور الريادي الذي لعبه اللواء عصام الدين في إعادة هيكلة الشرطة ورفع كفاءتها، مشيراً إلى أن فترة توليه تميزت بسرعة كشف الجرائم وتعزيز ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية، حيث لم تُقيَّد خلالها أي بلاغات ضد مجهول، حتى في أكثر القضايا تعقيداً.
وأكد الوالي دعمه التام للواء الطيب التجاني، مشدداً على أهمية المحافظة على النسق الأمني الحالي وتطوير أدوات الشرطة لمجابهة التحديات، خاصة تلك المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والتهريب عبر الحدود.
كما شهد الاحتفال كلمات مؤثرة من رئيس اللجنة المنظمة، وممثل مزارعي الولاية والإدارة الأهلية، عبّروا فيها عن امتنانهم للجهود التي بُذلت في سبيل حفظ الأمن، مؤكدين أن المجتمع المحلي سيظل شريكاً أساسياً في دعم الشرطة وتمكينها من أداء مهامها.
هذا وكان الاحتفال قد مثّل لوحة وطنية جسدت عمق العلاقة بين المجتمع ومؤسساته الأمنية، وعكس حجم التقدير لجهود من يحملون على عاتقهم مسؤولية حماية الأرواح والممتلكات، في ولاية تظل في قلب معادلة الأمن الغذائي والاستقرار الوطني.