الحكومة الكينية تؤكد التزامها بتحقيق عملية السلام في جنوب السودان
قائد قوات الدفاع الجنرال تشارلز كاهاريري : مشاركة كينيا تتجاوز الواجب العسكري بل مسؤولية اخلاقية
سوداني بوست : الاخبار الدولية
أكد قائد قوات الدفاع الجنرال تشارلز كاهاريري، التزام كينيا بعملية السلام في جنوب السودان، عقب اجتماع رفيع المستوى مع رئيس هيئة مراقبة وقف إطلاق النار.
خلال اجتماع عُقد يوم الثلاثاء، 5 أغسطس ، مع اللواء تيشومي أناغاو رئيس آلية مراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية ، أكد الجنرال كاهاري عزم كينيا على مواصلة دورها الحيوي في حفظ السلام في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
أكد الجنرال كاهريري، متحدثًا من مقر قيادة الدفاع في نيروبي، أن مشاركة كينيا تتجاوز مجرد الواجب العسكري، واصفًا إياها بـ”المسؤولية الأخلاقية”.
وأكد أن جنوب السودان الذي ينعم بالسلام والاستقرار ليس مجرد ضرورة إقليمية، بل هو أمر بالغ الأهمية لأمن وازدهار جميع دول شرق أفريقيا.
قال ’’ إن السلام في جنوب السودان ليس مجرد ضرورة إقليمية، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه أمن وازدهار منطقتنا ‘‘.
ويُعد دور آلية مراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بالغ الأهمية في ضمان التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والمضي قدمًا نحو سلام دائم.
وتبقى كينيا ملتزمة بهذه المهمة والالتزام الأوسع تجاه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) وجهود السلام الإقليمية، وفقًا لما ذكره الجنرال كاهريري.
وأكدت قوات الدفاع الكينية استعدادها لتقديم كامل الدعم، بما في ذلك نشر أفراد إضافيين، وتقديم خبرات عسكرية متخصصة، وضمان توفير دعم لوجستي مستمر لبعثة حفظ السلام على الأرض.
عُقد الاجتماع في الوقت الذي تواصل فيه كينيا أداء دور محوري كضامن رئيسي لاتفاقية حلّ النزاع في جمهورية جنوب السودان المُجدَّدة.
قدّم اللواء أناغاو، من جانبه، تحديثًا حول التقدم المُحرز والتحديات التي تواجه آلية مراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في عملها على رصد الامتثال لاتفاقية السلام.
بصفتها ضامنًا رئيسيًا لاتفاقية حلّ النزاع في جمهورية جنوب السودان المُجدَّدة، تلعب كينيا دورًا حيويًا في تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي والسلام الدائم في جنوب السودان.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس ويليام روتو في 6 مارس أنه تحدث مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، للمساعدة في حل الأزمة السياسية في البلاد.
بصفته رئيسًا لجماعة شرق إفريقيا، حثّ روتو الرئيس ميارديت والنائب الأول للرئيس ريك مشار على الحوار بشأن تدهور الوضع الأمني.
قال حينها ’’ تحدثتُ هذا الصباح مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت والنائب الأول للرئيس ريك مشار بشأن تدهور الوضع الأمني في البلاد ‘‘.
وأضاف روتو في البيان ’’ لقد ناشدتُ كلا الزعيمين الحوار من أجل تعزيز السلام في البلاد، في الوقت الذي تعمل فيه المنطقة على تحقيق الاستقرار في جنوب السودان في إطار الإطار الاستراتيجي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ‘‘.