ناقلنا الوطني يتلألأ في سماء العالم بعزيمة اهل السودان

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

بإذن الله .. ناقلنا الوطني يتلألأ في سماء العالم بعزيمة اهل السودان ..

يطيب لنا الحديث عن ناقلنا الوطنى الذى افتقدناه فترة ليست بالقصيرة وذلك للأسباب التى نعلمها جميعا .. وفى ذاك الوقت لابد لنا ان نعذر سودانير لأن طائراتها كانت لا تتعدى الاربعة او الخمسة طائرات ..

وطبيعى حينما تتعطل احداها تسبب ربكة فى كل السفريات .. ونعلم ايضا أن سودانير لا تملك العملات الصعبة -والله أعلم – لتوفير قطع الغيار بالصورة المطلوبة ولديها مشكلات كثيرة مما اقعدها عن مواصلة مشوارها والتحليق بنا جوا .. الأن الأمر يتطلب عزما وتصميما مثل ما يتطلب إدارة فعالة وجيدة تعالج المشكلات أول بأول وبصورة ميدانية .. وتقضى على أى تسيب وفساد وتضبط العمل حتى يسير وفقا لما هو مطلوب منها كناقل وطنى يشار إليه بالبنان .

ان سودانير يمكن أن تحوز على أكبر نسبة من الركاب خاصة السودانيين المتوجهين لأرض الوطن .. وبذلك تتمكن من توفير أموال ضخمة بالعملات الأجنبية لتحسين صيانتها وتسديد ماعليها من مديونية لاحدى الدول الشقيقة ..

وربما تشترى أو تؤجر المزيد من الطائرات لتقابل بها الاعداد المتزايدة من الركاب متى ما شعرت إنها فى حاجة إلى توسع .. ونحن على علم بأن رحلات ناقلنا الوطنى قد توقفت منذ مارس 2018 والسبب تلك المديونية والتى على عاتق ناقلنا الوطنى من سلطات الطيران المدنى السعودى ..

وبعد مشاورات وإجتماعات مستمرة إستقر الامر على جدولة هذه المديونية بدعم من السفارة السودانية بالرياض والسلطات السودانية بالخرطوم .. وتكللت ولله الحمد هذه المساعى بقبول السلطات السعودية بالجدولة حتى يستطيع ناقلنا الوطنى وبإذن الله معاودة تسيير رحلاته إلى مدينتى جدة والرياض ورحلات العمرة والحج بمشيئة الله والإجراءات الان فى خواتيمها .

كما ستعاود تسيير رحلاتها الداخلية والخارجية من هذا العام 2023م .. وبالفعل غادرت اولى رحلاتها الداخلية قبل ايام إلى مدينة الجنينة وغرب دارفور وانطلق هناك مهرجان ( بلاد النور) بمشاركة فرقة عقد الجلاد الغنائية ..

ويسعى المهرجان لاعلاء روح التعايش السلمى ونبذ العنف والإقتتال والتعريف بالمناطق السياحية والتراث بالسودان وربط النسيج الإجتماعى بين مكونات البلاد المختلفة .

وكمواطن سودانى يهمنى أمر ناقلنا الوطنى ارجو أن أتقدم ببعض المقترحات التى تساعد سودانير لتكون موضع ثقة واقبال الركاب :-

اولا .. العمل على ترتيب السفريات فى اوقات مناسبة حتى تصل فى وقت يمكن للركاب الذاهبين خارج العاصمة والذين يخشون الوصول ليلا لاسباب خاصة من العودة للسودان فى وقت مناسب .

ثانيا .. ضبط مواعيد الإقلاع خاصة من السعودية والخليج .. فالطائرات الأخرى المنافسة تتميز عن سودانير بأن مواعيدها مضبوطة ومضمونة وبالتالى تكون أكثر إستعدادا للسفر .

ثالثا .. تحسين الخدمة داخل الطائرة .. فالشركات العالمية صارت تجذب الركاب بخدماتها الممتازة بل ان كثيرا منها إستبدل خدمات الدرجة السياحية بالاولى .. أضف إلى ذلك مستوى الكراسى والمرافق الأخرى من ناقلنا الوطنى.

رابعا .. التسامح قليلا فى موضوع وزن العفش بالنسبة للعايدين من الخارج .. حيث إن معظم الشركات المنافسة الأخرى تحدد الوزن المسموح للركاب وتأخذ أجورا عالية جدا .. اما سودانير فيمكنها أن تستغل هذه الفرصة لتقديم خدمات أفضل وأقل سعرا من غيرها حتى تحصل على أكبر عدد من الركاب .

إننا وبهذه الطريقة وغيرها يمكن أن نجعل سودانير الناقل الوطنى الممتاز حقيقة وقولا .. والله المستعان .